كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

والْمَزْفُورُ ]من الدوابِ[ : الشديد تلاحم المفاصل ، تقول : ما أشد زَفْرَةَ هذا البعير ، أي : هو مَزْفُورُ الخلق.

والزُّفَرُ : السيد. وزُفَرُ : اسم رجل مدحه القطامي. والزُّفَرُ : الْقِربة ، والزَّافِرُ : الذي يعين على حمل القِرْبة ، قال (٣١) :

]رِئَابُ الصُّدُوع غِيَاثُ المُضُوعِ[

لَأْمَتُكَ الزُّفَرُ النَّوْفَلُ

والزَّوَافِرُ : الإِمَاء. والزَّافِرَةُ : العشيرة ، ]يقال[ : جاء فلان في زَافِرَتِهِ.

وزَافِرَةُ الرمح والسهم : نحو الثُّلُثِ منه.

فزر :

الْفُزُورُ : الشقوق والصدوع ، وتَفَزَّرَ الحائط والثوب ونحوه ]إذا تشقق[(٣٢).

والْفِزْرُ : ابنُ البَبْرِ ، والفَزَارَةُ : أُمُّهُ ، والْفِزْرَةُ : أختُهُ ، والْهَدَبَّسُ : أخوه ، قال :

ولقد رأيت فَزَارَةً وهَدَبَّساً

والْفِزْرُ يَتْبَعُ فِزْرَهُ كَالضَّيْوَنِ (٣٣)

والْفَازِرُ : طريق يأخذ في رملة ودكادك لينة كأنها صدع في الأرض منقاد طويل .. وكل شيء قطع شيئا فقد فَزَرَهُ.

__________________

(٣١) (الكميت) التهذيب ١٣ / ١٩٤ واللسان (زفر).

(٣٢) تكملة مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ١٩١.

(٣٣) التهذيب ١٣ / ١٩٠ ، واللسان (فزر) غير منسوب أيضا.

٣٦١

وفَزَارَةُ ]أبو حي من غطفان ، وهو فَزَارَةُ[ بنُ ذُبْيَانَ. والفِزْرُ : لقب لسعد بن زيد مَنَاةٍ.

فرز :

فِرْزٌ له نصيبه من الدار ، أي : عزل ، وقد فَرَزْتُ فهي مَفْرُوزَةٌ وأَفْرَزْتُهُ فهو مُفْرَزٌ.

وفِرْزَانٌ : اسم أعجمي من الشِّطرَنْج.

باب الزاي والراء والباء معهما

ز ر ب ، ز ب ر ، ر ز ب ، ب ز ر ، ب ر ز مستعملات

زرب :

الزَّرْبُ والزَّرِيبَةُ : موضع الغنم. والزَّرْبَةُ : قترة الرامي.

والزَّرَابِيُ ، وواحدتُها : زُرْبِيَّة : من القطوع الحيريه وما كان على صنعتها.

زبر :

الزَّبْرُ : طي البئر ، تقول : زَبَرْتُهَا ، أي : طويتها.

والزَّبُورُ : الكتاب. والزَّبُورُ : اسم الكتاب الذي أنزل على داود.

والزُّبْرَةُ من الكاهل : الهنة الناتئة من الأسد ، وهو شعر مجتمع على موضع الكاهل منه ، وكل شعر مجتمع كذلك فهو زُبْرَةٌ. والزُّبْرَةُ : قطعة من الحديد ضخمة.

والْأَزْبَرُ : الضَّخْمُ زُبْرَة الكاهِل ، والأنثى : زَبْرَاءُ. وكان للأحنف خادم تسمى زَبْرَاءَ ، فكانت إذا غضبت قال الأحنف : هاجت زَبْرَاءُ ، فذهبت مثلا حتى قيل لكل من غضب : هَاجَتْ زَبْرَاؤُهُ.

٣٦٢

وزَبَرَ فلان فلانا يَزْبُرُهُ زَبْراً وزَبْرَةً : انتهره.

وكبش زَبِيرٌ ، أي : ضخم مكتنز .. وكِيسٌ زَبِيرٌ : أعجر مملوء.

وزِئْبِرُ الثوبِ : ما يرتفع من قطنه ، وزِئْبِرُ القطيفةِ : ما تعلق منها. والجميع : الزَّآبِرُ.

والزِّبِرُ : الشديد ، قال الْفَقْعَسِيُ (٣٤) :

أكون ثم أسدا زِبِرّاً

رزب :

الْمِرْزَابُ : الميزاب ، والجميع : مَرَازِيبُ ومَيَازِيبُ.

والْمِرْزَبَةُ : شبه عصية من حديد ، وكذلك : الْإِرْزِبَّةُ ، ويخففون الباء ، إذا قالوا بالميم.

بزر :

الْبَزْرُ : كل حب ينثر على الأرض للنبات ، ]وتقول[ : بَزَرْتُهُ وبذرته والْبَزْرُ : الهيج بالضرب.

والْمِبْزَرُ : مثل خشبة القصارين. والْبَيْزَرُ أيضا : خشب يُبْزَرُ به الثياب في الماء.

وبَزْرُ الكتَّان : حبه. وبُزُورُ النبات : حبوبه الصغار.

__________________

(٣٤) هو (أبو حسان المرار بن سعيد الفقعسي) ، كما في التكملة.

في التهذيب ١٣ / ١٩٨ ، واللسان (زبر) : أبو محمد ورواية التكملة (زبر) : هيجت مني اسدا زبرا.

٣٦٣

برز :

رجل بَرْزٌ ، أي : طاهر الخلق عفيف. وامرأة بَرْزَةٌ : موثوق برأيها ، وفضلها ، وعفافها. والفعل : بَرُزَ يَبْرُزُ بَرَازَةً. قال العجاج (٣٥) في الرجل البَرْزُ :

بَرْزٌ وذُو العَفَافَةِ الْبَرْزِيُ

والْبَرَازُ : المكان الفضاء من الأرض ، البعيد الواسع. وتَبَرَّزَ فلان : خرج إلى الْبَرَازِ.

وقيل تَبَرَّزَ في التغوط ، كناية عنه. أي : خرج إلى بَرَازٍ من الأرض.

وبَرَزَ ]فلان[ يَبْرُزُ بالتخفيف ، أي : ظهر بعد الخفاء. وإذا تسابقت الخيل قيل لسابقها : قد بَرَّزَ عَلَيْهَا.

وأَبْرَزْتُ الكتابَ والشيءَ ، أي : أظهرته. وكتاب مَبْرُوزٌ ، مُبَرَّزٌ أي : منشور ، قال(٣٦) :

أو مذهب جدد على ألواحه

الناطق الْمَبْرُوزُ والمختومُ

والبِرَازُ : الْمُبَارَزَةُ من القرنين في الحرب ، وتَبَارَزَا تَبَارُزاً ، وبَارَزَ القرنُ مُبَارَزَةً وبِرَازاً.

باب الزاي والراء والميم معهما

ز ر م ، ز م ر ، ر ز م ، ر م ز ، م ز ر ، م ر ز كلهن مستعملات

زرم :

الزَّرْمُ من السنانير والكلاب : ما يبقى جَعْرُهُ في دُبُرِهِ ، والفعل : زَرِمَ ، والسنور يسمى: أَزْرَمُ.

__________________

(٣٥) ديوانه ص ٣١٦.

(٣٦) (لبيد) ديوانه ص ١١٩ ، برواية : على الواحهن الناطق .....

٣٦٤

والْإِزْرَامُ : القطع. وأَزْرَمَ بَوْلَهُ : قطعه. وزَرِمَ البولُ نفسُه : انقطع فهو زَرِمٌ ، قال(٣٧) :

]أو كماء المثمود بعد جمام[

زَرِمِ الدمعِ لا يَؤُوب نَزُوراً

وزَرِمَ عطاؤُهُ ، أي : قل.

زمر :

الزَّمْرُ بِالْمِزْمَارِ ، والجميع : الْمَزَامِيرُ .. زمر الزَّامِرُ ، يَزْمُرُ زَمْراً.

والزِّمَارُ : صوت النعام. زَمَرَتِ النَّعَامةُ تَزْمُرُ زِمَاراً.

والزُّمْرَةُ : فوج من الناس ، ويقال : جماعة في تفرقة ، بعض على أثر بعض.

والزَّمَّارَةُ : الزانيةُ. وفي الحديث : نَهَى عَنْ كَسْبِ الزَّمَّارَةِ (٣٨).

رزم :

الْإِرْزَامُ : صوت الرعد.

ورَزَمَتِ الناقَةُ تَرْزُمُ رُزُوماً ، أي : قامت من إعياء أو هُزال فهي رَازِمَةٌ ، والجميع : رَزْمَى .. ويقال : أَرْزَمَتِ الناقةُ إِرْزَاماً ، وهو صوت تخرجه من حلقها ، لا تفتح به فاها.

__________________

(٣٧) (عدي بن زيد) اللسان (رزم) ، وديوانه ص ٦٣.

(٣٨) حديث أبي هريرة اللسان (زمر).

٣٦٥

والرِّزْمَةُ من الثياب : ما شد في ثوب واحد ، ]يقال[ : رَزَّمْتُ الثيابَ تَرْزِيماً.

رمز :

الرَّمَّازَةُ : من أسماء الدبر ، والفعل : رَمَزَ يَرْمُزُ ، أي : ينضم.

والرَّمْزُ باللسان : الصوت الخفي. ويكون ]الرَّمْزُ[ : الإيماء بالحاجب بلا كلام ، ومثله الهمس. ويقال للرجل الوقيد : ارْتَمَزَ.

وقد يقال للجارية الغمازة الهمازة بعينها ، واللمازة بفمها : رَمَّازَةٌ ، تَرْمُزُ بفمها ، وتغمز بعينها. ويقال : الرَّمَزُ : تحريك الشفتين.

مزر :

الْمَزْرُ : نبيذ الشعير والحبوب ، ويقال : نبيذ الذُّرَةِ خاصة.

والْمَزَارَةُ : مصدر الْمَزِيرِ ، وهو القوي النافذ في الأمور.

والْمَزْرُ : الذَّوْقُ ، والشرب القليل ، ويقال : الشرب بمرة. قال (٣٩) :

تكون بعد الحسو والتَّمَزُّرِ

في فمه مثل عصير السكر

مرز :

الْمَرْزُ : دون القَرْصِ ، تقول : مَرَزَهُ مَرْزاً. وقام عمر ليصلي على جنازة فَمَرَزَ حذيفةُ يَدَهُ ، كأنه أراد أن يكفه عن الصلاة

__________________

(٣٩) في التهذيب ١٣ / ٢٠٩ : وأنشدنا الأموي.

وفي اللسان (مزر) : وأنشد الأموي يصف خمرا.

٣٦٦

عليها ، لأن الميت كان من المنافقين ، فأمسك عنه عمر ، وكان عمر بعد ذلك لا يصلي على جنازة إذا لم يتابعه حُذَيْفَةُ ، لأن النبيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذَكَرَهُمْ لِحُذَيْفَةَ.

باب الزاي واللام والنون معهما

ل ز ن ، ن ز ل مستعملان

لزن :

اللَّزَنُ : اجتماع القوم على البئر للاستقاء حتى ضافت بهم وعجزت عنهم ، وكذلك في كل أمر وشدة وازدحام .. والماء مَلْزُونٌ ، ولَزِنَ القومُ يَلْزُنُونَ يَلْزَنُونَ[ لَزَناً ولَزْناً.

نزل :

النَّازِلَةُ : الشديدة من شدائد الدهر تَنْزِلُ بالقوم وجمعها : النَّوَازِلُ.

ونَزَلَ فلان عن الدابة ، أو من علو إلى سفل ، والنَّزْلَةُ : المرة الواحدة. قال ]تعالى[ : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى)(٤٠).

أي : مرة أخرى. والنُّزُلُ : ما يهيأ للقوم والضيف إذا نَزَلُوا.

والنُّزْلُ : ريع ما يزرع.

والنِّزَالُ : الْمُنَازَلَةُ في الحرب ، أن يَنْزِلَا معا فيقتتلا.

ويقال : نَزَالِ نَزَالِ ، بالكسر ، أي : انزلوا للحرب.

__________________

(٤٠) سورة النجم ١٣.

٣٦٧

باب الزاي واللام والفاء معهما

ز ل ف ، ز ف ل ، ف ل ز مستعملات

زلف :

الْمَزْلَفَةُ : قرية تكون بين البر وبلاد الرِّيف ، والجميع : مَزَالِفُ.

والزَّلَفُ المَصَانِعُ ، واحدتها : زَلَفَةٌ ، قال لبيد : (٤١)

حتى تَحَيَّرَتِ الدِّبَارُ كَأَنَّهَا

زَلَفٌ وأُلْقِيَ قِتْبُهَا المَحْزُومُ

والزَّلَفُ : جمع الزُّلْفَةِ ، وهي الزُّلْفَى وهي : القُرْبَة .. وزُلْفَةٌ من الليل : طائفة من أوله.

والزُّلْفَةُ : الصحفة ، وجمعها : زُلَفٌ.

وأَزْلَفْتُهُ : قَرَّبْتُهُ. وازْدَلَفَ : اقترب ، وسُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةُ ، لاقتراب الناس إلى منى بعد الإفاضة من عرفات.

زفل :

الْأَزْفَلَةُ : الجَمَاعةُ من الناس.

فلز :

الْفِلِزُّالْفِلِزُّ[ : نحاس أبيض يجعل منه قدور عظام مفرغة. وقيل : الْفِلِزُّ : الحجارة. ورجل فِلِزٌّ : غليظ شديد.

__________________

(٤١) ديوانه ص ١٢٣.

٣٦٨

باب الزاي واللام والباء معهما

ز ب ل ، ل ز ب ، ل ب ز ، ب ز ل مستعملات

زبل :

الزِّبِلُ : السرقين (٤٢) وما أشبهه ، والْمَزْبَلَةُ : ملقاة. والزَّبِيلُ : الجِرَاب ، والزِّنْبِيلُ أيضا. وجمعه : زَنَابِيلُ ، وهو عند العامة ما يتخذ من الخُوصِ بعُرْوَتَين. ]وجمع الزَّبِيلُ : زُبُلٌ وزُبْلَانُ[(٤٣).

لزب :

اللَّزْبُ : الْأَزْبَةُ. والأَزْبُ : الشدة والصلابة.

ولَزَبَ لُزُوباً ، أي : لزق ، والطين اللَّازِبُ منه ، قال النابغة : (٤٤)

]ولا يحسبون الخيرَ لا شَرَّ بعدَه[

ولا يحسبون الشَّرَّ ضَرْبَةَ لَازِبِ

واللُّزُوبُ أيضا : الضيق والقحط.

لبز :

اللَّبْزُ : الْأَكْلُ الجيد ، يقال : لَبَزَ يَلْبِزُ لَبْزاً فهو لَابِزٌ. واللَّبْزُ : ضرب الناقة بجمع خُفِّها ضربا لطيفا في تَحَامُلٍ ، قال (٤٥) :

خبطا بأخفافٍ ثِقَالِ اللَّبْزِ

__________________

(٤٢) في (ط) : السرقس ، وهو تصحيف.

(٤٣) مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ٢١٦.

(٤٤) ديوانه ص ٦٤.

(٤٥) (رؤبة) ديوانه ص ٤٦.

٣٦٩

بزل :

ناقة بَازِلٌ ، وبعير بَازِلٌ ]الذكر والأنثى فيه[ سواء ، لأن هذا شيء ليس لها فيه فعل إنما هو بَزَلَ نابُهُ يَبْزُلُ بُزُولاً ، أي : فطر وانشق ، والجميع : بُزُلٌ وبُزَّلٌ في الذكور ، وفي الإناث : بُزَّلٌ وبَوَازِلُ وبُزَّلٌ يشتركان فيه ... وبَزَلَ نابُهُ ونابُهُ بَازِلٌ.

والْبَزْلُ : تصفية الشراب ونحوه ، والْمِبْزَلُ : الذي يصفى به ، ويكون في موضع من الوعاء ، شبه طُبْيٍ فيه خَرْقٌ ، فذلك نفسه الْمِبْزَلُ ، وبَزَلَ الخمرُ وابْتَزَلَهَا وتَبَزَّلَهَا : ثَقَبَ إناءها ، قال :

تَحَدَّرَ مِنْ نَوَاطِبِ ذِي ابْتِزَالٍ (٤٦)

والنَّاطِبَةُ : شيء يتخذ فيه خُرُوقٌ كثيرةٌ يُصَفَّى بِهِ.

باب الزاي واللام والميم معهما

ز ل م ، ز م ل ، ل ز م ، ل م ز مستعملات

زلم :

الزُّلَمُ ، والزَّلَمُ ، وجمعه : أَزْلَامٌ ، وهي القِداح التي لا ريش لها ، كانت العرب تستقسم بها عند الأمور إذا هم بها أحدهم ، مكتوب عليها : افْعَل .. لَا تَفْعَل ، قال (٤٧) :

فرمى فأخطأه وجال كأنه

زَلَمٌ على ....(٤٨) الأَمَاعِزِ مِنْعَبٌ

__________________

(٤٦) التهذيب ١٣ / ٢١٧ واللسان (بزل) من غير نسبة أيضا.

(٤٧) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول فيما بين أيدينا من مظان.

(٤٨) في مكان النقاط كلمة لم نتبينها ، فهي في (ص) : سرز. وهي في (ط) : برز : وهي في (س) : بزو.

٣٧٠

أي : سريع ، والزَّلَمَةُ تكون للمِعزَى متعلقة في حلوقها كالقُرْط ، فإذا كانت في الأُذُن فهي زَنَمَةٌ والنعت : أَزْلَمُ وأَزْنَمُ والأنثى : زَلْمَاءُ وزَنْمَاءُ.

والْأَزْلَمُ الجَذَعُ : الدهر الشديد ، قال : (٤٩)

يا بشر لو لم أكن منكم بمنزلة

ألقى على يديه الْأَزْلَمُ الْجَذَعُ

زَمَلَ :

الدابَّةُ تَزْمُلُ في عَدْوِها ومشيِها زَمَالاً ، إذا رأيتها تتحامل على يديها بغيا ونشاطا ، قال (٥٠) :

تراه في إحدى اليدين زَامِلاً

والزَّامِلَةُ : البعير يحمل عليه الطعام والمتاع.

والزَّمِيلُ : الرديف على البعير والدابة هكذا يتكلم به العرب.

والِازْدِمَالُ : احتمال الشيء كله بمرة واحدة.

والتَّزَمُّلُ : التلفف بالثياب ، ومنه قوله ]جل وعز[ : (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) (٥١) ، أي : الْمُتَزَمِّلُ ، فأدغم التاء في ]الزاي[(٥٢).

والزُّمَّيْلُ : الرذل من الرجال والزُّمَّيْلَةُ والزُّمَّالُ أيضا ، وكله قيل.

__________________

(٤٩) (الْأَخْطَلُ) ديوانه ١ / ٣٦٥.

(٥٠) (رُؤْبَة) ديوانه ص ١٢٥.

(٥١) أول سورة المزمل.

(٥٢) في الأصول : في الميم .. والصواب ما أثبتناه.

٣٧١

والْأَزْمَلُ : الصوت ، والجميع : الأَزَامِلُ.

لزم :

اللُّزُومُ : معروف ، والفعل : لَزِمَ يَلْزَمُ ، والفاعل : لَازِمٌ ، والمفعول : مُلْزَمٌ ، ولَازَمَ لِزَاماً ، وقوله ]تعالى[ : (فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً) (٥٣) ، قيل : ]هو[ يوم القيامة ، وقيل : يوم بَدْرٍ.

والْمِلْزَمُ : خشبتان مشدودة أوساطهما بحديدة ، تكون مع الصَيَاقِلَةِ والأَبَّارِينَ يجعل في طرفها قُنَّاحَةٌ فَيَلْزَمُ ما فيها لُزُوماً شديدا.

لمز :

اللَّمْزُ ، كالغمز ]في الوجه[ تَلْمِزُهُ بفيك بكلام خفي ، وقوله ]تعالى[ : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ)(٥٤) ، أي : يحرك شفتيه بالطلب.

ورجل لُمَزَةٌ : يعيبك في وجهك لا من خلفك ، وهو من اللَّمْزِ. ورجل هُمَزَةٌ : يعيبك من خلفك.

باب الزاي والنون والفاء معهما

ز ف ن ، ن ز ف ، ن ف ز مستعملات

زفن :

الزَّفْنُ ، الرَّقْصُ. والزِّفْنُ ، بلُغَةِ عُمَان : ظُلَّة يتخذونها فوق سطوحهم تَقِيهِمْ وَمَدَ البحر ، أي : حره ونداه.

__________________

(٥٣) سورة الفرقان ٣٣.

(٥٤) سورة التوبة ٥٨.

٣٧٢

نزف :

نُزِفَ دمُ ]فلان[ فهو نَزِيفٌ مَنْزُوفٌ ، أي : انقطع عنه ، قال الله عزوجل : (وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ) (٥٥) ، أي : لا تَنْزِفِ الخمر عقولهم. والسَّكْران نَزِيفٌ ، أي : مَنْزُوفٌ عقله.

والنَّزْفُ : نزح الماء من البئر أو النهر شيئا بعد شيء. والفعل : يَنْزِفُ ، والقليل منه: نَزْفَةٌ.

وأَنْزَفَ القوم : نُزِفَ ماءُ بئرهم. والنَّزْفُ : الدمع.

ويقال للرجل الذي عطش حتى يبست عروقه وجف لسانه : نَزِيفٌ ، قال :

شُرْبَ النَّزِيفِ ببَرْدِ ماءِ الْحَشْرَجِ (٥٦)

والحَشْرَجُ : كُوزٌ ، ويقال : بل حفيرة تحفر للماء.

]وقالت بنت الجَلَنْدَى مَلِكُ عُمَان حين ألبست السلحفاةَ حُلِيَّها ودخلت البحر فصاحت وهي تقول : نَزَافِ نَزَافِ ، ولم يبق في البحر غير قُذَاف .. أرادت : انْزِفْنَ الماءَ فلم يبق غير غَرْفَةٍ[(٥٧).

نفز :

نَفَزَ الظبيُ يَنْفِزُ نَفْزاً ، إذا وثب في عدوه.

والتَّنْفِيزُ : أن تضع سهما على ظفرك ، ثم تَنْفِزَهُ بيدك

__________________

(٥٥) سورة الصافات ٤٧.

(٥٦) التهذيب ١٣ / ٢٢٦ ، واللسان (نزف) بدون عزو أيضا.

(٥٧) مما روي عن العين ... في التهذيب ١٣ / ٢٢٧ ، وفي اللسان (نزف).

٣٧٣

الأخرى ، فتديره حتى يدور فيستبين لك اعوجاجه أو استقامته .. والمرأة تَنْفِزُ ابنها كأنما ترقصه.

والنَّفِيزَةُ : زبدة تتفرق في المخض ، فلا تجتمع.

باب الزاي والنون والباء معهما

ز ب ن ، ن ز ب ، ن ب ز مستعملات

زبن :

الْمُزَابَنَةُ : بيع التمر في رأس النخل بالتمر.

والزَّبْنُ : دفع الشيء عن الشيء ، كالناقة تَزْبِنُ ولدَها عن ضرعها برجلها.

والحرب تَزْبِنُ الناسَ إذا صَدَمَتْهُمْ ، وحرب زَبُونٌ. وزَبَنَهُ : منعه ، قال :

إذا زَبَنَتْهُ الحربُ لَمْ يَتَرَمْرَمِ (٥٨)

وزَبِينَةُ : اسم حي من العرب.

والزَّبَانِيَةُ : ملائكة موكلون بتعذيب أهل النار.

نزب :

نَزَبَ تَيْسُ الظِّبَاء عند السِّفَادِ يَنْزِبُ نَزْباً ونَزِيباً ، وهو صوته.

__________________

(٥٨) لم نهتد إلى قائل الشطر ، وإلى تمام البيت.

٣٧٤

نبز :

النَّبْزُ : مصدر النَّبَزِ ، وهو اسم كاللقب ، والتَّنْبِيزُ : التسمية.

والأسماء على وجهين : أسماءُ نَبْزٍ كزيد وعمرو. وأسماءُ عَامٍّ مثل فرس ودار ورجل ونحو ذلك.

باب الزاي والنون والميم معهما

ز ن م ، ز م ن ، ن ز م ، م ز ن مستعملات

زنم :

زَنَمَتَا العَنْزِ من الأُذُن ، وزَنَمَتَا الفُوقِ من السَّهْمِ ، والزَّنَمَةُ : اللَّحْمَةُ المتدليةُ في الحلق ، تسمى مُلَازَةً. والزُّنْمَةُ والزَّنَمَةُ شيء واحد. والزَّنَمَةُ : سِمَة تُحَزُّ ثم تُترك.

والزَّنِيمُ : الدَّعِيُّ ، ومنه قوله ]تعالى[ : (عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ) (٥٩).

والْمُزَنَّمُ : المستعبَدُ ، قال (٦٠) :

]فإن نصابي إن سألت ومنصبي

من الناس[ قوم يقتنون الْمُزَنَّمَا

والْمُزَنَّمُ : صغار الإبل ، وكل مستلحق (٦١) فهو مُزَنَّمٌ.

زمن :

الزَّمَنُ : من الزَّمَانِ. والزَّمَنُ : ذو الزَّمَانَةِ ، والفعل : زَمِنَ يَزْمَنُ زَمَناً وزَمَانَةً ، والجميع : الزَّمْنَى في الذكر والأنثى.

وأَزْمَنَ الشيءُ : طال عليه الزَّمَانُ.

__________________

(٥٩) سورة القلم ١٣.

(٦٠) (المتلمس) الأصمعيات ص ٢٤٤.

(٦١) في الأصول : مستحلق ، والصواب ما أثبتناه ، وهو المستحلق بالنسب.

٣٧٥

نزم :

النَّزْمُ : شدة العض ، والْمِنْزَمُ : السن بلغة أهل اليمن كلهم ، قال (٦٢) :

ولا أظنك إن عضتك نازمة

من النَّوَازِمِ إلا سوف تدعوني

مزن :

مَزَنَ ]فُلَانٌ[ يَمْزُنُ مُزُوناً ، إذا مضى لوجهه.

والْمُزْنُ : السحاب ، والقطعة : مُزْنَةٌ.

والْمَازِنُ : بيض النمل.

ومَازِنُ : حي من تميم. ]ومُزَيْنَةُ : قبيلة من مضر ، وهو[ : مُزَيْنَةُ بن أُدٍّ بن طابِخَةَ.

باب الزاي والباء والميم معهما

ب ز م مستعمل فقط

بزم :

الْإِبْزِيمُ : ما على طرف المنطقة ، ذو لسان يدخل في الطرف الآخر. ولغة فيه : إِبْزَامٌ.

والْبَزِيمُ : حُزمَة من بقل ، وكذلك : الوزيم.

__________________

(٦٢) البيت في التهذيب ١٣ / ٢٣٣ ، واللسان (بزم) غير منسوب أيضا ، وقد ورد فيهما في ترجمة (بزم) بالباء والزاي ، أما (نزم) بالنون والزاي فقد أهملت فيهما ، ولكن ترجمت بالتاج (نزم) ، وقال في التاج : إنها أهملت عند الجماعة.

٣٧٦

باب الثلاثي المعتل من الزاي

باب الزاي والدال و (و أ ي ء) معهما

ز د و ، ز و د ، ز ي د ، ز ء د ، ء ز د مستعملات

زدو :

الزَّدْوُ : لغة في السَّدْوِ ، وهو من لعب الصبيان ]بالجَوْزِ (٦٣)[ ، والغالب عليه الزاي.

زود :

الزَّوْدُ : تأسيس الزَّادِ ، وهو الطعام الذي يتخذ للسفر والحضر.

والْمِزْوَدُ : وِعَاءُ الزَّادِ ، وكل منتقل بخير أو عمل فهو مُتَزَوِّدٌ.

وزُوَيْدَةُ : اسم امرأة من المهالبة.

زيد :

زِدْتُهُ زَيْداً وزِيَادَةً. وزَادَ الشيءُ نفسُهُ زِيَادَةً. وإبل كثيرةُ الزَّيَايِدِ ، أي : الزِّيَادَاتِ ، قال :

ذَاتُ سروحٍ جَمَّةِ الزَّيَايِدِ (٦٤)

ومن قال : الزَّوَائِدُ فإنها جماعة الزَّائِدَةُ ، وإنما قالوا : الزَّوَائِدُ في قوائم الدابة ، ويقال للأسد : إنه لَذُو زَوَائِدَ ، وهو الذي يَتَزَيَّدُ في زَئِيرِهِ

__________________

(٦٣) في الأصول : المزادة ، والصواب ما أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب ١٣ / ٢٣٦.

(٦٤) الرجز في التهذيب ١٣ / ٢٣٥ واللسان (زيد) غير منسوب.

٣٧٧

وصَوْلَتِهِ. والنَّاقَةُ تَتَزَيَّدُ في سَيْرها ، أي : تتكلف فوق قدرها. والإنسانُ يَتَزَيَّدُ في كلامه وحديثه ، إذا تكلف فوق ما ينبغي ، قال عدي :

إذا أنت فَاكَهْتَ الرِّجَالَ فلا تَلَعْ

وقل مثل ما قالوا ولا تَتَزَيَّدِ (٦٥)

وزِيَادَةُ الكَبِدِ : قطيعة معلقة منها ، والجميع : الزَّيَايِدُ.

والْمَزَادَةُ : مفعلة من الزِّيَادَةِ ، والجميع : الْمَزَايِدُ.

زأد :

الزُّؤْدُ : الفزع. زَئِدَ الرجل فهو مَزْؤُودٌ.

أزد :

أَزْدُ : حي من العرب.

باب الزاي والتاء و (و أ ي ء) معهما

ز ي ت ، ت ي ز مستعملان

زيت :

الزِّيَاتَةُ : حرفةُ الزَّيَّاتِ. يقال : زِتُ رأسَهُ فهو مَزِيتٌ وازْدَتُ ازْدِيَاتاً ، أي : ادَّهَنْتُ بِالزَّيْتِ ، وهو عصارة الزَّيْتُونِ. وازْدَاتَ فلان ، أي : ادَّهَنَ بِالزَّيْتِ فهو ]مُزْدَاتٌ[(٦٦) ، وتصغيره. بتمامه : مُزَيْتِيتٌ.

__________________

(٦٥) ديوانه ص ١٠٥ برواية : بالنون.

(٦٦) من التهذيب ١٣ / ٢٣٧ عن العين. وفي الاصول مزديت.

٣٧٨

تيز :

التَّيَّازُ : الرجُلُ الْمُلَزَّزُ الذي يَتَتَيَّزُ في مشيه كأنه يتقلع من الأرض تقلعا ، قال القطامي (٦٧) :

إذا التَّيَّازُ ذُو الْعَضَلاتِ قُلْنَا

إليكَ إليكَ ضاقَ بِهَا ذِرَاعاً

باب الزاي والراء و (و أ ي ء) معهما

ز و ر ، و ز ر ، ر و ز

زور :

الزَّوْرُ : وسط الصدر. والزَّوَرُ : ميل في وسط الصدر. وكلب أَزْوَرُ : استدق جوشن زَوْرِهِ وخرج كلكله كأنه قد خصر جانباه ، وهو في غير الكلاب ميل لا يكون معتدل التربيع.

قال أعرابي : الزَّوْرُ لِلزَّائِرِ ، أي : صدر الدجاجة للضيف.

ومفازة زَوْرَاءُ ، أي : مائلة عن القصد والسمت. والْأَزْوَرُ : الذي ينظر إليك بمؤخر عينه ، قال (٦٨) :

تراهن خلف القوم زُوراً عُيُونُهَا

والزِّيَارُ : سفاف يشد به الرحل إلى صدر البعير ، بمنزلة اللبب للدابة ، ويسمى هذا الذي يشد به البيطار جحفلة الدابة : زِيَاراً.

والزَّوْرَاءُ : مشربة مستطيلة ، شبه التلتلة ، قال النابغة :

__________________

(٦٦) ديوانه ص ٤٠.

(٦٧) لم نهتد إلى تمام البيت ، ولا إلى قائله.

٣٧٩

وتسقي إذا ما شئت غير مصرد

بِزَوْرَاءَ فِي حَافَاتِهَا الْمِسْكُ كَارِعٌ (٦٩)

والْمُزَوَّرُ من الإبل : الذي إذا سلَّهُ الْمُزَمِّرُ من بطن أمه اعْوَجَّ صَدْرُهُ فيغمزُهُ ليُقِيمه ، فيبقى فيه من غمزه أثر يعلم أنه مُزَوَّرٌ.

والإنسانُ يُزَوِّرُ كَلَاماً ، أي : يقوِّمُه قبل أن يتكلم به ، قال (٧٠) :

أبلغ أميرَ المؤمنين رسالةً

تَزَوَّرْتُهَا من مُحْكَمَاتِ الرَّسَائِلِ

والزَّوْرُ : الذي يَزُورُكَ ، واحدا كان أو جميعا ، ذكرا كان أو أنثى.

والزَّوْرُ : قول الكذب ، وشهادة الباطل ، ولم يشتق تَزْوِيرُ الكلام منه ، ولكن من تَزْوِيرِ الصدر.

وزر :

الْوَزَرُ : الجبل يلجأ إليه ، يقال : ما لهم حصن ولا وَزَرٌ.

والْوِزْرُ : الحمل الثقيل من الإثم ، وقد وَزَرَ يَزِرُ ، وهو : وَازِرٌ ، والمفعول : مَوْزُورٌ.

والْوَزِيرُ : الذي يَسْتَوْزِرُهُ المَلِكُ ، فيستعين برأيه ، وحالته : الْوِزَارَةُ.

وأَوْزَارُ الحَرْبِ : آلتُها ، لا تفرد ، ولو أفرد لقيل : وِزْرٌ ، لأنه

__________________

(٦٨) ديوانه ص ٥٣ برواية في أكنافها المسك ....

(٦٩) (نصر بن سيار) اللسان (زور).

٣٨٠