كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

وصِنْداد (٧١) : اسم جبل.

والصيد (٧٢) : جمع الأَصْيَد.

والصاد (٧٣) : ضرب من النحاس ، والصاد : الكبير.

ندص :

نَدَصَت عينه نُدُوصا أي جَحَظَت (٧٤) وكادت تخرج من قلتها (كما تَنْدُصُ عين الخنيق) (٧٥).

ورجل مِنْداص : لا يزال يَنْدُصُ على قوم بما يكرهون أي يطرأ عليهم ، ويظهر بسوء.

باب الصاد والدال والفاء معهما

ص د ف ، ف ص د ، ص ف د مستعملات

صدف :

الصَّدَف : غشاء خلق في البحر تضمه صَدَفَتان مفرُوجتان (٧٦) عن لحم فيه روح يسمى المحارة فيه اللؤلؤ.

__________________

(٧١) الذي جاء في معجم البلدان هو صندد مثل زبرج وكذلك في الجمهرة.

(٧٢) كان من الحق أن تدرج كلمة الصيد في باب المعتل الثلاثي من الصاد.

(٧٣) الكلمة مذكورة في مكانها من باب المعتل الثلاثي من (الصاد) ص ١٤٤.

وهو من فعل النساخ.

(٧٤) كذا في س وقد صحفت في ص و ط فصارت جحدت.

(٧٥) زيادة من التهذيب.

(٧٦) كذا هو الوجه وكذلك في التهذيب في الأصول : مفرجان.

١٠١

والصُّدُفان : جبلان متصادفان أي متلاقيان بيننا وبين يأجوج ومأجوج.

وصادَفْتُ فلانا : لقيته.

والصُّدُوف : الميل عن الشيء ، وأَصْدَفَنِي عنه كذا.

والأَصْدَف : من في يده اعوجاج ، والمصدر الصَّدَف ، وناقة صَدْفَاء.

فصد :

الفَصْد : قطع العروق.

وافْتَصَدَ فلان : قطع عرقه ففَصَدَ.

والفَصِيد : دم جعل في معى من فَصْد عروق الإبل ، ثم شُوِيَ فأُكِلَ.

صفد :

الصَّفَدالصَّفْد) (٧٧) : العطاء ، وتقول : أَصْفَدَه إِصْفادا.

والصَّفْد ، مجزوم ، هو الظل.

وصَفَدْت يده إلى عنقه صَفْدا أي أوثقته ، والاسم الصِّفَاد ، والجمع : الصُّفُد والأَصْفَاد.

__________________

(٧٧) كذا في اللسان.

١٠٢

باب الصاد والدال والميم معهما

ص د م ، د م ص ، م ص د ، ص م د مستعملات

صدم :

الصَّدْم : ضرب شيء صلب بشيء مثله ، ورجلان يعدوان فتَصَادَما ، وجيشان ، مثله ، يَتَصَادَمان.

وصَدَمَهم أمر أي أصابتهم شِدّة.

وصِدام : اسم فَرَس.

ورجل مِصْدَم : مُجَرِّب.

والصُّدام : داء يأخذ رؤوس الدواب.

وهذا صَدَمَ هذا أي يُصَادِمُه.

دمص :

كل عرق من أعراق الحائط يسمى دِمْصا ، ما خلا العرق الأسفل فإنه دِهْص.

والأَدْمَص : الذي رق حاجبه من أخر ، وكثف من قدم ، والمصدر الدَّمَص ، وربما قالوا : أَدْمَص الرأس إذا رق منه مواضع ، وقل شعره.

مصد :

المَصْد : ضرب من الرضاع ، يقال : قَبَّلَها فمَصَدَها مَصْداً.

١٠٣

صمد :

الصَّمَد عن الحسن : الذي أُصْمِدَت إليه الأمور ، فلا يعتني فيها أحد غيره.

وصَمَدْتُ : قصدت.

وفي العربية : الصَّمَد السيد في قومه ، ليس فوقه أحد ، ولا يُقْضَى أمر دونه ، قال :

خذها حذيف فأنت السيد الصَّمَد (٧٨)

ويقال : هو المُصْمَت الذي ليس بأجوف.

والصَّمْدَةالصُّمْدَة) : صخرة راسية في الأرض مستوية بمتن من الأرض ، وربما ارتفعت شيئا.

وصَمَدْتُ صَمْدَ كذا أي قصدت قصدَه واعتمدته.

والصِّماد : عفاص القارورة ، وصَمَدْتُها صَمْدا ، قال الشاعر في الصُّمْدة :

مخالف صُمْدَة وقرين أخرى

تجر عليه حاصبها الشمال (٧٩)

وقال رؤبة :

وزاد ربي حسد الحساد

غيظا وعَضُّوا جندل الصِّمَاد (٨٠)

__________________

(٧٨) لم نهتد إلى القائل.

(٧٩) البيت في اللسان غير منسوب.

(٨٠) لم نجده في مجموع أشعاره.

١٠٤

باب الصاد والتاء والراء معهما

ت ر ص مستعمل فقط

ترص :

تَرَصَ الشيء تَرَاصة فهو تَرِيص أي محكم شديد.

وأَتْرَصْته إِتْرَاصا ، قال :

وشد يديك بالعقد التَّرِيص (٨١)

باب الصاد والتاء واللام معهما

ص ل ت يستعمل فقط

صلت :

الصَّلْت : الأملس. ورجل صَلْت الوجه والخد والجبين أي أملس.

وسيف صَلْت.

وقيل : لا يقال للسيف : صَلْت إلا لما كان فيه طول.

وأَصْلَتَ السيفَ أي جرده.

وسيف إِصْلِيت أي مُصْلَت ماض في الضريبة.

وربما اشتق نعت إِفْعِيل من أَفْعَلَ مثل إبليس من أَبْلَسَه الله.

ورجل صَلِيت الوجه أي صافي اللون.

ورجل مُنْصَلِت : ماض في الحوائج ، وأَصْلَتِيّ بمعناه.

ونهر مُنْصَلِت : شديد الجِرية.

__________________

(٨١) الشطر في اللسان غير منسوب.

١٠٥

باب الصاد والتاء والنون معهما

ن ص ت يستعمل فقط

نصت :

الإِنْصات : السكوت لاستماع شيء ، قال الله ـ عزوجل ـ : (وَأَنْصِتُوا) (٨٢).

ونَصَتُّهُ ونَصَتُ له مثل نصحته ونصحت له.

باب الصاد والتاء والفاء معهما

ص ف ت يستعمل فقط

صفت :

الصِّفْتات : المجتمع من الناس الشديد. وامرأة صِفْتَاتة ، ويقال : بلا هاء. وقال بعضهم : لا تنعت المرأة بذلك.

باب الصاد والتاء والميم معهما

ص م ت ، م ص ت ، ص ت م مستعملات

صمت :

الصَّمْت : طول السكوت.

وأخذه الصُّمَات. وقفل مُصْمَت : أبهم إِغلاقه ، وباب مُصْمَت كذلك ، قال :

ومن دون ليلى مُصْمَتات المَقاصِر (٨٣)

والصِّمَات (٨٤) : إشرافُك على أمر ، وتقول : هو منه على صِمَات.

__________________

(٨٢) سورة الأعراف ، الآية ٢٠٤.

(٨٣) لم نهتد إلى القائل ، والشطر في التهذيب واللسان.

(٨٤) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : صمتات.

١٠٦

والصُّمْتَة : ما أَصْمَتَكَ من قضاء حاجتك.

مصت :

المَصْت : لغة في المَسْط ، فإذا جعلوا مكان السين صادا جعلوا مكان الطاء تاء ، وهو أن يُدْخِل يده فيقبض على الرَّحِم ، فيمسطها مسطا ، ويَمْصُت (ما فيها مَصْتا).

صتم :

الصَّتْم من كل شيء : ما عظم وتم واشتد ، نحو : حَجَر صَتْمٌ ، وبيت صَتْمٌ وجمل صَتْمٌ.

وأعطيته ألفا صَتْما أي تاما ، ]وقال زهير :

صحيحات أَلْف بعد أَلْف مُصَتَّم[(٨٥)

والأَصَاتِم جماعة الأُصْطَمَّة بلغة تميم ، جمعوها بالتاء على هذه اللغة لأنهم كرهوا التفخيم أصاطم فردوا الطاء إلى التاء.

والحروف الصُّتْم : التي ليست من الحلق.

باب الصاد والراء والنون معهما

ر ص ن ، ن ص ر يستعملان فقط

رصن :

رَصُنَ الشيء يَرْصُنُ رَصانة ، وهو شدة الثبات ونحوه ، وأَرْصَنْتُهُ إِرْصَانا.

__________________

(٨٥) ما بين القوسين زيادة من التهذيب ، ورواية البيت كما في الديوان ص ٢٦ :

فكلا اراهم اصبحوا يعقلونه

علانة الف بعد الف مصتم

١٠٧

نصر :

النَّصْر : عون المظلوم.

]وفي الحديث : انْصُرْ أخاك ظالما أو مظلوما. وتفسيره : أن يمنعه من الظلم إن وجده ظالما ، وإن كان مظلوما أعانه على ظالمه[(٨٦).

والأَنْصار : جماعة الناصِر ، وأَنْصَار النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : أعوانُه.

وانْتَصَرَ الرجل : انتقم من ظالمه.

والنَّصِير والناصِر واحد ، وقال الله جل وعز ـ : (نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)(٨٧).

والنُّصْرة : حسن المعونة ، ]وقال الله ـ جل وعز ـ : (مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ)(٨٨). الآية.

المعنى : من ظن من الكفار أن الله لا يظهر محمدا على من خالفه فليختنق غيظا حتى يموت كمدا فإن الله يظهره ولا ينفعه موته خنْقا ، والهاء في قوله : (أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ) للنبي محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم[(٨٩).

__________________

(٨٦) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٨٧) سورة الأنفال ، الآية ٤٠.

(٨٨) سورة الحج ، الآية ١٥.

(٨٩) ما بين القوسين زيادة من التهذيب ، مما أخذه الأزهري من العين.

١٠٨

وتَنَصَّرَ : دخل في النَّصْرانيّة.

ونَصْرُونة (٩٠) : قرية بالشام ، ويقال : نَصْرَى.

ونَصَرَ الغيثُ البلادَ : أرواها (٩١).

باب الصاد والراء والفاء معهما

ص ر ف ، ر ص ف ، ص ف ر ، ف ر ص مستعملات

صرف :

الصَّرْف : فضل الدرهم في القيمة ، وجودة الفضة ، وبيع الذهب بالفضة ، ومنه الصَّيْرَفِيّ لتَصْرِيفه أحدهما بالآخر.

والتَّصْرِيف : اشتقاق بعض من بعض.

وصَيْرَفِيّات الأمور : متصرفاتها أي تتقلب بالناس.

وتَصْرِيف الرياح : تَصَرُّفها من وجه إلى وجه ، وحال إلى حال ، وكذلك تَصْرِيف الخيول والسيول والأمور.

وصَرْف الدهر : حَدَثُه.

وصَرْف الكلمة : إجراؤها بالتنوين.

__________________

(٩٠) جاء بعد هذه الكلمة وشرحها في الأصول المخطوطة : قال الضرير : هي ناصرة ، وقد نسب النصارى إليها.

في الأصول : نصورية ، وما أثبتناه فمن التهذيب ١٢ / ١٦١ واللسان (نصر).

(٩١) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة : والصنارة رأس مغزل المرأة ، وهو دخيل ليس من كلام العرب.

نقول : وليس من العلم أن ندرج هذه الكلمة في ترجمة (نصر) فهي تركيب آخر.

١٠٩

وقال الحسن : الصَّرْف : التطوُّع ، والعَدْل : الفريضة.

الصَّرْف : أن تَصْرِف إنسانا على وجه يريده إلى مَصْرَف غير ذلك[(٩٢).

الصَّرْفَة : كوكب واحد خلف خراتي الأسد ، إذا طلع أمام الفجر فذاك أول الخريف ، وإذا غاب مع طلوع الفجر فذاك أول الربيع ، وهو من منازل القمر.

والعرب تقول : الصَّرْفة : ناب الدهر ، لأنها تفتر عن البرد أو عن الحرّ في الحالتين)(٩٣).

والصِّراف : حِرمة الشاء والبقر والكلاب أي استحرامها ، وصَرَفَت الكلبة تَصْرِف صِرافا فهي صارِف.

والصَّرِيف : صوت ناب البعير حين يَصْرِف إذا حرق أحدهما بالآخر.

والصَّرِيف : صوت البكرة.

والصَّرِيف : اللبن الحليب ساعة يحلب.

الصَّرِيف : الخمر الطيبة ، وقال في قول الأعشى :

صَرِيفِيَّة طيبا طعمها

لها زبد بين كوب ودَنّ (٩٤)

__________________

(٩٢) زيادة من التهذيب وهو المحصور بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين.

(٩٣) زيادة من التهذيب ١٢ / ١٦١ عن العين.

(٩٤) البيت في التهذيب واللسان والصبح المنير وسائر نشرات الديوان الأخرى.

١١٠

قال بعضهم : جعلها صَرِيفيّة لأنها أخذت من الدن ساعتئذ كاللبن الصَّرِيف[(٩٥).

وشراب صِرْف : غير ممزوج.

والصِّرْف : كل شيء لم يخلط بشيء.

والصَّرَفان : من أجود التمر ، وضرب منه من أَرْزَنه (٩٦).

ويقال : الصَّرَفان الموت ، قال :

أجندلا يحملن أم حديدا

أم صَرَفانا باردا شديدا (٩٧)

والصِّرْف : الأديم الشديد الحمرة.

رصف :

الرَّصَف : حجارة مضمومة بعضها إلى بعض في مسيل ، وكذلك إذا جعل من آخر مسيل لماء أو لمصير (٩٨) ، وجمعه رِصَاف.

والرُّصَافة والرَّصَافة : موضع.

والرَّصَفَة : عقبة تلوى على موضع الفوق من الوتر ، وعلى أصل نصل السهم ، وسهم مَرْصُوف.

ورَصَفَ قدميه أي صَفَّهما ، وضم إحداهما إلى الأخرى.

__________________

(٩٥) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٩٦) كذا في اللسان وفي س وأما في ص و ط ففيهما : أولته!.

(٩٧) من رجز في التهذيب شيء منه ، وفي اللسان تمامه منسوب إلى (الزباء).

(٩٨) كذا هو الوجه ، وأما في الأصول المخطوطة ففيها : العصير.

والمصير : الموضع الذي تصير إليه المياه. انظر اللسان.

١١١

فرص :

الفَرْص : شق (٩٩) الجلد بحديدة (١٠٠) عريضة الطرف تَفْرِصه بها فَرْصا غمزا ، كما يَفْرِص الحذاء أذني النعل عند عقبهما بالمِفْراص ليجعل فيها الشراك.

والمِفْراص : الحديدة التي يقطع بها.

والفَرِيصة : لحم عند نغض الكتف في وسط الجنب عند منبض القلب ، وهما اللتان يَفْتَرِصان عند الفزعة ، يعني ارتعادهما ، قال أمية :

فَرَائِصُهم من شدة الخوف ترعد (١٠١)

وقال :

ضخم الفَرِيصة لو أبصرت قِمَّته

بين الرجال إذن شَبَّهته جَمَلا (١٠٢)

والفُرْصة : النُّهْزة ، ويقال : أصبت فُرْصَتَك ونوبَتَكَ (١٠٣) ونُهْزَتَك ، واحد.

وانتهزتها وافْتَرَصْتُها.

__________________

(٩٩) في الأصول المخطوطة شك ، وفي التهذيب ١٢ / ١٦٦ : شد وما أثبتناه فمن اللسان (فرص) عن العين.

(١٠٠) كذا في ص والتهذيب وأما في ط و س ففيهما : جريدة.

(١٠١) عجز بيت تمامه في شعراء النصرانية ص ٢٢٧ ، وصدره :

قيام على الاقدام عانين تحته

(١٠٢) لم نهتد إلى القائل.

(١٠٣) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : رويتك.

١١٢

والفِرْصَة (١٠٤) : قطعة من صوف أو قطن.

وفَرِيص الرقبة : عروقها.

والفَرْصة : الريح التي يكون منها الحدب ، والسين فيه لغة.

صفر : (١٠٥)

الصَّفَر يقع في الكبد وشراسيف الأضلاع ، يقال : إنه يَلْحَس الإنسان حتى يقتله.

ورجل مَصْفُور : في بطنه صَفَر.

والإنسان يَصْفَرُّ من الصَّفَر جدا ، وقال أعشى باهِلة

لا يتأرى لما في القدر يرقبه

ولا يعض على شرسوفه الصَّفَر (١٠٦)

والصُّفَار : صَفْرة تعلو اللون والبشرة من داء ، وصاحبه مَصْفُور أيضا ، ]وأنشد :

قضب الطبيب نائط المَصْفُور[(١٠٧)

والصُّفْرة : لون الأَصْفَر ، وفعله اللازم الاصْفِرَار.

__________________

(١٠٤) الفرصة مثلثة الفاء. انظر اللسان.

(١٠٥) جاء في اللسان : الصفر داء في البطن يصفر منه الوجه ، والصفر حية تلزق بالضلوع فتعضها ....

والصفر دابة تعض الضلوع والشراسيف ، قال أعشى باهلة : .........

(١٠٦) البيت في اللسان والتهذيب وفي ديوان الأعشين ص ٢٦٨.

(١٠٧) الرجز في التهذيب واللسان وديوان العجاج ص ٢٤٠ ، وما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

١١٣

وأما الاصفِيرار فعَرَض يعرِض للإنسان ، (يقال يَصْفَارُّ مرة ويَحْمَارّ أخرى. ويقال في الأول : اصْفَرَّ يَصْفَرُّ) (١٠٨).

والصَّفِير من الصوت كما تصفِر بالدواب إذا سقيت.

والصَّفَّارة : هنة جوفاء من نحاس يَصْفِر فيها الغلام للحمام ونحوه ، وللحمار للشرب.

والصِّفْر : الشيء الخالي ، يقال : صَفِرَ يَصْفَرُ صَفَرا وصُفُورا فهو صِفْر صحر ، والجميع والواحد والذكر والأنثى فيه سواء.

والصَّفَرِيَّة : نبات يكون في أول الخريف يخضر الأرض ويورق الشجر.

والصَّفَرِيَّة : زمان بين الخريف والوَسْمي.

وما يصيب المواشي فيغير الخلقة وهزة الجنبة يسمى الصغرة كما تسمى ما يرعى من الربيع الربعة.

والصُّفارالصِّفار[(١٠٩) : ما بقي في أسنان الدابة من التبن والعلف للدواب كلها.

وفي المثل : ما بها صافِر أي أحد ذو صَفِير.

وبنو الأَصْفَر : ملوك الروم ، ]قال عدي بن زيد :

وبنو الأَصْفَر الكرام ملوك الروم

لم يبق منهم مأثور[(١١٠)

__________________

(١٠٨) ما بين القوسين زيادة من التهذيب.

(١٠٩) زيادة من اللسان.

(١١٠) البيت زيادة من التهذيب وهو في الديوان ، وشعراء النصرانية ص ٤٥٦.

١١٤

وأبو صُفْرة : كنية أبي المُهَلَّب.

والصُّفْر : ما يتخذ من النُّحاس الجيّد.

وصَفَرٌ : شهر بعد المُحَرَّم ، فإذا جمعوها باسم واحد قالوا : الصَّفَران ، وكذلك إذا جمعوا رَجَبا وشَعْبان باسم واحد قالوا : رَجَبان ، فغَلَبَ على الأول المؤخر ، وعلى الثاني المقدم.

باب الصاد والراء والباء معهما

ص ب ر ، ب ص ر ، ص ر ب ، ب ر ص مستعملات

صبر :

الصَّبْر : نقيض الجَزَع.

والصَّبْر : نصب الإنسان للقتل ، فهو مَصْبُور ، وصَبَرُوه أي نصبوه للقتل.

والصَّبْر أخذ يمين إنسان ، تقول : صَبَرْت يمينه أي حلفته بالله جُهد القَسَم.

والصَّبْر في الأيمان لا يكون إلا عند الحُكَّام.

والصَّبِر ، بكسر الباء ، عصارة شجرة ورقها كقرب السكاكين ، طوال غلاظ ، في(١١١) خضرتها غبرة وكمدة مقشعرة المنظر ، يخرج من وسطها ساق عليه نور أصفر تَمِهُ الريح كريهُهُ.

__________________

(١١١) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : أخضر.

١١٥

والصُّبار : حمل شجرة طعمه أشد حموضة من المصل ، له عجم أحمر عريض ، يجلب من الهند ، يسمى التمر الهندي وصُبْرُ الإناء : نواحيه وأَصْبَاره ، ومنه يقال : شَرِبَها بأَصْبَارها ، وهو مَثَل. وأَصْبار القبر : نواحيه.

والصَّبْرَة من الحجارة : ما اشتد وغلظ ، ويجمع على الصِّبار ، قال :

كأن ترنُّمَ الهاجات فيها

قُبَيْل الصبح ، أصوات الصِّبار (١١٢)

وأمّ صَبّار (١١٣) : الحرب والداهية الشديدة.

وصُبْرُ كل شيء : أعلاه ، ويقال : ناحيته ، ويقال : صُبْر ، وبُصُر مقلوبة.

ويقال : سدرة المنتهى صُبْرُ الجنة (١١٤) قال : صُبْرها أعلاها.

والصَّبْر : سحاب مستو فوق السحاب الكثيف (١١٥)

__________________

(١١٢) البيت (للأعشى) كما في ديوان الأعشين ص ٢٤٤ ، وهو في التهذيب واللسان.

(١١٣) أم صبار وأم صبور كما في اللسان.

(١١٤) جاء في اللسان :وفي حديث عبد الله بن مسعود : سدرة المنتهى ....

(١١٥) جاء في اللسان وغيره : الصبير السحاب الأبيض الذي يصير بعضه فوق بعض درجا.

١١٦

وصَبِير الخوان : رقاقته العريضة تبسط تحت ما يؤكل من الطعام (١١٦).

وصَبِير الطعام : الذي يَصْبِر لهم ويكون معهم في أمورهم (١١٧).

الصُّبْرَة من الطعام مثل الصوفة بعضه فوق بعض) (١١٨).

بصر :

البَصَر : العين ، مذكر ، والبَصَر : نَفاذ في القلب.

والبَصَارة مصدر البَصِير ، وقد بَصُرَ ، وأَبْصَرْتُ الشيء وتَبَصَّرْتُ به ، وتَبَصَّرْتُهُ: شِبْه رَمَقْتُهُ.

واسْتَبْصَرَ في أمره ودينه إذا كان ذا بَصِيرة.

والبَصِيرة اسم لما اعتقد في القلب من الدين وحقيق الأمر.

ويقال : رأى فلان لمحا باصِرا أي أمرا مُفْزِعا (١١٩) ، قال :

دون ذاك الأمر لمح باصِر (١٢٠)

وبَصَّرَ الجر وتَبْصِيرا : فتح عينه.

والبَصِيرة : الدرع ، ويقال : ما لبس من السلاح فهو بَصَائِر السِّلاح.

__________________

(١١٦) كذا في المعجمات كلها وأما في الأصول المخطوطة ففيها : وصبر الخوان ....

(١١٧) في التهذيب مما نسب إلى الليث : وصبير القوم زعيمهم.

(١١٨) زيادة من التهذيب.

(١١٩) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب مما نسب إلى الليث فقد جاء : أمرا مفروغا ، وهو تصحيف يدل عليه الشاهد.

(١٢٠) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.

١١٧

]ويقال للفراسة الصادقة : فراسة ذات بَصِيرة.

والبَصِيرة : العبرة ، يقال : أما لك بَصِيرة في هذا؟ أي عبرة تعتبر بها ، وأنشد :

في الذاهبين الأولين

من القرون لنا بَصَائِر (١٢١)

أي عِبَر[(١٢٢).

وبَصَائِر الدماء : طرائقها على الجسد.

والبُصْر : غلظ الشيء ، نحو بُصْر الجبل ، وبُصْر السماء والحائط ونحوه (١٢٣).

والبَصْرة : أرض حجارتها جِصّ ، وهكذا أرض البَصْرة ، ]فقد[ نزلها المسلمون أيام عمر بن الخطاب ، وكتبوا إليه :

إنا نزلنا أرضا بَصْرَةً فسميت بَصْرة. وفيها ثلاث لغات : بَصْرة وبِصْرة وبُصْرة.

وأَعَمُّها البَصْرة.

والبَصْرة نعت ، وكل قطعة بَصْرة.

__________________

(١٢١) البيت مما نسب إلى (قس بن ساعدة الإيادي). انظر البيان والتبيين ١ / ٣٠٩.

(١٢٢) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(١٢٣) ورد بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة : بالفارسية بكال ثم عقب على ذلك بقوله : وبلساننا ند بارد.

نقول : وليس من علاقة بين البصر وهو الغلظو بين البارد الندي ، ولعل شيئا قد سقط.

١١٨

وقيل : البَصْرة الحجارة التي فيها بعض اللين ، قال الشماخ :

سواء حين جاهدها عليه

أغشاهن سهلا أم بِصارا (١٢٤)

أي جرت وجرى معها يعني الحُمُر.

صرب :

الصَّرْب : حقن اللبن أياما (في السقاء) ، تقول : شربت لبنا صَرَبا ومَصْرُوبا.

ورجل صارِب : حَقَنَ بولَه وحَبَسَه.

وقَدِمَ أعرابي على أهله ، وقد شبق لطول الغيبة فراودها فأقبلت تُطَيِّب وتُمْتِعه ، فقال: فقدت طيبا في غير كنهه أي في غير وجهه وموضعه ، فقالت : فقدت صَرْبَة مستعجلا بها.

أرادت : في صلبك شهوة تريد أن تَصُبَّها.

برص :

البَرَص داء.

وسامّ أَبْرَصَ : مضاف غير مصروف ، والجمع سَوامّ أَبْرَص.

ويقال : كان بيده بَرَص.

قال تعالى (تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ)(١٢٥) فخرجت بيضاء للناظرين.

__________________

(١٢٤) لم نجده في ديوان الشماخ.

(١٢٥) سورة النمل ، الآية ١٢.

١١٩

ربص :

التَّرَبُّص : الانتظار بالشيء يوما.

والرُّبْصَة الاسم ، ومنه يقال : ليس في البيع رُبْصَة أي لا يُتَرَبَّصُ به.

باب الصاد والراء والميم معهما

ص ر م ، م ر ص ، ص م ر ، م ص ر مستعملات

صرم :

الصَّرْم دخيل.

والصَّرْم : قطع بائن لحبل وعذق ونحوه.

والصِّرام : وقت صِرام ]النخل[ ، وصَرَمَ العِذْق عن النخلة ، وأَصْرَمَ النخلُ إذا حان (١٢٦) وقت اصْطِرَامه.

والصَّرِيمة : إحكامك أمرا والعزم عليه.

وقوله تعالى : (فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ) (١٢٧) أي كالليل.

والصَّرِيمة : الرأي النافذ.

والصَّرِيمة : الرمل المتصرم من معظم الرمل ، قال :

به لا بظبي بالصَّرِيمة أَعْفَرا (١٢٨)

__________________

(١٢٦) كذا في التهذيب وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : بلغ.

(١٢٧) سورة القلم ، الآية ٢٠.

(١٢٨) عجز بيت (للفرزدق) يضرب مثلا عند الشماتة ، جاء في مجمع الأمثال ١ / ٩٠ : قال (الفرزدق) حين نعي إليه زياد بن أبيه فقال :

اقول له لما اتاني نعيشه

به لا بظبي بالصريمة اعفرا

وقد ورد في الأصول المخطوطة : بالصريمة اعفر.

١٢٠