كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

وناقة رَسْلَةُ القوائم أي سلسة لينة المفاصل : ]وأنشد :

بِرَسْلَةٍ وُثِّقَ مُلْتَقَاهَا

مَوْضِعَ جَلْبِ الْكُورِ مِنْ مَطَاهَا[(١٩٠)

والرَّسَلُ : جماعات الإبل.

والرَّسَلُ : القطيع من كل شيء ، وجمعه أَرْسَالٌ ، قال :

]و[ رَسَلاً وَارِدَةً بَعْدَ رَسَلٍ

وَالرَّسَلُ يذكر ويؤنث.

والرِّسْلُ : الهيئة والسكون ، يقال : تكلم على رِسْلِكَ.

والرِّسْلُ : اللبن.

والِاسْتِرْسَالُ إلى شيء كالاستئناس والطمأنينة ، ]يقال : غَبْنُ الْمُسْتَرْسِلِ إِلَيْكَ رِباً[(١٩١).

وَالتَّرَسُّلُ في الأمر والمنطق كالتمهل والتوقر والتثبت.

والرَّسُولُ بِمعنَى الرِّسَالَةِ ]يؤنث ويذكر ، فمن أنث جمعه أَرْسُلاً ، وقال :

قد أَتَتْهَا أَرْسُلِي[(١٩٢)

والرُّسُلُ جمع الرَّسُولِ ، وفي لغة : هِيَ رَسُولٌ وهُنَ رَسُولٌ.

والرَّسَائِلُ جمع الرِّسَالَةِ.

وامرأة مُرَاسِلٌ : كان لها زوج والخطاب يراسلونها الخِطْبَةَ ،

__________________

(١٩٠) الرجز في التهذيب غير منسوب ، وما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.

(١٩١) زيادة من التهذيب أيضا.

(١٩٢) زيادة كذلك من التهذيب وهي من العين. والقول : جزء من بيت (لأبي كبير الهذلي) ، وتمامه في ٢ / ٩٩ من ديوان الهذليين :

وجليلة الانساب ليس كمثلها

ممن تمتع قد اتتها ارسلي

٢٤١

وقال :

وقَالُوا تَزَوَّجْ ذَاتَ مَالٍ مُرَاسِلاً

فَقُلْتُ عَلَيْكُمْ بِالْجِوَارِ الصَّعَالِكِ (١٩٣)

وَنَاقَةٌ مِرْسَالٌ : وهي الرَّسْلَةُ القوائم ، الكثيرة شعر الساقين ، الطويلة.

سرل :

السَّرَاوِيلُ عربت ، وتجمع سَرَاوِيلَاتٌ. وسَرْوَلْتُهُ : ألبسته إياه فَتَسَرْوَلَ. والعرب ]تقول[ : سِرْوَالٌ.

باب السين والراء والنون معهما

ر س ن ، ن س ر ، س ن ر مستعملات

رسن :

الرَّسَنُ : الحبل ، وجمعه الْأَرْسَانُ ، والْمَرْسِنُ : الأنف ، ]وجمعه الْمَرَاسِنُ[(١٩٤)

نسر :

النَّسْرُ : طائر معروف.

والنَّسْرَانِ : نجمان في السماء يقال لأحدهما الواقع وللآخر الطائر ، معروفان (١٩٥).

__________________

(١٩٣) لم نهتد إلى القائل.

(١٩٤) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(١٩٥) كذا عبارة العين التي وردت في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة فهو : نسر الطائر ونسر الواقع في السماء.

٢٤٢

والنَّسْرُ : نتف اللحم بالمنقار.

ومنقار البازي ونحوه مِنْسَرٌ.

والْمِنْسَرُ : ما بين المائة إلى المائتين (١٩٦) ، ويقال : ما بين الثلاثين إلى الأربعين ، قال :

وَأَدْرَكَ مَنْسِرٌ مِنَّا جُذَاماً (١٩٧)

والنَّاسُورُ في العربية : العرق الغبر ، يقال : أصابه غبر في عرقه ، ومنه يقال : داهية الغبر أي بلية لا تكاد تذهب.

ونَسْرُ الحافر : لحمة يابسة يشبهه الشعراء بالنوى قد أقتمها الحافر ]وجمعه نُسُورٌ[(١٩٨) قال :

صَحِيحُ النَّسْرِ وَالْأَشْعَرِ

وَالْعُرْقُوبِ وَالْكَعْبِ (١٩٩)

]وقال سلمة بن الخرشب :

غدوت به تدافعني سبوح

فَرَاشُ نُسُورِهَا عَجَمٌ جَرِيرٌ[(٢٠٠)

والنِّسْرِينُ من الرياحين ترجمة الفارسية.

والْمِنْسَرُ : الجيش الذي لا يمر بشيء إلا اقتلعه نَسْرُهُ كما يفعل الطائر.

__________________

(١٩٦) أراد من الخيل انظر اللسان.

(١٩٧) لم نهتد إلى القائل.

(١٩٨) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(١٩٩) لم نهتد إلى القائل.

(٢٠٠) زيادة من التهذيب من أصل العين.

٢٤٣

والْمِنْسَرُ : اللِّصُّ.

سنر :

السِّنَّوْرُ والسِّنَّوْرَةُ. والسِّنَّوِّرُ : السلاح الذي يلبس.

باب السين والراء والفاء معهما

س ر ف ، ر س ف ، ف ر س ، ر ف س ، س ف ر ،

ف س ر مستعملات

سرف :

الْأَسْرَفُ وسَرِفُ موضعان بالحجاز.

والْإِسْرَافُ نقيض الاقتصاد.

ولِلَّحْمِ سَرَفٌ كَسَرَفِ الْخَمْرِ ، وهو الضراوة.

والْمَسْرُوفَةُ من الشاء : التي تقطع أذنها أصلا.

وفي المثل : أصنع من سُرْفَةٍ ، وهي دويبة صغيرة تنقب الشجر وتبني فيه بيتا ، وسَرِفَ الشجرُ أي أصابته السُّرْفَةُ.

والسَّرِفُ : الجاهل ، وقال :

إِنَّ امْرَءاً سَرِفَ الفؤاد يَرَى

عسلاً بِمَاءِ سَحَابَةٍ شَتْمِي (٢٠١)

والسَّرَفُ : الخطأ ، يقال (٢٠٢) : أَرْدَتْكُمْ فَسَرِفَتْكُمْ ، قال :

__________________

(٢٠١) البيت (لطرفة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص ٩٠.

(٢٠٢) في اللسان ، أبو زياد الكلابي في حديث ومعناه أغفلتكم.

٢٤٤

ما في عطائهم مَنٌّ ولَا سَرَفٌ (٢٠٣)

أي لا يخطئون ويضعونه موضعه.

رسف :

الرَّسَفُ والرَّسِيفُ والرَّسَفَانُ : مشية المقيد ، ]وقد رَسَفَ في القَيْد يَرْسُفُ رَسِيفاً فهو رَاسِفٌ[(٢٠٤) والْمَرْسَفَةُ : الممشى لما نجدها ووجدنا الْمَرْسَفَ.

فرس :

هذا فَرَسٌ وهذه فَرَسٌ والْفُرُوسَةُ ، مصدر الْفَارِسِ ، لا فعل له والْفِرَاسَةُ مصدر التَّفَرُّسِ.

والْفَرْسُ : دق العنق.

والْفَرِيسَةُ فَرِيسَةُ الأسد ، ونادى منادي عمر فقال : لا تَنْخَعُوا ولا تَفْرِسُوا ، أي لا تكسروا العنق.

وأبو فِرَاسٍ : كنية الأسد ، وكنية الفرزدق أيضا.

والْفَرِيسُ : حلقة الحبل من خشب ، قال :

فلو كان الرشا مائتين باعا

لكان ممر ذلك في الْفَرِيسِ (٢٠٥)

__________________

(٢٠٣) عجز بيت (لجرير) كما في التهذيب والديوان ص ٣٨٩.

(٢٠٤) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٢٠٥) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

٢٤٥

رفس :

الرَّفْسَةُ : الصدمة بالرجل في الصدر.

سفر :

السفر : قوم مُسَافِرُونَ وسُفَّارٌ ، والْأَسْفَارُ جماعة السَّفْرِ.

والسَّفْرُ : بياض النهار ، وأَسْفَرَتْ : أصبحت ، وأَسْفَرَ الصبح ، تقول : رح بنا إلى المنزل بِسَفَرٍ أي قبل الليل.

ووجه مُسْفِرٌ : منير مشرق سرورا وحسنا.

وسَفَرْتُ الشيءَ عن الشيء سَفْراً أي كشطته فَانْسَفَرَ وذهب قال :

سَفْرَ الشَّمَالِ الزِّبْرِجَ الْمُزَبْرَجَا (٢٠٦)

وانْسَفَرَتِ الإبلُ : تصرفت فذهبت.

والسَّفِيرُ : ما تساقط من الشجر أيام الخريف ، سَفَرَتْ بِهِ الريحُ.

ويقال : اعلفوه سَفِيراً.

وسَفَرْتُ الْبَيْتَ بِالمِسْفَرَةِ أي كنسته بالمكنسة سَفْراً.

والسَّفِيرُ : الكناسة.

والسُّفُورُ : سَفْرُ المرأة نقابها عن وجهها فهي سَافِرٌ وهن سَوَافِرُ ، قال توبة :

فقد رابني منها الغداة سَفُورُهَا (٢٠٧)

__________________

(٢٠٦) الرجز (للعجاج) انظر الديوان ص ٣٨٤.

(٢٠٧) لم نهتد إليه.

٢٤٦

والسِّفَارُ : خيط يشد طرفه على خطام البعير فيدار عليه ويجعل بقيته زمامها ، وربما كان السِّفَارُ من حديد ، والجمع أَسْفِرَةٌ.

والسَّفِيرُ : رسول بعض القوم إلى قوم ، وهم السُّفَرَاءُ.

والْأَسْفَارُ أجزاء التوراة ، وجزء منه سِفْرٌ ، والتوراة خمسة أَسْفَارٍ أي كُتُبٍ.

سِفْرٌ يَخْرُجُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرٍ ، وَسِفْرٌ لِسِيرَةِ الْمُلُوكِ ، وسِفْرُ الْوَصِيَّةِ وسِفْرٌ مُكَرَّرٌ.

والسَّفَرَةُ : الْكَتَبَةُ ، وَملائكة السماء والأرض سَفَرَةٌ أي كَتَبَةٌ ، وَهُمُ الْكَتَبَةُ الذين يحصون أعمال أهل الأرض من قوله سبحانه : (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ) (٢٠٨) ويقال : سَفَرْتُ الكتاب أي كتبت أَسْفِرُهُ سَفْراً.

وَالسِّفْسِيرُ : الفيج والتابع والخادم.

وسُفْرَةُ الطعام تتخذ لِلْمُسَافِرِ (٢٠٩)

فسر :

الْفَسْرُ : التَّفْسِيرُ وهو بيان وتفصيل للكتاب ، وفَسَرَهُ يَفْسِرُهُ فَسْراً ، وَفَسَّرَهُ تَفْسِيراً.

__________________

(٢٠٨) سورة عبس ، الآية ١٥.

(٢٠٩) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة : قال النضر : ويسمى أسافل البر الذي يبقى على الأرض عند الجزاز السفير.

وقال الأصمعي : بعير مسفر وناقة بالهاء أي قوية على السير.

٢٤٧

وَالتَّفْسِرَةُ : اسم للبول الذي ينظر فيه الأطباء ، يستدل به على مرض البدن ، وكل شيء يعرف به تَفْسِيرُ الشيء فهو التَّفْسِرَةُ.

باب السين والراء والباء معهما

س ر ب ، س ب ر ، ب س ر ، ب ر س ، ر س ب ،

ر ب س مستعملات

سرب :

السَّرْبُ : مال القوم ، والْجَمِيعُ السُّرُبُ ، قال :

لَعَلَّ الخَيْلَ تُعْجِلُ سَرْبَ تَيْمٍ (٢١٠)

وفُلَانٌ آمِنُ السَّرْبِ أي لا تُغْزَى نَمَمُهُ مِنْ عِزِّهِ.

وقول الله عزوجل ـ : (وَسارِبٌ بِالنَّهارِ)(٢١١) أي ساع في أموره نهارا يَسْرَبُ في حوائجه بالنهار سُرُوباً.

ويراد بآمِنِ السَّرْبِ آمنُ القلب.

والسِّرْبُ : قطيع من الظباء والجواري والقطا.

والسُّرْبَةُ : الطائفة من السِّرْبِ ، قال ذو الرِّمَّة :

سِوَى مَا أَصَابَ الذِّئْبُ مِنْهُ وسُرْبَةٌ

أَطَافَتْ بِهِ مِنْ أُمَّهَاتِ الْجَوَازِلِ (٢١٢)

__________________

(٢١٠) لم نهتد إلى القائل.

(٢١١) سورة الرعد ، الآية ١٠.

(٢١٢) البيت في اللسان والديوان ص ٤٩٧.

٢٤٨

يصف بقية ماء في الحوض.

وفُلَانٌ مُنْسَاحُ السَّرْبِ يراد به ]شعر[(٢١٣) صدرِهِ ]وبَدَنِه[(٢١٤).

والْمَسْرَبُ : الموضع الذي يَسْرُبُ فيه الظباء والوحش لمراعيها.

والماء يَسْرَبُ أي يجري فهو سَرِبٌ أي قاطر من خُرَزِ السِّقَاء ، وسَرِبَ سَرَباً.

والْمَسْرُبَةُ : شعرات تنبت في وسط الصدر إلى أصل السرة كقضيب.

ومَسَارِبُ الدواب : مراقها من حوالي بطونها وأرفاغها وآباطها.

والسَّرَابُ : الآلُ.

]الذي يكون بالضحى ويرفع الشخوص[.

وسَرَبْتُ سَرَباً وهو المحفور سفلا لا نفاذ له ، وإنما انْسَرَبَ الماء في مَوْضِعٍ سَرْبٍ أي قطع.

وسَرِّبْ قربَتَكَ حتَّى تُعِيبَهَا أي تتبع عيوبها فتذهبها حتى تكتم الماء.

وقوله تعالى : (فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً) (٢١٥) ، أي دخولا في الماء.

__________________

(٢١٣) من التهذيب ١٢ / ٤١٧ واللسان (سرب). في الأصول : سعة صدره.

(٢١٤) من التهذيب واللسان. في الأصول المخطوطة : بلده.

(٢١٥) سورة الكهف ، الآية ٦١.

٢٤٩

رسب :

الرُّسُوبُ : الذهاب في الماء سفلا ، والفعل : رَسَبَ يَرْسُبُ.

وسيف رَسُوبٌ : يغيب في الضريبة ماضيا.

وبَنُو رَاسِبٍ : حي من العرب ، وبنو رَاسِبٍ (٢١٦) : اسم ذي الحيتين وهو الضحاك.

بسر :

الْبَسْرُ الإعجال ، وبَسَرَ الفحلُ قَلُوصاً أي ضربها قبل حينها.

والْبَاسِرُ : القاهر بَسْراً أي قهرا.

وابْتَسَر الفحل الناقة أي قهرها على نفسها حتى ينزو عليها.

والْبَسُورُ : العبوس ، ويَبْسُرُ فهو بَاسِرٌ من هم أو فكر.

والْبُسْرُ من التمر قبل أن يُرْطِبَ ، والواحدة بُسْرَةٌ ، وأَبْسَرَ النَّخْلُ صار بُسْراً بعد ما كان بَلَحاً ، وفي الحديث : لا تَبْسُرُوا. أي لا تخلطوا الْبُسْرَ بِالتَّمْرِ للنبيذ ، وقد بَسَرَهُ بَسْراً.

وَالْبُسْرَةُ : ما قد ارتفع من النبات عن وجه الأرض شيئا ولم يطل ، وهو غض أطيب ما يكون ، وقيل : الْبُسْرَةُ الْبُهْمَى خاصَّةً تخرج في فرعها في وسط الربيع ثم يمسكها البرد فَتَصْمَعُ تِلْكَ الْبُسْرَةُ ثم تَتَفَقَّأُ عنِ السَّفَى (٢١٧) الذي يكون لِلْبُسْرَةِ ، قال ذو الرمة :

رَعَتْ بَارِضَ الْبُهْمَى جَمِيماً وَبُسْرَةً (٢١٨)

__________________

(٢١٦) كذا في ص و ط وأما في س فهو : بنو رسب.

(٢١٧) في الأصول المخطوطة : السفاء.

(٢١٨) صدر بيت عجزه كما في التهذيب والديوان ص ٥٢٩.

وصمعاء حتى اتفتها فصالها

٢٥٠

والْبَيَاسِرَةُ : قوم من أهل السند يؤاجرون (٢١٩) أنفسهم من أهل السفن لمحاربة عدوهم ، وهو رجل بَيْسَرِيٌ.

والْبِسَارُ : مطر يصيب أهل السند أيام الصيف لا يقلع عنهم ساعة فتلك أيام الْبِسَارِ (٢٢٠).

والْبَاسُورُ معربة (٢٢١).

سبر :

السَّبْرُ : التجربة ، وسَبَرَ (٢٢٢) ما عنده أي جربه.

وسَبَرَ الجرحَ بِالْمِسْبَارِ أي نظر ما مقداره.

والسِّبَارُ : فتيلة تجعل في الجرح ، قال :

تَرُدُّ عَلَى السَّابِرِيِ السِّبَارَ (٢٢٣)

والسَّبْرُ : الأسد.

والسَّبْرَةُ : الغداة الباردة ، ومنه إسباغ الوضوء في السَّبَرَاتِ والسُّبَرُ : طائر دون الصقر ، قال :

حتى تعاوره العِقْبَانُ وَالسُّبَرُ (٢٢٤)

__________________

(٢١٩) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب من أصل ما أخذه الأزهري من العين فهو : يستأجرهم أهل السفن لمحاربة عدوهم.

(٢٢٠) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فهو : البسار.

(٢٢١) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال الأصمعي : بسر فلان الحاجة أي طلبها من غير موضع طلب.

(٢٢٢) كذا هو الوجه كما في المعجمات ، وفي الأصول المخطوطة : أسبر.

(٢٢٣) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب ، وفي الأصول المخطوطة : ... السابرين السبارا.

(٢٢٤) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.

٢٥١

ربس :

الرَّبْسُ منه الِارْتِبَاسُ ، يقال : عنقود مُرْتَبِسٌ ، ]ومعناه انهضام حبه وتداخل بعضه في بعض[(٢٢٥) وكبش رَبِيسٌ وربيز أي مكتنز أعجز.

وارْتَبَسَ الأمر أي اختلط بعضه ببعض.

والرِّيبَاسُ معرب.

برس :

الْبُرْسُ : القطن ، ]وهو قطن البردي[(٢٢٦) قال :

سَبَائِخُ مِنْ بُرْسِ وَطْوُطٍ (٢٢٧)

باب السين والراء والميم معهما

ر س م ، ر م س ، م س ر ، م ر س ، س ر م ، س م ر مستعملات

رسم :

الرَّسْمُ بقية الأثر.

وتَرَسَّمْتُ : نظرت إلى رُسُومِ الدار والرَّوْسَمُ : لويح فيه كتاب منقوش يختم به الطعام ]والجميع الرَّوَاسِيمُ[(٢٢٨).

وقيل : قرحة بِرَوْسَمٍ (٢٢٩) أي بوجه الفرس.

__________________

(٢٢٥) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.

(٢٢٦) زيادة كذلك من التهذيب.

(٢٢٧) لم نهتد إلى القائل.

(٢٢٨) زيادة من التهذيب أيضا.

(٢٢٩) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد وردت بقول صاحب التهذيب : وقد جاء في الشعر : فرحة روسم.

٢٥٢

وَنَاقَةٌ رَسُومٌ تَرَسَّمَ رَسْماً أي تؤثر في الأرض من شدة وطئها.

والرَّوْسَمُ : رَسْمُ الدار.

سرم :

السُّرْمُ : باطن طرف الخوران من الدبر.

والسَّرْمُ : ضرب من زجر الكلاب ، تقول : سَرْماً سَرْماً إذا هَيَّجَتْهُ.

مرس :

الْمَرْسُ : الحبل ، ويسمى مَرَساً لكثرة مَرْسِ الأيدي إياه.

ومَرْسُ الحبل يقع بين الخطاف والبكرة فأنت تعالجه لتخرجه.

ورجل مَرِسٌ : شديد الْمُمَارَسَةُ ذو جلد وقوة.

والْمَرْسُ كالمرث ، ومرثت دواء في الماء ومَرَسْتُهُ.

وامْتَرَسَتْهُ الألسن في الخصومات : أخذ بعضها بعضا.

وفحل مَرِسٌ ومَرَّاسٌ ، وهو ذو الْمِرَاسِ الشديد ، قال :

أذى الدواهي وامْتِرَاسُ الألسُنِ (٢٣٠)

وقال :

مِرَاسُ الأواني عن نفوس عزيزة (٢٣١)

__________________

(٢٣٠) الرجز (لرؤبة) ديوانه ص ١٦٤.

(٢٣١) لم نهتد إلى القائل.

٢٥٣

والْمَرْسُ : السير الدائم.

والْمَرْمَرِيسُ : الصعب العالي من الجبال.

رمس :

الرَّمْسُ : التراب ، ورَمْسُ القبر : ما حثي عليه ، وقد رَمَسْنَاهُ بالتراب (٢٣٢) والرَّمْسُ تراب تحمله الريح فَتَرْمَسُ به الآثار أي تعفوها.

ورياح رَوَامِسُ.

وكل شيء نثر عليه التراب فهو مَرْمُوسٌ قال لقيط بن زرارة :

يا ليت شعري اليوم دختنوس

إذا أتاها الخبر الْمَرْمُوسُ

أتحلق القرون أم تميس

لا بل تميس إنها عروس (٢٣٣)

وهذا رِمَاسُ هذا أي غطاؤه ، يُرْمَسُ به أي يغطى.

مسر :

الْمَسْرُ فعل الْمَاسِرِ (٢٣٤) يقال : هو يَمْسُرُ الناسَ أي يُغْرِيهِمْ ،

__________________

(٢٣٢) ورد هذا مشوشا في الأصول المخطوطة وهو : الرمس تراب في حالين ، الرمس ماء (كذا) حشي في القبر ، يقال رمسناه بالتراب.

والذي أثبتناه من التهذيب وهو ما أخذه الأزهري من العين.

(٢٣٣) الرجز في التهذيب واللسان بهذه النسبة.

(٢٣٤) كذا في س والتهذيب واللسان وأما في ص و ط فقد ورد : الماسور.

٢٥٤

والْمَيْسِرُ : كل نعت وفعل يقمر عليه فهو القمار.

سمر :

السَّمْرُ : شدك شيئا بِالْمِسْمَارِ.

والسَّمَرُ : حديث الليل ، والفعل الْمُسَامَرَةُ ، وهم سُمَّارٌ ، والسَّامِرُ : الموضع الذي يجتمعون فيه لَلسَّمْرُ ، وقال :

وسَامَرَ طال فيه اللهو والغزل (٢٣٥)

ويروى :

والسَّمَرُ.

والسُّمْرَةُ : لون إلى سواد ]خفي[(٢٣٦) ، وفتاة سَمْرَاءُ ، وحنطة سَمْرَاءُ.

والْمَسْمَرُ : مكان يُسْمَرُ فيه الْمَسْمَرُ ، وهو أن يحمي مِسْمَاراً فيدنيه من العين دون أن تمس العين حرارته ، فتصل حرارته إلى العين فتذيبها.

والسَّمُرُ : ضرب من شجر الطلح ، الواحدة سَمُرَةٌ.

والمثل ]لا أفعل ذلك[(٢٣٧) السَّمَرُ وَالْقَمَرَ ، فَالسَّمَر هيهنا سواد الليل.

وفلان سَمِيرُ

فلان أي يُسَامِرُهُ.

والسَّمَاسِرَةُ : جمع السِّمْسَارُ ، معربة ، وهم الذين يبيعون.

ومن قال : سَمَرَ عينه أراد سَمْرَهَا بِالْمِسْمَارِ.

__________________

(٢٣٥) في التهذيب : ...... وسامر طال فيه اللهو والسمسر.

(٢٣٦) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(٢٣٧) زيادة في التهذيب من كلام الفراء ، وقد آثرنا إثباتها ليتضح المثل.

٢٥٥

باب السين واللام والنون معهما

ل س ن ، ن س ل يستعملان فقط

لسن :

اللِّسَانُ : ما ينطق ، يذكر ويؤنث ، والْأَلْسُنُ بيان التأنيث في عدده ، والْأَلْسِنَةُ في التذكير (٢٣٨).

ولَسَنَ فلان فلانا يَلْسُنُهُ أي أخذه بِلِسَانِهِ ، وقال طرفة :

وإذا تَلْسُنُنِي أَلْسُنُهَا

إِنَّنِي لَسْتُ بِمَوْهُونٍ فَقِرٍ (٢٣٩)

ورجل لَسِنٌ : بين اللَّسَنِ.

وشيء مُلَسَّنٌ : جعل طرفه كطرف اللِّسَانِ.

ولُسِنَ الرَّجُلُ أي قُطِعَ طَرَفُ لِسَانِهِ فهو مَلْسُونٌ.

واللِّسَانُ : الكَلام من قوله ـ عزوجل ـ : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ)(٢٤٠)

نسل :

النَّسْلُ : الولد لِتَنَاسُلِ بعضه بعد بعض.

والنَّسَلَانُ : مشية الذئب إذا أعنق وأسرع ، والماشي يَنْسُلُ أي يسرع نَسَلَاناً.

__________________

(٢٣٨) هذه عبارة الأصول المخطوطة ولم نجدها في التهذيب وهي تفيد ما ذكره الأزهري مأخوذا من مصدر آخر وهو : واللسان يذكر ويؤنث ، فمن أنثه جمعه ألسنا ، ومن ذكره جمعه ألسنة.

(٢٣٩) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٥٤.

(٢٤٠) سورة إبراهيم ، الآية ٤.

٢٥٦

وقوله تعالى : (إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) (٢٤١) ، أي يهرولون ويسرعون.

وأما يَنْسُلُ نُسُولاً فخروج الشيء من الشيء وسقوطه كَنَسِيلِ شعر الدابة إذا نَسَلَ فسقط قطعا قطعا ، والقِطعة : نُسَالَتُهُ.

وكذلك نُسَالُ الطير وهو ما تحات من أرياشها.

ونَسَلَ الشيء إذا مضى ، قال في اهتزاز الرمح :

عَسَلَانُ الذِّئْبِ أَمْسَى قَارِباً

بَرَدَ اللَّيْلُ عَلَيْهِ فَنَسَلَ (٢٤٢)

وقال أبو دُوَادَ في نُسَالِ الطير :

من الطير مختلف لونه

يحط نُسَالاً ويبقي نُسَالاً (٢٤٣)

وعلى هذا المعنى قول امرىء القيس :

فَسُلِّي ثِيَابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِ (٢٤٤)

__________________

(٢٤١) سورة يس ، الآية ٥١.

(٢٤٢) البيت في التهذيب غير منسوب ، وفي اللسان (عسل) هو (للبيد) ولم نجده في ديوانه وجاء في اللسان أيضا : وقيل (للنابغة الجعدي) وهو في الديوان المجموع ص ٩٠ اعتمد جامعه على اللسان.

(٢٤٣) في (ط) (أبو داود).

(٢٤٤) عجز بيت صدره : وان تلك فد ساءتك مني خليفة. وانظر شرح القصائد السبع الطوال ص ٤٦.

٢٥٧

باب السين واللام والفاء معهما

س ل ف ، ف ل س ، ف س ل ، س ف ل مستعملات

سلف :

أَسْلَفْتُهُ مالا : أقرضته ، والسَّلَفُ من القرض.

والسَّلَفُ : كل شيء قدمته فهو سَلَفٌ ، والفعل سَلَفَ يَسْلُفُ سُلُوفاً.

والقوم إذا أرادوا أن ينفروا فمن تقدم من نفيرهم فسبق فهو سَلَفٌ لهم ، قال :

نحن منعنا منبت النصي

بَسَلَفٍ أرعن عنبري (٢٤٥)

والسُّلْفَةُ : ما يَتَسَلَّفُ الرجل فيأكل قبل غدائه.

والأمم السَّالِفَةُ الماضية أمام الغابرة ، قال :

ولاقت مناياها القرون السَّوَالِفِ

كذلك تلقاها القرون الخوالف (٢٤٦)

أي يموت من بقي كما مات من مضى.

والسَّالِفَةُ : أعلى العنق.

سَالِفَةُ الفرس وغيرها : هاديته ، أي ما تقدم من عنقه[(٢٤٧).

والسَّلْفُ : جراب ضخم ، والجميع سُلُوفٌ.

__________________

(٢٤٥) لم نهتد إلى الراجز.

(٢٤٦) البيت في التهذيب غير منسوب.

(٢٤٧) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.

٢٥٨

وسُلَافَةُ كل شيء : خلاصته.

والسَّلِفُ (٢٤٨) : غرلة الصبي.

والسُّلْفَانُ : أولاد الحجل واحدها سُلَفٌ.

والسُّلْفَةُ : الطعام يتعلل به قبل الغداء (٢٤٩) ، وكذلك اللُّهْنَةُ ، وقد سَلَّفْتُهُمْ.

والْمُسْلِفُ من النساء : التي بلغت خمسا وأربعين ونحوها.

والسُّلْفَةُ : جلد رقيق يجعل بطانة للخفاف أحمر وأصفر والسَّلُوفُ من نصال السهام : ما طال ]وأنشد :

شك كلاها بِسَلُوفٍ سَنْدَرِيٍ[(٢٥٠)

وسَلَفْتُ الأرضَ بِالْمِسْلَفَةِ إذا سويتها للزرع ، وأرض مَسْلُوفَةٌ أي مستوية.

والسِّلْفَانُ : رجلان تزوجا بأختين ، ]وكل واحد منهما سِلْفٌ لصاحبه[(٢٥١) ، والمرأة سِلْفَةٌ لصاحبتها ]إذا تزوجت أختان بأخوين[(٢٥٢).

والسُّلَافَةُ من الخمر أفضلها يتحلب من غير عصر ولا مرث.

__________________

(٢٤٨) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب مما أخذه صاحبه من العين فهو : سلفة : والذي في اللسان هو في ما في الأصول المخطوطة.

(٢٤٩) تكررت السلفة فقد ذكرت قبل أسطر بعبارة أخرى.

(٢٥٠) الرجز في التهذيب غير منسوب.

(٢٥١) زيادة من التهذيب.

(٢٥٢) زيادة كذلك.

٢٥٩

وهذا سَلِفِي وأنا سَلِفُهُ.

فلس :

وأَفْلَسَ الرجل إذا صار ذا فُلُوسٍ بعد الدراهم ]والْفَلْسُ معروف ، وجمعه فُلُوسٌ[(٢٥٣).

]وقد فَلَّسَهُ الحاكم تَفْلِيساً[(٢٥٤) والتَّفْلِيسُ في اللون إذا كان على جلده لمع كَالْفُلُوسِ ، ودابة مُفَلِّسٌ : فيها لمع كَالْفُلُوسِ.

وَالْفَلْسُ : خاتم من رصاص يختم به عنق من يعطي الجزية.

فسل :

الْفَسْلُ : الرَّذْلُ النَّذْلُ الذي لا مروءة له ولا جلد ، وفَسُلَ فَسَالَةً.

والْفَسِيلُ : صغار النخل ، والواحدة بالهاء.

وفُسَالَةُ الحديد : ما تناثر منه عند الضرب إذا طبع.

سفل :

وأَسْفَلُ وأَعْلَى ، وسُفْلٌ وعُلْوٌ ، وتَسَفَّلَ وتَعَلَّى ، وسَافِلَةٌ وعَالِيَةٌ ، وسُفْلَى وعُلْيَا ، وسَفَالٌ وعَلَاءٌ ، وسُفُولٌ وعُلُوٌّ نَقَائِضُ.

وسِفْلَةٌ وعِلْيَةٌ وسَفِلَةٌ.

__________________

(٢٥٣) زيادة كذلك من التهذيب من أصل العين.

(٢٥٤) زيادة كذلك من التهذيب من أصل العين.

٢٦٠