كتاب العين - ج ٥

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٥

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٤٣

١
٢

٣
٤

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي (خَلَقَ الْإِنْسانَ) مختلف الصفات منوع اللغات.

والصلاة والسلام على محمد أفضل الأنبياء وآله وعترته الطيبين والطيبات.

أما بعد فهذا المجلد الثاني من كتاب العين الذي ألفه العلامة أفضل علماء العربية ، جامع أنواع الأدب ، ترجمان لسان العرب ، أبو الصفا الخليل بن أحمد البصري النحوي (١).

وأول المجلد الثاني : (٢).

__________________

(١) يبدو أن هذه النبذة من فاتحة المجلد الثاني من الأصول المخطوطة من صنع أحد النساخ المتأخرين فقد بدا له أن يجزىء الكتاب على هواه ، ونستطيع أن نقطع بهذا ، بسبب ركاكة بناء هذه الفاتحة التي سأورد بقيتها في هذه الحاشية لينظر فيها القارىء الفطن وهي : ولما كان هذا الكتاب كبير الحجم (في الأصل كثير) نصفناها (كذا) لتسهيل المطالعة (كذا) عنه وأن لا تبتر أوراقه من كثرة التفتيح (كذا) فليس لأحد أن يعيبني بهذه فإن لكل امرىء ما يشاء في ملكه (كذا) انتهى نص الفاتحة.

(٢) بعد قوله : وأول المجلد الثاني جاءت أبواب هي : باب الغين مع الطاء وباب الغين مع الذال وباب الغين مع الذال وباب الغين مع الثاء وباب الغين مع الراء وباب الغين مع اللام وباب الغين مع النون وباب الغين مع الفاء وباب الغين مع الياء وباب الغين مع الميم وباب اللفيف أي المعتل وباب الرباعي وباب الخماسي.

 ولما كان حرف الغين في الجزء الرابع من نشرتنا هذه آثرنا أن نضم هذه الأبواب إلى ذلك الجزء ليكمل بها حرف الغين.

٥

حرف القاف

قال الخليل : القاف والكاف لا يجتمعان في كلمة واحدة ، إلا أن تكون الكلمة معربة من كلام العجم ، وكذلك الجيم مع القاف لا يأتلف إلا بفصل لازم. وغير هذه الكلمات المعربة ، وهي الجوالق والقبج ليستا بعربية محضة ولا فارسية

باب الثنائي من القاف

باب القاف مع الشين

ق ش ، ش ق مستعملان

قش

القَشُ والتَّقْشِيش : تَطَلُّبُ الأكل من هاهنا وهاهنا ، ولف ما قدر عليه.

 والقَشِيشُ والقُشَاشُ الاسم.

والنعت قَشَّاشٌ وقَشُوشٌ.

والقِشَّةُ : الصبية الصغيرة الجثة (١) لا تكاد تنبت.

ويقال القِشَّةُ : دويبة شبه الجعلان والخنافس.

والقَشْقَشَةُ : يحكى بها الصوت قبل الهدير في مخض الشقشقة قبل أن يزغد (٢).

 بالهدير ، أي يفصح به ، والتزغد : هدير لين.

وتقشقشت القروح أي تقشرت للبرء (٣).

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة والقاموس وأما في التهذيب واللسان ففيهما : الجبة.

(٢) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وهو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : يزغب.

(٣) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : البروء.

٦

والقِشَّةُ : الصوفة التي تلقى بعد ما يهنأ بها البعير ، وهي قبل الإلقاء ربذة.

وانْقَشَ القومُ : تفرقوا وذهبوا مسرعين.

شق :

الشِّقْشِقَةُ : لهاة البعير ، وتجمع شَقَاشِق ، ولا يكون ذلك إلا للعربي من الإبل.

والشَّقُ : مصدر قولك : شَقَقْتُ ، والشِّقُ الاسم ، ويجمع على شُقُوق.

والشَّقُ غير بائن ولا نافذ ، والصدع ربما يكون من وجه.

والشُّقَاقُ : تشقق جلد اليد والرجل من برد ونحوه.

وتقول : ما بلغت كذا إلا بِشِقِ النفسِ أي بمشقة.

وجانبا كل شيء شِقَّاهُ.

والشَّقِيقُ من قولك : هذا أخي وشَقِيقِي ، وشِقُ نفسي.

وأخت الرجل شَقِيقَتُهُ.

والشِّقَّةُ : شظية تشق من لوح أو خشبة.

ويقال لمن غضب : احتدم فطارت منه شِقَّةٌ في الأرض وشِقَّةٌ في السماء.

وشُقَّةٌ شَاقَّةٌ ، وأمر شَاقٌ.

والشُّقَّةُ من الثياب ، والشُّقَّةُ : بعد مسير إلى أرض بعيدة.

والشِّقَاقُ : الخلاف.

والخارجي يَشُقُ عصا المسلمين ويُشَاقُّهُمْ خلافا ، قال :

رضوا بِالشِّقَاقِ الأكلَ خضما فقد رضوا

أخيرا بأكل الخضم أن يأكل القضما (١).

وانْشَقَّتْ عصا المسلمين بعد التئام ، أي تفرق أمرهم.

__________________

(١) البيت في اللسان (خضم) ورواتبه :

زجوا بالشقاق الاقل خصما فقد رضوا

 .....................

وهو (لأيمن بن خريم) يذكر أهل العراق حين ظهر عبد الملك على مصعب.

٧

والاشْتِقَاقُ : الأخذ في الكلام.

[والاشْتِقَاقُ في] الخصومات مع ترك القصد.

وفرس أَشَقُ ، وقد اشْتَقَ في عدوه يمينا وشمالا.

والشَّقَقُ : مصدر الأَشَقِ ، قال :

وتباريت كما يمشي الأَشَقّ (١)

التباري : سعة الخطو.

والشَّقِيقَةُ : وجع نصف الرأس.

والشَّقِيقَةُ : فرجة بين الرمال تنبت العشب والشجر.

وشَقَائِقُ النعمان : نور أحمر.

الواحدة شَقِيقَة.

وفرس أَشَقُ ، يقال : واسع المنخرين.

باب القاف مع الضاد

ق ض ، ض ق مستعملان

قض :

تقول قَضَضْنَا عليهم الخيل فَانْقَضَّتْ أي أرسلنا ، قال :

قَضُّوا غِضابا عليك الخيل من كثب (٢)

وانْقَضَ الحائطُ أي وقع.

وانْقَضَ الطائرُ : هوى في طيرانه ليسقط على شيء.

__________________

(١) الرجز في اللسان (شقق) ، والرواية :

وتباريت كما يمشي الاشق

(٢) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.

٨

والقَضُ (١) : التراب يعلو الفراش ، تقول : أَقَضَ علي المضجع ، واستقضه فلان ، قال أبو ذؤيب :

أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا

إلا أَقَضَ عليك ذاك المضجع (٢)

وأَقَضَ الرجلُ أي تبلغ دقاق المطامع.

 قال :

ما كنت من تكرم الأعراض

والخلق العف عن الإِقْضَاضُ (٣)

ولحم قَضٌ وطعام قَضٌ : أي وقع في التراب أو أصابه التراب فوجد ذاك في طعمه ، قال :

وأنتم أكلتم لحمه متربا قَضّاً (٤).

وجاءوا بِقَضِّهِمْ وقَضِيضِهِمْ أي بجماعتهم ، لم يخلفوا أحدا ولا شيئا.

 والقَضْقَضَةُ : كسر العظام عند الفرس والأخذ.

وأسد قَضْقَاضٌ : يُقَضْقِضُ فريسته ، قال :

كم جاوزت من حية نضناض

وأسد في غيلة قَضْقَاض (٥)

والقِضَةُ : أرض منخفضة ترابها رمل وإلى جنبها متن مرتفع ، والجميع قِضُون.

 والقَضْقَاضُ : من أشنان الشام.

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في اللسان فهو : قضض.

(٢) البيت في اللسان وفي التهذيب وهو في ديوان الهذليين ١ / ٢.

(٣) (لرؤبة) وانظر ديوانه ص ٨٣.

(٤) الشطر في اللسان وفيه تحريف.

(٥) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) وهو في الديوان ص ٨٢ على أن بين المصراعين قوله

تلقى ذراعي كلكل عرباض

بلال يا ابن الحب الامحاض

٩

والقَضِيضُ : أن تسمع من الوتر والنسع صوتا كأنه قطع ، والفعل : قَضَ يَقِضُ قَضِيضاً.

وقَضَضْتُ الجاريةَ : ذهبت بقضتها.

وقَضَضْتُ اللؤلؤةَ قَضّاً : خرقتها.

ودرع قَضَّاءُ أي خشنة المس لم تنسحق ، قال النابغة :

وكل صموت نثلة تبعية

ونسج سليم كل قَضَّاءَ ذائل (١)

باب القاف مع الصاد

ق ص مستعمل فقط

قص :

والقَصُ قَصُ الشاة وهو مشاش صدرها المغروزة فيه شراسيف الأضلاع ، وهو القَصَصُ أيضا.

وقَصَصْتُ الشعرَ بِالمِقَصِ أي بالمقراض قَصّاً.

والقُصَّةُ تتخذها المرأة في مقدم رأسها تَقُصُ ناصيتها (٢) عدا جبينها.

وقُصَاصُ الشعر نهاية منبتة من مقدم الرأس ، ويقال : بل ما استدار به كله من خلف وأمام وما حواليه.

والقَاصُ يَقُصُ القِصَصَ قَصّاً ، والقِصَّةُ معروفة.

ويقال : في رأسه قِصَّةٌ أي جملة (٣) من الكلام ونحوه.

والقِصَاصُ : التقاص في الجراحات والحقوق ، شيء بعد شيء ، ومنه

__________________

(١) في اللسان : كل قضاء ذائل.

 وتمام البيت في الديوان ص ٨٨.

(٢) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد جاء : ناحيتيها.

(٣) الرجز في التهذيب واللسان والرواية فيهما :

..... من هبنت الاجرد والقصيص

وهو (لمهاصر النهشلي) كما جاء في اللسان.

١٠

الاقْتِصَاصُ والاسْتِقْصَاص والإِقْصَاص لكل معنى ، اقْتَصَ منه أي أخذ منه.

واسْتَقَصَ منه أي طلب أن يقص منه ، وأَقَصَّهُ به.

وأحسن القَصَصِ القرآن.

القَصِيصُ : نبات ينبت في أصول الكمأة ، وقد يجعل منه غسلا للرأس كالخطمي ، قال :

جنيته من مجتنى عويص

من منبت الإذخر والقَصِيص (١)

وأَقَصَّتِ الشاةُ أي استبان ولدها فهي مُقِصٌ (٢).

والقَصْقَاص : نعت من صوت الأسد في لغة ، والقَصْقَاص نعت للحية الخبيثة ، ولم يجيء في بناء المضاعف على وزن فعلال غيره ، وإنما حد أبنية المضاعف على زنة فعلل أو فعلول أو فعلل أو فعليل مع كل ممدود ومقصور مثله.

وجاءت كلمات شواذ منها : ضلضلة ، وزلزل ، وقَصْقَاص ، وأبو القلنقل ، والزلزال ، وهو أعمها لأن مصدر الرباعي يحتمل أن يبنى كله على فعلال ، وليس بمطرد.

وكل نعت رباعي فإن الشعراء يبنونه على فعالل مثل قُصَاقِص كقول الشاعر :

فيه الغواة مصورون

فحاجل منهم وراقص

والفيل يرتكب الرداف

عليه والأسد القُصَاقِص

يصف بيتا مصورا بأنواع التصاوير.

ورجل قَصْقَصَةٌ وقَصْقَاصٌ أي غليظ قصير.

__________________

(١) علق الأزهري فقال : لم أسمعه لغير (الليث).

(٢) البيتان في التهذيب واللسان غير منسوبين.

١١

وزاملة قَصِيصَةٌ أي ضعيفة.

والقَصُ لغة في الجص.

وقُصَاقِصَة : موضع.

ويقال : جمعت قَصِيصَتَهُ مع بني فلان أي بعيرا يَقُصُّ أثر الركاب ، ويجمع قَصَائِص.

ويقال : ضربه فَأَقَصَّهُ أي أدناه من الموت.

باب القاف مع السين

ق س مستعمل فقط

قس

قَسَ يَقُسُ فلان قَسّاً من النميمة وذكر الناس بالغيبة ، قال :

يصبحن عن قَسِ الأذى غوافلا (١)

والقَسَّةُ : القرية الصغيرة بلغة السواد.

والقَسْقَسُ : الدليل الهادي المتفقد الذي لا يغفل إنما هو تلفتا ونظرا (٢).

والقَسّ : رأس من رءوس النصارى ، وكذلك القِسِّيسُ ، ومصدره القُسُوسَة والقَسِيسَة.

 ويجمع على قِسِّيسِين ، ويقال : يجمع على قَسَاوِسَة ، قال أمية :

لو كان منفلت كانت قَسَاوِسَة

ينجيهم الله في أيديهم الزبر (٣)

__________________

(١) الرجز في التهذيب (لرؤبة) وكذلك في اللسان وفيهما : يمسين من قس ... ورواية الديوان ص ١٢١ كرواية العين

(٢) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب واللسان ففيهما : وتنظرا.

(٣) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب وأما في اللسان والديوان ص ٢٢٧ ففيهما :

لو كان منفلت كانت قساقة.

١٢

وليلة قَسْقَاسَة : شديدة الظلمة ، قال رؤبة :

كم جبن من بيد وليل قَسْقَاس (١)

وقَسّ : موضع

باب القاف مع الزاي

ق ز ، ز ق مستعملان

قز:

قَزَّ الإنسانُ يَقُزُّ إذا قعد كالمستوفز ثم انقبض ووثب.

وفي الحديث : إن إبليس لَيَقُزُّ القَزَّة من المشرق فيبلغ المغرب.

والتَّقَزُّز : التنطس.

والقَاقُزَّة : مشربة ، وهي فيالجة دون القرقارة.

ويقال : هي أعجمية ، وليس في كلام العرب مثلها مما يفصل بين حرفين مثلين مما يرجع إلى بناء ققز ونحوه ، وأما بابل فإنه اسم خاص لا يجرى مجرى الأسماء العوام.

ويقال قَاقُوزَةبمعنى قَاقُزَّة ، قال :

بقواقيز في الأكف علينا موزعه (٢)

زق :

الزِّقُ : وعاء للشراب ، وهو الجلد يجز شعره ولا ينتف نتف الأديم.

 وزَقَ الطائر الفرخ يَزُقُّهُ زَقّاً أي يغره غرا.

__________________

(١) الرجز في اللسان ولم نجده في الديوان.

(٢) لم نهتد إلى قائل هذا البيت. في الأصول : اسقني بقوافيز .. وقد اقحمت (اسقني) بفعل النساخ.

١٣

والزُّقَاقُ : طريق دون السكة ، ضيق نافذ أو غير نافذ.

والزَّقَّة : طائر صغير في الماء يمكن حتى يكاد يقبض عليه ثم يغوص فيخرج بعيدا.

والزِّقْزَاق والزَّقْزَقَة : ترقيص الأم ولدها.

باب القاف مع الطاء

ق ط ، ط ق مستعملان

قط :

قَطْ ، خفيفة ، هي بمنزلة حسب ، يقال قَطْكَ هذا الشيء أي حسبكه ، قال :

امتلأ الحوض وقال قَطْنِي (١)

وقد وقَطْ لغتان في حسب ، لم يتمكنا في التصريف ، فإذا أضفتهما إلى نفسك قويتا بالنون فقلت : قدني وقَطْنِي كما قووا عني ومني ولدني بنون أخرى.

قال أهل الكوفة : معنى قَطْنِي كفاني ، النون في موضع النصب مثل نون كفاني لأنك تقول : قَطْ عبدَ الله درهمٌ.

وقال أهل البصرة : الصواب فيه الخفض على معنى : حسب زيد وكفي زيد ، وهذه النون عماد.

 ومنعهم أن يقولوا : حسبني لأن الباء متحركة ، والطاء هناك ساكنة فكرهوا تغييرها عن الإسكان ، وجعلوا النون الثانية من لدني عمادا للياء.

وأما قَطُّ فإنه الأبد الماضي ، تقول : ما رأيته قَطُّ ، وهو رفع لأنه غاية مثل قولك : قبل وبعد.

__________________

(١) الرجز في التهذيب والصحاح واللسان غير منسوب.

١٤

وأما القَطّ الذي في موضع : ما أعطيته إلا عشرين درهما قَطِّ ، فإنه مجرور فرقا بين الزمان والعدد.

والقَطُّ : قطع الشيء الصلب كالحقة على حذو مسبور (١) كما تقط القصبة على عظم.

والمِقَطَّة : عظيم تقط عليه رءوس الأقلام.

ويقال : ناولني قَطّاً من البطيخ أي قطعة.

والقِطَاطُ : حرف من الجبل أو من صخرة كأنما قُطَّ قَطّاً ، والجميع الأَقِطَّة.

والقِطّ : كتاب المحاسبة ، وجمعه قُطُوطٌ.

والقِطُّ : النصيب لقوله تعالى : (رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ)(٢).

ورجل قَطَطٌ ، وشعر قَطَطٌ ، وامرأة قَطَطٌ ، والجميع قَطَطُونَ وقَطَطَاتٌ.

والقِطَّة : السنور ، والجميع القِطَاطُ ، وهو نعت للأنثى ، قال الأخطل :

اكلت القِطَاطَ فأفنيتها

فهل في الخنانيص من مغمز (٣).

والقِطْقِطُ : المطر المتفرق المتحاتن (٤) المتتابع العظيم القطر ، والقَطْقَطَةُ فعله.

والقِطْقِطُ : القصير ، قال أعرابي : إنه لَقِطْقِطٌ من الرجال لو سقطت بيضة من استه ما أنكرت.

__________________

(١) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : على حذف مستوي.

(٢) سورة ص ، الآية ١٦.

(٣) البيت في التهذيب واللسان ولم نجده في ديوان الأخطل.

(٤) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : المتحاين.

١٥

طق :

طَقْ : حكاية حجر على حجر ، والطَّقْطَقَةُ فعله.

باب القاف مع الدال

ق د ، د ق مستعملان

قد :

قَدْ مثل قَطْ على معنى حسب ، تقول قَدِي أي حسبي ، قال النابغة :

إلى حمامتنا ونصفه فَقَدِ (١)

وأما قَدْ فحرف يوجب الشيء كقولك قَدْ كان كذا وكذا ، والخبر أن تقول :

كان كذا وكذا فأدخل قَدْ توكيدا لتصديق ذلك.

وتكون قَدْ في موضع تشبه ربما ، وعندها تميل قد إلى الشك إذا كانت مع العوامل كقولك : قَدْ يكون ذلك (٢).

والقَدُّ : قطع الجلد وشق الثوب ونحوه.

 وتقول : قَدَدْتُ وسطَهُ بالسيف ، وقَدَدْتُ القميصَ فَانْقَدَّ ، قال ذو الرمة :

تكاد تَنْقَدُّ منهن الحيازيم (٣)

__________________

(١) الشطر في التهذيب واللسان وفي الديوان ص ٣٠.

(٢) أراد ب العوامل أحرف المضارعة بدليل ما ورد في نص التهذيب في هذا الموضع مما نسب إلى الليث وهو كلام الخليل وهو : وتكون قد في موضع تشبه ربما .... وذلك إن كانت مع الياء والتاء والنون والألف في الفعل.

(٣) عجز بيت وروايته في الديوان ص ٦٩ :

تعتادني زفرات من تذكرها

تكاد تنقض منهن الحيازيم

١٦

وفلان حسن القَدِّ أي في قدر خلقه ، وشيء حسن القَدِّ أي التقطيع.

والقَدّ : سير يُقَدُّ من جلد غير مدبوغ ، والقَدِيدُ اشتقاقه منه.

ولا يقال القِدَّة إلا لكل شيء كالوعاء.

وصار القوم قِدَداً أي تفرقت حالاتهم وأهواؤهم ، قال الله ـ عز ذكره ـ : (كُنَّا طَرائِقَ) قِدَداً (١).

والقِدَّةُ : الطريقة والفرقة من الناس.

 وهم (٢) القِدَدُ إذا كان هوى كل فرد على حدة.

وقَدِيد : موضع بالحجاز.

وفلان يَقْتَدُّ الأمور أي يدبرها ويميزها بعلم واتفاق ، قال رؤبة (٣) :

يَقْتَدُّ من كون الأمور الكون

حقائقا ليست بقول الكهن

ورجل قَدَّادٌ : يَقُدُّ الكلام ، وهو تشقيقه إياه وكثرته.

وتَقَدَّدَ البعيرُ : سمن بعد الهزال فرأيت أثر السمن يأخذ فيه ، وكذلك إذا كان سمينا فيأخذ فيه الهزال

والمسافر يَقُدُّ المفازةَ أي يشق وسطها ، قال :

قَدَّ الفلاة كالحصان الخابط

والقَدِيدُ : مسيح صغير.

__________________

(١) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : وهو.

(٢) ديوانه ص ١٦٢ / ١٦٣.

(٣) لم نهتد إلى صاحب الرجز.

١٧

وهذا على قَدِّ هذا أي على قدره.

والقُدَادُ : أظنه من أسماء القنافذ واليرابيع.

والقَيْدُودُ : الناقة الطويلة الظهر ، ويقال : أخذ من القود بمنزلة الكينونة من الكون.

دق :

دَقَقْتُ الشيءَ دَقّاً ، وكل شيء كسرته قطعة قطعة ، إلا أنهم يقولون : كسرته (١).

 الحمى لأنها لم تكسره قطعة قطعة ، ولكنها دهمته من فوق.

والدُّقَاقُ : فتات كل شيء دُقَّ.

 والمُدُقُ : حجر يدق به الطيب ، وضم الميم لأنه جعله اسما ، وكذلك المنخل ، فإذا جعلته نعتا رددته إلى مِفْعَلٍ ، كقوله :

يرمي الجلاميد بجلمود مِدَقٍ (٢)

يريد بالجلمود هاهنا حافر الحمار.

 والدُّقُ ضد الجل ، والدِّقَّة مصدر الدَّقِيقِ.

 وتقول : دَقَ الشيءُ يَدِقُ دِقَّةً وهو على أربعة أنحاء الدَّقِيقُ الطحين ، والدَّقِيقُ الأمرُ الغامض ، والدَّقِيقُ الرجل الدقيق الخير والقليله ، والدَّقِيقُ الشيء الذي لا غلظ فيه.

والدُّقَّةُ : الملح المدقوق حتى أنهم يقولون : ما لفلان دُقَّةٌ ، وإن فلانة

__________________

(١) كذا في ص و س وأما في ط فقد ورد : ركبت.

(٢) البيت في التهذيب واللسان وهو قول (رؤبة) في ديوانه ص ١٠٦.

١٨

لقليلة الدُّقَّة أي ليست بمليحة.

وفلان يُدَاقُ فلانا في الحساب أي ينظر معه في الحساب اليسير الدقيق.

والدَّقَاقَة : التي يدق بها الأرز ونحوه.

ومُسْتَدَقُ الساعد : كل ما دق منه.

والدَّقْدَقَةُ حكاية حوافر الدواب في سرعة ترددها.

والدُّقَّةُ والدُّقَقُ : ما تسهكه (١) الريح من الأرض ، قال :

بساهكات دُقَق وجلجال (٢)

باب القاف مع التاء

ق ت مستعمل فقط

قت

القَتّ : الفسفسة اليابسة.

والقَتّ : الكذب المهيأ والنميمة ، وهو يَقُتُ الكذبَ أي يهيئه.

والقَتَّات : النمام ، قال :

قلت وقولي عندهم مَقْتُوت (٣).

أي مهيأ كذبا.

 وهو مُقَتَّت أي مطيب مطبوخ بالرياحين.

__________________

(١) كذا هو الوجه كما في جميع المصادر إلا في ط ففيه : تسهل.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٣) الرجز في التهذيب واللسان وهو قول (رؤبة) في ديوانه ص ٢٦.

١٩

والقَتُ : اتباعك الرجل سرا لتعلم ما يريد.

باب القاف مع الذال

ق ذ مستعمل فقط

قذ :

القَذّ : قطع أطراف الريش على مثال الحذف والتحذيف ، وكذلك كل قطع نحو قُذَّةِ الريش.

ويقال : أذن مَقْذُوذَة ، ورجل مُقَذَّذ أي مقصص شعره حوالي قصاصه كله.

والقُذَّة : الريش يراش السهم بها.

والقُذَّة : كلمة يقولها صبيان العرب يقولون : لعبنا شعارير قُذَّةَ.

والقَذَّان : البراغيث واحدتها قِذَّة ، قال :

يؤرقني قِذَّانُهَا وبعوضها (١)

والقُذَاذَاتُ : قطع صغار تقطع من أطراف الذهب ، والجذاذات من الفضة.

باب القاف مع الثاء

ق ث مستعمل فقط

قث

القُثَاثُ : المتاع ونحوه.

__________________

(١) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.

٢٠