كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

والنَّسَانِسُ جمع النَّسْنَاس ، قال :

وما الناس إلا نحن أم ما فعالهم

وإن جمعوا نَسْنَاسَهُمْ والنَّسَانِسَا (٦٦)

باب السين والفاء

س ف ، ف س يستعملان فقط

سف :

سَفِفْتُ السويقَ أَسَفُّهُ سَفّاً إذا اقتمحته ، والاقتماح لكل شيء يابس : ]سَفٌ[(٦٧)

والسَّفُوفُ الاسم ، والسُّفَّةُ : القمحة ، والسَّفَّةُ فعل مرة وأَسْفَفْتُ الجرحَ دواءً ، وأَسْفَفْتُ الوشمَ نَئُورا.

وإِسْفَافُ الخوصِ : نسجه بعضا في بعض ، وكل شيء ينسج بالأصابع.

والسَّفِيفَةُ بطان عريض يشد به الرحل والوكاف (٦٨).

والإِسْفَافُ : الدنو من الأرض قال عبيد :

دَانٍ مُسِفٌ فويق الأرض هيدبه

يكاد يدفعه من قام بالراح (٦٩)

يعني السحاب.

__________________

(٦٦) كذا جاء في المخطوطات ولم نطمئن إليه.

(٦٧) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(٦٨) هذا هو الوجه الصحيح ، وفي الأصول المخطوطة : الوكف.

(٦٩) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٣٤.

٢٠١

والسُّفُ : الحية التي تطير ، قال :

وحتى لو أن السُّفَ ذا الريش عضني

لما ضرني من فيه ناب ولا ثعر (٧٠)

والثَّعْرُ : السم.

والسَّفِيفُ والإِسْفَافُ : المرور على وجه الأرض كما يُسِفُ الطير.

وأَسَفَ الرجل إذا تتبع مداق الأمور والأشياء كأنما يطلب اللقط في التراب ، قال :

وسام جسيمات الأمور ولا تكن

مُسِفّاً إلى ما دق منهن دانيا (٧١)

والإِسْفَافُ في النظر : دقته وحدته ، شبه اللزوم واللصوق ، ويقال : لا تُسِفُ النظر أي لا تحد.

والسَّفْسَفَةُ : انتخال الدقيق من منخل ونحوه ، قال :

إذا مساحيج الرياح السفن

سَفْسَفْنَ في أرجاء خاو مزمن

كالطحن إذ يذرى ذرى لم يطحن (٧٢)

والسَّفْسَافُ من الشعر ونحوه : أردؤه.

__________________

(٧٠) البيت في اللسان غير منسوب.

(٧١) البيت في اللسان مما أنشد (ابن برسي) ، غير منسوب.

(٧٢) الرجز (لرؤبة) في التهذيب واللسان والديوان ص ١٦٢.

٢٠٢

فس :

والمُفَسْفِسُ في شعر الكميت (٧٣) : اللئيم العطية.

والفُسَيْفِسَاءُ : ألوان من الخرز يؤلف بعضه إلى بعض ، ثم يركب في حيطان البيوت من داخل كأنه نقش مصور ، وأكثر من يتخذه أهل الشام ، قال :

كصوت اليراعة في الفِسْفِسِ (٧٤)

أي في البيت المصور بالفُسَيْفِسَاء.

والفِسْفِسَةُ : القت الرطب.

باب السين والباء

س ب ، ب س يستعملان

سب :

سَبَّهُ فلانٌ سَبّاً.

والسَّبْسَبُ : المفازة.

والسَّبَبُ : الحبل.

والسَّبَبُ : كل ما تسببت به من رحم أو يد أو دين.

وَكُلُ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا سَبَبَ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ ونَسَبَهُ.

وهذا في الحديث.

__________________

(٧٣) لم نهتد إلى البيت من شعر الشاعر.

(٧٤) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.

٢٠٣

والإسلام أقوى سَبَبٍ ونسب لأن المسلم إذا تقرب إلى أخيه المسلم ليس بينهما نسب.

ويقال للرجل الفاضل في الدين : ارتقى فلانٌ في الأَسْبَابِ ، قال الله ـ عزوجل ـ :

(فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ) (٧٥)

يقال : معناه إن كانوا يقدرون أن يصلوا بالسماء أَسْبَاباً فيرتقوا إليها فليفعلوا.

والسِّبُ : الثوب الرقيق ، وجمعه سُبُوبٌ.

وكذلك السَّبِيبَة وجمعها : سَبَائِبُ.

والسِّبُ : الكثير السِّبَاب.

ويوم السَّبَاسِب : يوم السعانين.

والسَّبَبُ : سبب الأمر الذي يوصل به ، وكل فصل يوصل بشيء فهو سَبَبٌ.

والسَّبَبُ : الطريق لأنك تصل به إلى ما تريد.

والسَّبَّابَةُ : الإصبع بعد الإبهام.

والسُّبَّةُ : العار.

بس :

بَس : زجر للحمار ، تقول منه : بَس بَس (٧٦).

__________________

(٧٥) سورة ص ، الآية ١٠.

(٧٦) وهو زجر للإبل أيضا كما في اللسان.

٢٠٤

وبَسَسْتُ وأَبْسَسْتُ وهم يَبُسُّونَ ويُبِسُّونَ.

والمُبِسُ : المتلطف للناقة المسكنها بكلام حتى يحلبها.

وبَسْبَس : اسم رجل (٧٧).

وانْبَسَّتِ الحَيَّاتُ إذا تفرقت في الأرض (٧٨).

والبَسْبَسُ : شجر تتخذ منها الرحال (٧٩).

والبَسَابِسُ : الكذب الذي ليس له أصل وكذلك الترهات.

والبَسْبَاسَةُ : بقلة.

أَبَسَ بالناقة إِبْسَاساً : دعاها للحلب : وإذا درت على الإِبْسَاسِ قيل : ناقة بَسُوس[(٨٠).

والبَسُوسُ : كانت ناقة ترعى فرماها كليب التغلبي فقتلها ، ويقال : بل اسم المرأة التي كانت الناقة لها ، وبذلك السبب هاجت الحروب بين بكر وتغلب حتى تفانوا فيقال : أشأم من البَسُوس.

__________________

(٧٧) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال الأصمعي : يقال : بس سويقه يبسه بسا ، وهو البسيسة إذا لته بسمن ونحوه حتى يجتمع.

(٧٨) وجاء بعد هذا أيضا : قال نصر : القوم موبسون أي كثيرو اليبيس.

نقول : وهذا من أيبس وليس هذا موضعه.

(٧٩) كذا ورد في الأصول المخطوطة ، ولم نجده في غيرها.

ثم إن البيس (كذا) لم يرد في المعجمات فلم نهتد إلى ضبطه ، وقد اقتصر في المعجمات على البسبس.

(٨٠) نقل ما بين القوسين من باب الثلاثي المعتل في (أبس) كما سيأتي.

٢٠٥

باب السين والميم

س م ، م س يستعملان

سم :

جمع السَّمِ (٨١) القاتل سِمَام.

والسَّمُ : خرت الإبرة.

وكل مشاق الرجل والدابة سُمُوم ، واحدها سُمٌ.

والسُّمُوم : الثقوب كلها : المسمعان والمنخران والفم.

والسَّمَّان : عِرقان في خيشوم الفرس. ]قال والسَّامَّةُ[ ويجمع السَّوامُ.

وسَامُ أبرص : ضرب من كبار الوزغ ، وتقول : سَامَّا أبرص وسَوَامُ أبرص.

والسَّامُ والسَّامَّةُ : الموت.

والسَّامَّةُ : خاصة الرجل والفعل عمت وسَمَّت (٨٢) ، قال :

هو الذي أنعم نعمى عمت

على الذين أسلموا لو سَمَّت (٨٣)

والسُّمَّةُ والسَّمُ والسُّمُومُ : الودع وأشباهه يستخرج

__________________

(٨١) السم : مثلثة السين.

(٨٢) كذا في الأصول المخطوطة. وجاء في اللسان : السامة الخاصة ، ويقال : كيف السامة والعامة؟.

(٨٣) الرجز (للعجاج) كما في الصحاح وجاء أيضا في اللسان وروايته :

 .............................

على البلاد رنا وسعت

وهو في الديوان ص ٢٦٨ برواية العين.

٢٠٦

من البحر ، ينظم للزينة ، ويقال : كل خرق في ودع أو خرز ، قال :

يمد بعطفيه الوضين المُسَمَّمَا (٨٤)

أي وضين مزين بالسُّمُوم.

والسَّمَامُ ، والسَّمَامَةُ واحدة ، : ضرب من الطير دون القطا في الخلقة ، يشبهه وليس به ، قال النابغة :

سَمَام تباري الطير (٨٥)

ويقال : هو طير يشبه الحمام الطوراني ، وهو مذكر ويسمى اللواء سَمَاماً تشبيها به.

والسَّمُومُ : الريح الحارة.

ونبات مَسْمُوم : أصابته السَّمَائِم.

والسِّمْسِمُ : حب دهن الحل ، والسَّمْسَمُ : ضرب من الثعالب ، وقال :

فارقني ذألانه وسَمْسَمُه (٨٦)

والسَّمْسَمُ : موضع.

__________________

(٨٤) عجز بيت ورد تاما في اللسان وصدره :

على مصلخم ما يكاد جسيمه

ولم يرد في التهذيب ، على أنه قيل : مما أنشده (الليث). وهو غير منسوب.

(٨٥) البيت الذي في الديوان (ط شكري فيصل) ص ٥١ وتمامه :

سمام تبارى الطير خوصا عبونها

لهن رذايا بالطريق ودائع

(٨٦) الرجز (لرؤبة) ديوانه ص ١٥٠ والرواية فيه : فارطني.

٢٠٧

والسِّمْسِمَةُ : دويبة حمراء على خلقة الأكلة.

والسَّمَامَةُ والسَّمَاوَة : الشخص من كل شيء (٨٧).

والسَّمُ : الإصلاح ، وسَمَمْتُ بين القوم وسَمَلْتُ أي أصلحت ، قال الكميت :

فكاسمك أنت اليوم في غير جفوة

ولا عنف في حكمه (٨٨) بَيَّنَ السَّمِ (٨٩)

والسَّمْسَمُ (٩٠) والسَّمَاسِمُ زعموا أنه شجر السير (كذا)؟ وسَمُ الطريق : استواؤه وقصده.

مس :

مَسِسْتُ الشيءَ بيدي مَسّاً ، ومِسْتُ (٩١) ، مخفف.

ورجل مَمْسُوسٌ من الجنون ، وبه مَسٌ.

والمَسُوسُ من المياه : ما نالته الأيدي ، قال :

لو كنت ماء كنت لا

عذبا يذاق ولا مَسُوساً (٩٢)

ومِسَاسٌ مصدر لا اسم ، ويقال : لا مِسَاسَ أي لا مُمَاسَّةَ.

__________________

(٨٧) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال الأصمعي : والسمام الخفيف الجسم ، وذئب سمام أي لطيف خفيف ، ومنه سمسمائي.

(٨٨) كذا في س وأما في ص و ط فقد جاء : الحكم.

(٨٩) لم نجد البيت في شعر (الكميت).

(٩٠) كذا في س وقد صحف في ص و ط فصار : السمل.

(٩١) جاء في مسس : وربما قالوا : مست الشيء ، يحذفون منه السين الأولى ويحولون كسرتها إلى الميم.

(٩٢) البيت في التهذيب غير منسوب ، وهو في اللسان أول بيتين (لذي الإصبع العدواني).

٢٠٨

والرحم المَسَاسَة والمَاسَّة : القريبة ، ومَسَّتْهُ مَوَاسُ الخبل (٩٣).

ويقال : مَسُ المرأةِ ومُمَاسَّتُهَا إتيانها.

والمَسْمَسَةُ و ]المَسْمَاسُ[ : اختلاط الأمر واشتباهه ، قال رؤبة :

إن كنت من أمرك في مَسْمَاسٍ

فاسط على أمك سطو المَاسِ (٩٤)

خفف سين المَاسِ كما يخففون في قولهم : مِسْتُ الشيءَ أي مَسِسْتُ ، قال ابن مغراء:

مِسْنَا السماءَ فنلناهم وطاء لهم (٩٥)

والمَاسُ : الذي لا يلتفت إلى موعظة.

ورجل مَاسٌ : خفيف.

الثلاثي الصحيح

باب السين والطاء والراء معهما

ط ر س ، س ط ر ، س ر ط مستعملات

طرس :

الطِّرْسُ : الكتاب يمحى ثم يعاد فيه ، وفعله التَّطْرِيسُ.

__________________

(٩٣) كذا في التهذيب من أصل العين ، ومثله في اللسان ، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء مصحفا وهو : الخير.

(٩٤) الرجز في ملحق الديوان ص ١٧٥.

(٩٥) البيت في اللسان تاما ، وهذا عجزه :

حتى راوا اخذ يهوي ولهلانا

٢٠٩

سطر :

السَّطْرُ سَطْرٌ من كتب ، وسَطْرٌ من شجر مغروس ونحوه ، قال :

إني ، وأَسْطَارٍ سُطِرْنَ سَطْراً ،

لقائل يا نصر نصرا نصرا (٩٦)

يستغيث به : يا نصر انصرني.

ويقال : سَطَّرَ فلان علينا تَسْطِيراً إذا جاء بأحاديث تشبه الباطل.

والواحد من الأَسَاطِير إِسْطَارَة وأُسْطُورَة ، (وهي) أحاديث لا نظام لها بشيء.

ويَسْطُرُ معناه يؤلف ولا أصل له ، ]وسَطَرَ يَسْطُرُ إذا كتب[(٩٧).

]وقال الله جل وعز ـ : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) (٩٨) ، أي وما يكتب الملائكة[(٩٩).

والسَّيْطَرَةُ مصدر المُسَيْطِر ، وهو كالرقيب الحافظ المتعهد للشيء ، والمصيطر لغة ، وتقول : قد تَسَيْطَرَ علينا فلان ]وتقول : سُوطِرَ يُسَيْطَرُ في مجهول فعله ، وإنما صارت سُوطِرَ ولم تقل : سُيْطِرَ

__________________

(٩٦) الرجز في التهذيب واللسان وسائر كتب البلاغة ، غير منسوب.

(٩٧) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(٩٨) سورة القلم ، الآية ١.

(٩٩) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.

٢١٠

لأن الياء ساكنة لا تثبت بعد ضمة ، كما أنك تقول من آيست : أويس يؤيس.

ومن اليقين أوقن يوقن فإذا جاءت ياء ساكنة بعد ضمة لم تثبت ، ولكنها يجترها ما قبلها فيصيرها واوا في حال ، مثل قولك : أعيش بين العيشة ، وأبيض وجمعه بيض ، وهي فعلة وفعل ، فاجترت الياء ما قبلها فكسرته وقالوا : أكيس كوسى وأطيب طوبى ، وإنما توخوا في ذلك أوضحه وأحسنه ، وأيا ما فعلوا فهو القياس ، ولذلك يقول بعضهم في (قِسْمَةٌ ضِيزى)(١٠٠) إنما هي فعلى ، ولو قيل : بنيت على فعلى لم يكن خطأ ، ألا ترى أن بعضهم يهمزها على كسرتها ، فاستقبحوا أن يقولوا : سِيطِرَ لكثرة الكسرات ، فلما تراوحت ، الضمة والكسرة كانت الواو أحسن. وأما يُسَيْطَرُ فلما ذهبت منه مدة السين رجعت الياء[(١٠١).

سرط :

السَّرْطُ منه الاسْتِرَاط وهو سرعة الابتلاع من غير مضغ.

والسِّرِطْرَاطُ والسَّرَطْرَاطُ : الفالوذج.

والسَّرَطَانُ من خلق الماء.

ويقال له بالفارسية خرخبق.

والسَّرَطَانُ : برج في السماء منه أنف الأسد.

__________________

(١٠٠) سورة النجم ، الآية ٢٢.

(١٠١) ما بين القوسين من بداية قوله : وتقول سوطر إلى الآخر من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين وقد علق الأزهري تعليقا طويلا على هذه الفوائد الصرفية.

٢١١

والسَّرَطَانُ : داء يظهر بقائمة الدابة.

والسَّرَّاطُ : القَطَّاع.

باب السين والطاء واللام معهما

ط س ل ، س ط ل ، س ل ط ، ط ل س ، ل ط س مستعملات

طسل :

يقال : طَسَلَ السرابُ إذا اضطرب ، ]وقال رُؤْبَةُ :

يُقَنِّعُ الْمَوْمَاةَ طَسْلاً طَاسِلاً[(١٠٢)

والطَّيْسَلُ : الغبار الرقيق.

سطل :

السَّطْلُ معروف.

والسَّيْطَلُ : الطسيسة الصغيرة ، على صنعة تور له عروة كعروة المرجل ، ]والسَّطْلُ مثله ، قال الطرماح :

في سَيْطَلٍ كُفِئَتْ لَهُ يَتَرَدَّدُ (١٠٣)

وقال هِمْيان بن قحافة في الطَّسْلِ :

بل بلدٍ يُكْسَى الْقَتَامَ الطَّاسِلَا

أَمْرَقَتْ فِيهِ ذُبَّلاً ذَوَابِلَا (١٠٤)

__________________

(١٠٢) الرجز في الديوان ص ١٢٤.

(١٠٣) عجز بيت للشاعر ورد في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص ١٤٥.

حبست صهارته مظل عثانه

 .............................

 (١٠٤) الرجز في التهذيب واللسان.

٢١٢

وقالوا : الطَّاسِلُ الملبس.

وقال بعضهم : الطَّاسِلُ والسَّاطِلُ من الغبار : المرتفع ، وأَيَّدَ قول هِمْيَانَ قول رؤبة الأول[(١٠٥)

سلط :

السَّلَاطَةُ مصدر السَّلِيطِ ]من الرجال[(١٠٦) والسَّلِيطَةِ من النساء ، والفعل سَلُطَتْ إذا طال لسانها واشتد صخبها ، ورجل سَلِيطٌ.

والسَّلِيطُ : الزيت ، قال :

ولكِنْ دَيَامِيٌّ أَبُوهُ وَأُمُّهُ

بِنَجْرَانَ يَعْصِرْنَ السَّلِيطَ قَرَائِبُهُ (١٠٧)

والسُّلْطَانُ في معنى الحجة ، قال تعالى : (هَلَكَ عَنِّ سُلْطانِيَهْ) (١٠٨) أي حجتيه.

والسُّلْطَانُ : قدرة الملك ، ]مثل قفيز وقفزان وبعير وبعران[(١٠٩) ، وقدرة من جعل ذلك له وإن لم يكن ملكا ، كقولك : قد جعلت له سُلْطَاناً على أخذ حقي من فلان.

__________________

(١٠٥) ما بين القوسين من بداية قوله : والسطل ...

إلى الآخر من التهذيب عن أصل العين.

(١٠٦) زيادة كذلك من التهذيب.

(١٠٧) البيت (للفرزدق) كما جاء في اللسان والبيت في الديوان (ط صادر) ص ٤٦ وروايته :

 ..............................

بحوران بمصرن السليط اقاربه

(١٠٨) سورة الحاقة ، الآية ٢٩.

(١٠٩) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين ، وهي إشارة إلى أن سلطان جمع سليط.

٢١٣

والنون في السُّلْطَانِ زائدة ، وأصله من التَّسْلِيطِ.

والسِّلَاطُ : الغليل ، قال الْمُتَنَخِّلُ :

وأخشى أن ألاقي ذا سِلَاطٍ (١١٠)

طلس :

الطَّلْسُ : كتاب قد محي ولم ينعم محوه.

وإذا محوت لتفسد خطة قلت : طَلَسْتُهُ ، فإذا أنعمت محوه قلت : طَرَسْتُهُ فيصير طَلْساً.

ويقال لجلد فخذ البعير : طلس لتساقط شعره ووبره.

والطَّلْسُ والطَّلْسَةُ مصدر الْأَطْلَسِ ، والْأَطْلَسُ من الذئاب : الذي قد تساقط شعره ، وهو أخبث ما يكون.

والطَّلْسُ والطَّلْسَةُ : غبرة في غبسة.

]وفي حديث أبي بكر أَنَّ مُوَلَّداً أَطْلَسَ سَرَقَ فَقَطَعَ يَدَهُ[(١١١).

والطَّيْلَسَانُ ، بفتح اللام وكسره ، ولم يجئ فيعلان مكسورا غيره ، وأكثر ما يجيء فيعلان مفتوحا أو مضموما نحو الخيزران والجيسمان ، ولكن لما صارت الكسرة والضمة أختين واشتركتا في مواضع ]كثيرة[(١١٢) دخلت الكسرة مدخل الضمة.

__________________

(١١٠) لم نجد هذا الشطر في القصيدة الطائية المثبتة في شعر الهذليين ص ١٢٦٦ وهي نفسها في ديوان الهذليين.

(١١١) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(١١٢) زيادة من التهذيب أيضا.

٢١٤

لطس :

اللَّطْسُ : ضربك الشيء بشيء عريض ، ويقال : لَطَسَهُ البعير بخفه.

والْمِلْطَاسُ : حجر عريض فيه طول ، وربما سمي خف البعير وحافر الدابة مِلْطَاساً ، وقيل : جمع مِلْطَاسٍ مَلَاطِيسُ ، وهو معول تكسر به الصخرة ، تقول : قد ركبت في قوائمها حوافر أمثال الْمَلَاطِيسُ ، قال :

وَأْباً كَمِلْطَاسِ الصَّفَا مُقَعَّباً (١١٣)

باب السين والطاء والنون معهما

ن ط س ، س ن ط ، س ط ن مستعملات

نطس :

النَّطْسُ ومنه التَّنَطُّسُ وهو التقزز (١١٤) والنِّطَاسِيُ والنِّطِّيسُ العالم بالطب ، وهو بالرومية النِّسْطَاسُ ، وما أَنْطَسَهُ.

سنط :

السِّنَاطُ : الكوسج ]من الرجال[(١١٥) ، وفعله سَنُطَ ، وكذلك

__________________

(١١٣) لم نهتد إلى القائل.

(١١٤) جاء في اللسان : قال أبو عبيد : سئل ابن علية عن التنطس فقال : التقذر ، وقال الأصمعي : هو المبالغة في الطهور.

وقال أبو زيد : إنه لشديد التنطس أي التقزز ، وقال شمر : امرأة تنطس أي تقزز من الفحش.

(١١٥) زيادة من التهذيب من أصل العين.

٢١٥

عامة ما جاء على بناء فِعَال ، ]وكذلك ما جاء على بناء المجهول ثلاثيا[(١١٦).

سطن :

الْأُسْطُوَانَةُ معروفة.

ويقال للرجل الطويل الرجلين والظهر : أسطوان (١١٧).

ونون الْأُسْطُوَانَةِ من أصل بناء الكلمة على تقدير أفعوالة ، وبيانه قولهم أَسَاطِينُ مُسَطَّنَةً.

باب السين والطاء والفاء معهما

ف ط س ، ف س ط ، س ف ط ، ط ف س مستعملات

فطس :

الْفَطْسُ حب الآس ، والواحدة فَطْسَةُ.

والْفَطَسُ : انخفاض قصبة الأنف ، والنعت أَفْطَسُ ، وفَطِسَ فَطَساً.

ويقال لخطم الخنزير : فَطَسَةٌ.

والْفِطِّيسُ : المِطْرَقة للحدادين.

والْفُطُوسُ : مصدر الْفَاطِسِ ، وهو الذي يموت من غير داء ظاهر ، وفَطَسَ وفَقَسَ.

__________________

(١١٦) هذا إيضاح ورد في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : وكذلك عامة ما جاء على فعال ففعله على بناء الثلاثي المجهول.

(١١٧) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب فقد ورد : أسطوانة.

٢١٦

فسط :

الْفُسْطَاطُ والْفِسْطَاطُ : ضرب من الأبنية.

والْفُسْطَاطُ : مجتمع أهل الكورة حوالي مسجدهم ، وهم الجماعة ، ويقال : هؤلاء أهل الْفُسْطَاطُ.

والْفَسِيطُ : علاقة (١١٨) ما بين القمع (١١٩) والنواة ، وهو الثفروق (١٢٠) ، والواحدة فَسِيطَةٌ.

سفط :

جمع السِّفْطُ أَسْفَاطٌ.

ويقال : نفسي سَفِيطَةٌ أي قوية.

ويقال : إنه لين سَفَاطَةِ النَّفْسِ.

طفس :

الطَّفْسُ : قذر الإنسان إذا لم يتعاهد نفسه ولا يتنظف ، وإنه لَطَفِسٌ ، وإنها لَطَفِسَةٌ.

باب السين والطاء والباء معهما

ب س ط ، س ب ط ، ط ب س مستعملات

بسط :

الْبَسْطُ نقيض القبض.

__________________

(١١٨) كذا في الأصول المخطوطة ، وفي اللسان : علاق ، وفي التهذيب : غلاف.

(١١٩) صحف في التهذيب فصار : قمح بالحاء.

(١٢٠) صحف في التهذيب فصار : تغروق بالتاء.

٢١٧

والْبَسِيطَةُ من الأرض كَالْبِسَاطِ من المتاع ، وجمعه بُسُطٌ.

والْبَسْطَةُ : الفضيلة على غيرك ، ]قال الله ـ جل وعز ـ : (وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ)(١٢١)[(١٢٢).

والْبَسِيطُ : الرجل الْمُنْبَسِطُ اللسان ، والمرأة بَسِيطَةٌ ، وقد بَسُطَ بَسَاطَةً ، والصاد لغة.

وبَسَطَ إلينا فلانٌ يَدَهُ بما نحب ونكره.

وإنه لَيَبْسُطُنِي ما بَسَطَكَ ويقبضني ما قبضك أي ]يسرني ما سرك ويسوءني ما ساءك[(١٢٣).

والْأَبْسَاطُ من النوق : التي معها أولادها ، والواحد بِسْطٌ (١٢٤) والْبَسِيطُ : نحو من العروض.

سبط :

السَّبَطُ : نبات كالثَّيِّل ينبت في الرمال ، له طول ، الواحدة سَبَطَةٌ ، ويجمع على أَسْبَاطٍ (١٢٥).

والسَّابَاطُ : سقيفة بين دارين من تحتها طريق نافذ.

والسِّبْطُ من أَسْبَاطِ اليهود بمنزلة القبيلة من قبائل العرب ، وكان بنو

__________________

(١٢١) سورة البقرة ، الآية ٢٤٧.

(١٢٢) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(١٢٣) كذا في التهذيب واللسان وهو من العين وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : أي يسرني ويسوؤني.

(١٢٤) بعد هذا جاءقول للأصمعي في الأصول المخطوطة وهو : وناقةبسيط وهي التي تخلى لولدها لا تعطف على غيره.

(١٢٥) جاء بعد كلمة أسباط : وهو بالفارسية : كورواش.

٢١٨

إسرائيل اثني عشر سِبْطاً ، عدة بني إسرائيل وهم بنو يعقوب بن إسحاق ، لكل ابن منهم سِبْطٌ من ولده.

قال تُبَّعٌ في يهود المدينة ، بني قريظة وبني النضير :

حَنَقاً على سِبْطَيْنِ حَلَّا يَثْرِباً

أَوْلَى لَهُمْ بِعِقَابِ يَوْمٍ سَرْمَدٍ (١٢٥)

والسَّبْطُ : الشعر الذي لا جعودة فيه ، ولغة أهل الحجاز : رجل سَبِطُ الشعر ، وامرأة سَبِطَةٌ ، وقد سَبِطَ شعره سُبُوطَةً (١٢٦) وسَبْطاً (١٢٧).

وإنه لَسَبْطُ الأصابع أي طويلها ، وسَبْطُ اليدين أي سمح الكفين ، ]وقال حسان:

رب خال لي لو أبصرته

سَبْطُ الكفين في اليوم الخصر[(١٢٨)

وسُبَاطُ : اسم شهر بالرومية ، وهو فصل بين الربيع والشتاء ، وفيه يكون كما يزعمون تمام اليوم الذي تدور كسوره في السنين ، فإذا تم ذلك اليوم في ذلك الشهر سمى أهل الشام تلك السنة عام الكبيس ، يتيمن به إذا ولد في تلك السنة ، أو قدم فيه إنسان.

__________________

(١٢٥) لم نهتد إلى القول.

(١٢٦) كذا في التهذيب واللسان وهو ما جاء في العين إلا أن الأصول المخطوطة قد أخلت بذلك فجاء فيها : وامرأة سبوطة (كذا).

(١٢٧) وزاد في اللسان : وسبوطا وسباطة.

(١٢٨) البيت في الديوان ص ١٦٨ ، وما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

٢١٩

والسَّبَطَانَةُ : قناة جوفاء مضروبة بالعقب يرمى فيها بسهام صغار تنفخ نفخا فلا تكاد تخطىء.

وسَبَاطُ : الحمى النافض ، قال المتنخل :

كَأَنَّهُمُ تَمَلُّهُمُ سَبَاطُ (١٢٩)

طبس :

التَّطْبِيسُ والتطبين واحد.

والطَّبَسَانِ : كورتان من كور خراسان (١٣٠).

باب السين والطاء والميم معهما

م س ط ، س ط م ، ط س م ، ط م س ، م ط س ،

س م ط مستعملات

مسط :

ومَسَطَ يَمْسُطُ مَسْطاً ، وهو خرطك ما في المعى بإصبعك ونحوه لتخرج ما فيه.

وإذا نزا على الفرس الكريمة فحل لئيم أدخل رجل يده فخرط ماءه من رحمها ، يقال : مَسَطَهَا ومَصَتَهَا ومَسَاهَا (يَمْسِي ويَمْسُو) ، وكأنهم عاقبوا بين التاء والطاء في هذه الكلمة.

__________________

(١٢٩) البيت في اللسان (للمتنخل) ، وفي التهذيب إشارة إليه فأثبت المحقق أنه (المنخل) (كذا) ، والبيت في ديوان الهذليين ٢ / ٢٩.

وجاء بعد البيت في الأصول المخطوطة : قال الأصمعي : إذا ولدت الناقة قيل أسبطت فهي مسبط ، وسبطت بولدها.

(١٣٠) زاد في ص و ط : من أرض الحرم ، وهو الجروم في معجم البلدان.

٢٢٠