كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

فأخذها مكان ضياعه في المدينة فنضب عنها وغرسها ، يقال لها : نشاستق طلحة.

وصِينستان أبعد من الصِّين كما يقال : سورستان.

نصأ :

نَصَأْتُ البعير والناقة ، وهو ضرب من الزجر للمعيي ، قال طرفة :

وعنس كألواح الإران نَصَأْتُها

على لاحب كأنه ظَهْرُ بُرجُد (٢٥٦)

أي زَجَرْتُها ، ويروى : نَسَأتها أي أَخَّرتها عن عَطَنها.

باب الصاد والفاء و (و أ ي ء) معهما

ص و ف ، و ص ف ، ص ف و ، ف ي ص ، ص ي ف ، ف ص ي ،

أ ص ف مستعملات

صوف :

الصُّوف للضأن وشبهه ، وكبش صافٌ ونعجة صافَة ، وكبش صُوفانِيّ ونعجة صُوفَانِيّة.

وزغبات القفا تسمى صُوفة القفا. ]ويقال لواحدة الصُّوف صُوفة[(٢٥٧) وتُصَغَّر صُوَيْفة.

__________________

(٢٥٦) البيت في اللسان والديوان (ط أوربا) ص ١٠ وروايته فيهما :

امون كالواح الاران نساتها

 .............................

(٢٥٧) زيادة من التهذيب ١٢ / ٢٤٧ منقولة من العين.

١٦١

والصُّوفانة : بقلة زَغْباء قصيرة.

وصُوفة اسم حي من تميم ، وآل صُوفان الذين كانوا يجيزون الحُجَّاج من عرفات ، يقوم أحدهم فيقول : أجيزي صُوفة ، فإذا أجازت قال : أجيزي خِنْدِف ، فإذا أجازت أُذِن للناس في الإفاضة ، ]وفيهم يقول أوس بن معراء :

حتى يقال أجيزوا آل صُوفَانا[(٢٥٨)

وصف :

الوَصْف : وَصْفُك الشيء بحليته ونعته.

ويقال للمُهْر إذا توجه لشيء من حسن السيرة : قد وَصَفَ ، معناه : أنه قد وَصَفَ المَشي أي وَصَفَه لمن يريد منه ، ويقال : هذا مهر حين وَصَفَ.

]وفي حديث الحسن : أنه كره المُواصَفَة في البَيْع[(٢٥٩).

ويقال للوَصِيف : قد أَوْصَفَ ، وأَوْصَفَت الجارية. ووَصِيف ووُصَفَاء ووَصِيفة ووَصَائِف.

صفو :

الصَّفْو نقيض الكدر ، وصَفْوَة كل شيء خالصه وخيره.

والصَّفَاء : مُصَافاة المودَّة والإِخاء.

والصَّفاء : مصدر الشيء الصافِي.

__________________

(٢٥٨) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.

(٢٥٩) ما بين القوسين زيادة من التهذيب كذلك.

١٦٢

واستَصْفَيْتُ صَفْوة أي أخذت صَفْوَ ماء من غدير.

وصَفِيُ الإنسان : الذي يُصافِيه المَوَدَّة (٢٦٠).

وناقة صَفِيٌ : كثيرة اللبن ، ونخلة صَفِيٌ : كثيرة الحمل ، وتجمع صَفَايا.

والصَّفَا : حَجَر صُلْب أملس ، فإذا نعتَّ الصخرة قلتَ : صَفاة وصَفْواء ، والتذكير : صَفا وصَفْوَان ، واحده صَفْوَانة ، وهي حجارة مُلْس لا تنبت شيئا.

والصَّفِيُ : ما كان رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يَصْطَفِيه لنفسه أي يختاره من الغنيمة بعد الخمس قبل أن يقسم.

الاصْطِفاء : الاختيار ، افتعال من الصَّفْوَة ، ومنه النبي المُصْطَفى ، والأنبياء المُصْطَفُونَ : إذا اختاروا ، هذا بضم الفاء[(٢٦١)

فيص :

تقول : قبضت على ذنب الضب فأَفَاصَ (من) (٢٦٢) يدي حتى خلص ذنبه ، وهو حين تنفرج أصابعك عن قبض ذنبه ، ومنه التَّفَاوُص.

وما يُفِيص بكذا أي ما يُبِين.

__________________

(٢٦٠) في التهذيب : وصفي الإنسان أخوه الذي يصافيه الإخاء عن العين.

(٢٦١) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٢٦٢) كذا في س واللسان وقد سقطت في س وط.

١٦٣

]الفَيْص من المُفَاوَصة ، وبعضهم يقول : مُفَايَضة[(٢٦٣)

صيف :

الصَّيْف : ربع ]من أرباع[(٢٦٤) السنة ، وعند العامة نصف السنة.

والصَّيْف : المطر الذي يجيء بعد الربيع ، قال جرير :

وجادك من دار ربيع وصَيِّف (٢٦٥)

والصَّيِّف من المطر والأزمنة والنبات : ما يكون في الربع الذي يتلو الربيع من السنة ، وهو الصَّيْفِيُ.

ويوم صائِف وليلة صائِفة.

وصافَ القوم في مَصِيفهم إذا أقاموا في مكان صَيْفِتهم.

وغزوة صائِفة : ]أنهم[ كانوا يخرجون صَيْفا ويرجعون شتاء.

والصَّيْفُوفة : ميل السهم عن الرمية ، وصافَ يَصِيف ، قال أبو زبيد (٢٦٦) :

فمُصِيف أو صافَ غيرَ بعيد

__________________

(٢٦٣) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين ، وقد ورد في الأصول المخطوطة في آخر ترجمة صيف قوله : الفيص من المفاوصة.

(٢٦٤) زيادة من التهذيب من تمام عبارة العين.

(٢٦٥) عجز بيت (لجرير) كما في الديوان ص ٣٧٤ وصدره :

باهلي اهل الدار اذ يسكنونها

(٢٦٦) في الأصول : (أبو ذؤيب) ، وما أثبتناه فمن التهذيب ١٢ / ٢٥٠ واللسان (صيف) ، والشطر عجز بيت صدره : كل يوم ترميه منها برشق. وقد جاء في اللسان بيت آخر يلي البيت الشاهد هو (لأبي ذؤيب) وهو :

١٦٤

فصي :

أَفْصَى : اسم أبي ثقيف واسم أبي عبد القيس.

وكل شيء لازق بشيء ففَصَأْتَه قلت : انْفَصَى.

واللحم المتفسخ يَنْفَصِي عن العظم.

وتَفَصَّيْتَ إذا تخلصتَ من بليَّة ، والاسم الفَصْيَة.

ويقال : الفَصْية والله الفَصْية أي الخلاص مما يخاف إذا خِفْت أمرا أي جرى لك طير السعود.

وأَفْصَى البرد أي أقلَعَ.

وفَصَّيْتُ الشيء عن الشيء أي خَلَّصْتُه منه.

أصف :

الأَصَف لغة في اللَّصَف.

وآصَف : كاتب سليمان بن داود ـ عليه‌السلام الذي دعا الله ـ جل وعز ـ باسمه الأعظم ، فرأى سليمان العرش مستقرا عنده.

__________________

جوارسها تاوي الشعوب دوائبا

وتنصب الهابا مصيفا كرابها

على أننا لم نجد البيت الشاهد في شعر الهذليين.

١٦٥

باب الصاد والباء و (و أ ي ء) معهما

باب الصاد مع الباء ص و ب ، و ص ب ، ص ب و ، ب و ص ، و ب ص ، ب ي ص ، ص ء ب ، ص ب ء مستعملات

صوب :

الصَّوْب : المطر.

والصَّيِّب : سحاب ذو صَوْب (٢٦٧).

وقال الله تعالى : (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ)(٢٦٨) إلى قوله : (وَبَرْقٌ).

وصابَ الغيث بمكان كذا.

والصُّيَّاب : الخيار من كل شيء ، قال رؤبة :

بيتك من كندة في الصُّيَّاب (٢٦٩)

وصابَ السهم نحو الرمية يَصُوبُ صَيْبُوبة ]إذا قصد[(٢٧٠) ، وسهم صائِب أي قاصد ، قال :

برمي ما تَصُوب به السهام (٢٧١)

والصَّواب : نقيض الخطأ.

والتَّصَوُّب : حدب في حُدُور.

__________________

(٢٦٧) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال الضرير : سمعت أعرابيا وقد أظلهم أمر خافوه يقول : نعوذ بالله من صيب.

(٢٦٨) سورة البقرة ، الآية ١٩.

(٢٦٩) لم نجد الرجز في مجموع أشعار العرب.

(٢٧٠) زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.

(٢٧١) لم نهتد إلى القائل.

١٦٦

وتقول : صَوَّبْت الإناء ورأس الخشبة (٢٧٢) ونحوه تَصْوِيبا ]إذا خفضته[(٢٧٣).

]وكُرِه تَصْوِيب الرأس في الصلاة[(٢٧٤).

]والعرب تقول للسائر في فلاة تقطع بالحدس إذا زاغ عن القصد : أقم صَوْبَك أي قصدك[. وفلان مستقيم الصَّوْب إذا لم يَزِغ عن قصده يمينا وشمالا في مسيره[(٢٧٥)

والصُّيَّاب والصُّيَّابة : أصل كل قوم ، قال ذو الرمة (٢٧٦) :

مثاكيل من صُيَّابة النُّوب نُوَّح

أي من صميم النوب.

والصَّابُ : عصارة شجرة مُرَّة ، ويقال : هو عصارة الصَّبِر ، قال :

قطع الغيظ بصاب ومقر (٢٧٧)

__________________

(٢٧٢) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : الخشب.

(٢٧٣) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.

(٢٧٤) كذلك زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.

(٢٧٥) زيادة أخرى من التهذيب.

(٢٧٦) ديوانه ٢ / ١٢٠٧ وصدر البيت :

ومستشحجات بالفراق كانها

في الاصول المخطوطة : قال الطرماح ...

(٢٧٧) أدرجت الصاب في ترجمة صأب فوضعناها في موضعها لأنها غير مهموزة. ولم نهتد إلى قائل الشطر.

١٦٧

وصب :

الوَصَب : المرض وتكسيره ، وتقول : وَصِبَ يَوْصَب وَصَبا ، وأصابَه الوَصَب ، والجمع أَوْصَاب أي أوجاع فهو وَصِب ، وهو يَتَوَصَّب يجد وجعا كما قال ذو الرمة :

تشكو الخشاش ومجرى النسعتين كما

أن المريض إلى عواده ، الوَصِب (٢٧٨)

والوُصُوب : دَيمومة الشيء ، فهو واصِب دائم ، قال الله ـ عزوجل ـ : (وَلَهُ الدِّينُ واصِباً) (٢٧٩).

ومفازة وَاصِبة : بعيدة لا غاية لها من بُعدها.

صبو :

الصَّبْو والصَّبْوَة : جهلة الفُتُوَّة واللهو من الغزل.

ومنه التَّصَابِي والصِّبا ، وصَبَا فلان إلى فلان صَبْوَة.

والصِّبْوة : جماعة الصَّبِيّ والصِّبْيَة لغة.

والصِّبا : مصدر ، يقال : رأيته في صِباه أي في صغره.

وامرأة مُصْبٍ : كثيرة الصِّبْيان.

وصابَى فلان سيفه يُصَابِيه إذا جعله في غِمْده مقلوبا.

والصَّبِيَّان : رأدا الحنكين ، قال :

__________________

(٢٧٨) البيت في الديوان ص ٨.

(٢٧٩) سورة النحل ، الآية ٥٢.

١٦٨

بين صَبِيَّيْ لحيه مجرفسا (٢٨٠)

والصَّبا : ريح تستقبل القبلة ، وصَبَتْ تَصْبُو على معنى أنها تحنّ إلى البيت لاستقبالها إياه (٢٨١).

بوص :

البَوْص : أن تستعجل إنسانا في تحميلكه أمرا لا تدعه يتمهل في الروية أي في التقدير ، قال :

فلا تعجل علي ولا تَبُصْنِي

فإني إن تَبُصْنِي أَسْتَبِيصُ (٢٨٢)

أي لا تعجل علي ولا تفتني بأمرك.

وساروا خِمْسا بائِصا أي معجلا ملحا.

والبُوص : عجيزة المرأة ، قال أبو الدقيش : بُوصها لين شحمة عجيزتها.

والبُوصِيّ : ضرب من السفن.

وبص :

وَبَصَ الشيء يَبِصُ وَبِيصا أي برق (٢٨٣) ، قال :

__________________

(٢٨٠) الرجز في اللسان والتاج (جرفس) غير منسوب ، ونسب في الأصول المخطوطة إلى (رؤبة) وليس في ديوانه.

(٢٨١) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال أبو سعيد : سمي الصبا لأنها تتصبى البيت أي تلقاه قبلا أي مواجهة فتوزع بعضه على بعض ، يسقي بها الله من شاء من بلاده.

(٢٨٢) البيت في اللسان والتاج (بوص) من غير نسبة.

 ..............................

ودالكني فاني ذو دلال

(٢٨٣) كذا في س وأما في ص و ط فقد جاء : بريق.

١٦٩

قد رابني من شيبتي الوَبِيص (٢٨٤)

وإنه لَوَابِصة سمع أي يسمع كلاما فيعتمد عليه ويظنه ولما يكن منه على ثقة ، وتقول : هو وابِصة سمع بفلان ، ووابِصة سمع بهذا الأمر.

]وفي الحديث : رأيت وَبِيص الطيب في مفارق رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو مُحْرِم. أي بَريقَه.

وأَوْبَصَت النار عند القَدْح إذا ظهرت. وأَوْبَصَت الأرض : أول ما يظهر من نباتها. ورجل وَبَّاص : براق اللون[(٢٨٥).

والوابِصة : موضع.

بيص :

يقال : هو في حَيْصَ بَيْصَ أي في اختلاط (من أمر لا مخرج له منه).

ومن قال : حِيصَ بِيصَ أخرجه مَخْرَج الفعل الماضي ، معناه : كأن الأرض حِيطَت عليه فليس يجد عنها مذهبا.

وبَيْص شيعة لِحَيْص.

صأب :

والصُّؤَابة واحدة الصِّئْبان ، وهي بيضة البرغوث ونحوه من القُمَّل وغيره.

__________________

(٢٨٤) لم نهتد إلى القائل.

(٢٨٥) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

١٧٠

وقد صَئِبَ رأسه.

ويقال : شرب من الماء حتى صَئِبَ أي أَفْرَطَ في الرِّيِّ.

صبأ :

وصَبَأَ فلان أي دان بدين الصابِئِين ، وهم قوم دينهم شبيه بدين النصارى إلا أن قِبْلَتَهم نحو مَهَبّ الجَنوب ، حيال منتصف النهار ، يزعمون أنهم على دين نوح ، ]وهم كاذبون[(٢٨٦).

ويقال : صَبَأْتَ يا هذا.

وصَبَأَ ناب البعير إذا طلع حَدُّه ، وهو يَصْبَأُ صُبُوءاً.

باب الصاد والميم و (و أ ي ء) معهما

ص و م ، م و ص ، و ص م ، ص م ي ، مستعملات

صوم :

الصَّوْم : ترك الأكل وترك الكلام ، وقوله تعالى : (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً) (٢٨٧) ، أي صَمْتا وقرىء به.

ورجال صُيَّام ، ولغة تميم صُيَّم ، والصَّوْم قيام بلا عَمَل.

وصامَ الفرسُ على آريّه : إذا لم يعتلف.

وصامَت الريحُ إذا رَكَدَت.

وصامَت الشمس : استوت في منتصف النهار.

__________________

(٢٨٦) زيادة من التهذيب أيضا.

(٢٨٧) سورة مريم ، الآية ٢٦.

١٧١

ومصامُ الفَرَس : موقفه.

والصَّوْم عُرَّة النَّعام ، يقال : مَزَقَ النعام بصَوْمه ، قال الطرماح :

في شناظي أُقَن بينها

عُرَّة الطير كصَوْم النَّعام (٢٨٨)

]وبَكرة صائِمة إذا قامت فلم تدر ، وقال الراجز :

شر الدلاء الولغة الملازمه

والبكرات شرُّهن الصائِمه

ويقال : رجل صَوْم ورجلان صَوْم وامرأة صَوْم ، ولا يثنى ولا يجمع لأنه نعت بالمصدر ، وتلخيصه : رجل ذو صَوْم وامرأة ذات صَوْم.

ورجل صَوَّام قَوَّام إذا كان يَصُوم النهار ويقوم الليل. ورجال ونساء صُوَّم وصُيَّم ، وصُوَّام وصُيَّام ، كل ذلك يقال[(٢٨٩) والصَّوْم : شجر ]في لغة هذيل[(٢٩٠)

وصم :

الوَصْم : صدع أو كسر غير بائن في عظم ونحوه ، في عود وكل شيء.

ووُصِمَ الرمح فهو مَوْصُوم ، وهو صدع الأُنْبُوب طولا.

__________________

(٢٨٨) البيت في الديوان ص ٣٩٥.

(٢٨٩) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٢٩٠) زيادة من الصحاح.

١٧٢

ورجل مَوْصُوم الحَسَب : في حسبه وَصْم أي عيب ، قال :

إن في شكر صالحينا لما يدحض

فعل المرهق الموصوم (٢٩١)

يعني : شكر صالحينا يغطي كفر مَوْصُومينا.

وجمع الوَصْم وُصُوم.

ويقال : أجد تَوْصِيما في جسدي أي تكسيرا من مليلة أو حمى ، ]يقال[ : وَصَّمَتْه الحُمَّى.

والتَّوْصِيم : الفترة والكسل في الجسد ، قال لبيد :

وإذا رمت رحيلا فارتحل

واعص ما يأمر تَوْصِيم الكَسَل (٢٩٢)

موص :

المَوْص : غسل الثوب غسلا لينا يجعل في فيه ماء ثم يصبه على الثوب ، وهو آخذه بين كتفيه وإبهاميه يغسله ويَمُوصه.

صمي :

الانْصِمَاء : الإقبال نحو الشيء كما يَنْصَمِي الطائر إذا انقض على الشيء ، قال جرير :

__________________

(٢٩١) لم نهتد إلى القائل.

(٢٩٢) البيت في الديوان ص ١٧٩.

١٧٣

إني انصَمَيْتُ من السماء عليكم

حتى اختطفتك يا فرزدق من عل (٢٩٣)

ورجل صَمَيان : شجاع صادق الحملة.

وقول النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : كل ما أَصْمَيت ، ودَعْ ما أنميت. فما أَصْمَيْت هو ما وقع بفيك ، وما أنميت هو ما تباعد عنك.

وقد أَصْمَى الفرس على لجامه إذا عض عليه ومضى ، قال :

أَصْمَى على فأس اللجام وقربه

بالماء يقطر تارة ويسيل (٢٩٤)

وصامَى منيّته : ذاقها.

باب اللفيف من حرف الصاد

ص و و ، ص و ي ، ص ي ء ، ص ء ي ، ص ء ص ء ، ص ي ص ،

ء ص ي ، و ص ص مستعملات

صوو ، صوي :

الصُّوَّة : حجارة كأنَّها علامات في الطريق ، وتجمع أَصْوَاء وصُوًى ، قال :

تَرَى أَصْوَاءَها مُتجاورات (٢٩٥)

__________________

(٢٩٣) البيت في الديوان ص ٤٤٤ والرواية فيه :

اني انصببت من السماء عليكم

(٢٩٤) البيت في اللسان غير منسوب.

(٢٩٥) لم نهتد إلى القائل.

١٧٤

والصَّاوِي : اليابس من النَّخْلة ، وقد صَوَتْ تَصْوِي صُوِيّاً وصَيّاً.

صيأ وصأي :

والصَّاءُ ، ممدود ، الماء الذي يكون في السَّلَى كأنه الصديد.

وصَيَّأْتَ رأسَك تَصْيِيئاً أي غسلته فلم تنقه ، قال :

يا لعبيد أتوا يوما مُصَيَّأَةً (٢٩٦)

وصَاءَتِ الفأرُ تَصِيءُ صَيْئاً أي صوتُها ، وكذلك صغار الطير تَصِيءُ ، والسنور يَصِيءُ ، قال العجاج :

لهن في شباته صِئِيٌ (٢٩٧)

يعني مخالب السنور.

والكلاب عند الوجع من الضرب تَصِيءُ.

والصِّئِيُ بوزن فِعيل كله بكسر الفاء لمكان الهمزة ، لأن العرب في بعض لغاتها يكسرون الفاء في كل موضع عينها حرف من حروف الحلق نحو الضِئِين والبِعِير والشِّهِيد.

وناس من أهل اليمن مما يلي الشحر وعمان يكسرون (فاء) فِعيل كله فيقولون : للكثير كِثير.

صأصأ :

والصِّيصَاءُ : ما حشف من التمر فلم يعقد نواه ، وما كان

__________________

(٢٩٦) لم نهتد إلى القائل.

(٢٩٧) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص ٣٣٣.

١٧٥

من الحب لا لب له كحب البطيخ والحنظل وغيره ، الواحدة صِيصَاءَة فِعْلالة ، قال ذو الرمة:

بأعقارها القِرْدَانُ هَزلَى كأنها

نوادر صِيصَاء الهَبيدِ المُحَطَّم (٢٩٨)

وتقول للشِّيص من البُسْر صِيصَاءَة.

والصَّأْصَأَةُ : تحريك الجرو عينه قبل التفقيح والتبصير.

ويقال : أَبْصَرْنَا وصَأْصَأْتُمْ.

صيص :

والصِّيصِيَةُ : ما كان حصنا لكل شيء مثل صِيصِيَة الثور وهو قرنه ، وصِيصِيَة الديك كأنها مخلب في ساقه.

وصِيصِيَة القوم : قلعتهم التي يتحصنون فيها كقلاع اليهود من قريظة حيث أنزلهم الله من صَيَاصِيهِمْ.

والصَّيَاصِي : شوك النساجين ، قال دريد : (٢٩٩)

كوقع الصَّيَاصِي في النسيج الممدد (٣٠٠)

أصي :

وأَصَاةُ اللسان : حصاته أي رزانته ، ويروى لطرفة :

__________________

(٢٩٨) البيت في التهذيب غير منسوب ، وهو في الديوان ص ٦٣٠ ، والرواية فيه : باعطانه القردان ...

(٢٩٩) هو (دريد بن الصمة) من جشم بن معاوية أحد الشجعان في الجاهلية وأدرك الإسلام شهد يوم حنين مع هوازن وقتل. انظر الشعر والشعراء (ط بيروت) ص ٦٣٥.

(٣٠٠) عجز بيت تمامه في التهذيب وصدره :

١٧٦

وإن لسان المرء ما لم تكن له

أَصَاةٌ على عوراته لدليل (٣٠١)

ويروى : حصاة. وطائر يسميه أهل العراق : ابن ، آصَى ، فَعْلَى وهو شبيه بالباشق ، إلا أنه أطول جناحا وأخبث صيدا ، وهو الحدأ.

وصي :

والوَصَاةُ كالوَصِيَّة.

والوِصَايَةُ مصدر الوَصِيِّ ، والفعل : أَوْصَيْتُ.

ووَصَّيْتُهُ تَوْصِيَةً في المبالغة والكثرة.

وأما الوَصِيَّةُ بعد الموت فالعالي من كلام العرب أَوْصَى ويجوز وَصَى.

والوَصِيَّةُ : ما أوصيت به.

والوِصَايَةُ : فعل الوصي ، وقد قيل : الوَصِيُ الوِصَايَة.

وإذا أطاع المرعى للسائمة فأصابته رغدا قيل : وَصَى لها المرتع يَصِي وَصْياً ووُصِيّاً ، قال :

فما جابه المدرى حدول وَصَى لها (٣٠٢)

وصوص :

الوَصْوَاصُ : خرق في الستر ونحوه على مقدار العين ينظر منه ، قال :

فعلن وَصَاوِصا حذر الغيارى

إلى من في الهوادج والعيون (٣٠٣)

__________________

(٣٠١) البيت في الديوان (ط أوربا) ص ٨٠ وروايته :

وان لسان المرء ما لم تكن له

حصاة

(٣٠٢) كذا في الأصول المخطوطة ، ولم نهتد إليه.

(٣٠٣) لم نهتد إلى القائل.

١٧٧

]وأنشد :

في وهجان يلج الوَصْوَاصا[(٣٠٤)

والاسم منه الوِصْوَاص.

باب الرباعي من حرف الصاد

دلمص ، دملص :

الدُّلَامِصُ : البراق ، وذَهَبٌ دُلَامِصٌ ودُلَمِصٌ ودُمَالِص ودُمَلِصٌ ، أي براق يبرق بروقا شديدا ، قال الأعشى :

إذا جردت يوما حسبت خميصة

عليها وجريالا يضييء دُلَامِصا (٣٠٥)

صفرد :

الصِّفْرِدُ : طائر أعظم من العصفور ، يألف البيوت ، وهو أجبن الطير ، ]يقال : أَجْبَنُ من صِفْرِدٍ[(٣٠٦)

فرصد :

الفِرْصَادُ : شجر معروف ، وأهل البصرة يسمون الشجرة فِرْصَاداً وحَمْلُهُ التوت ، ]وأنشد :

كأنما نفض الأحمال ذاوية

على جوانبه الفِرْصَاد والعنب (٣٠٧)

__________________

(٣٠٤) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٣٠٥) البيت في ديوانه ص ١٤٩.

(٣٠٦) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٣٠٧) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

١٧٨

أراد بِالْفِرْصَادِ والعنب الشجرتين لا حملهما. أراد كأنما نفض الفِرْصَادُ أحماله.

ذاوية نصب على الحال ، والعنب كذلك ، شبه أبعار البقر بحب الفِرْصَاد والعنب(٣٠٨)[.

والفِرْصَادُ حب العنب والزبيب ، والفِرْصِيدُ لغة فيه طائفية.

صيدل :

الصَّيْدَلانِيُ لغة عَمَّتْ والجميع الصَّيَادِلَة ، والنون أعم.

صندل :

الصَّنْدَلُ خشب أحمر ، ومنه الأصفر ، طيب الريح.

والصَّنْدَلُ والصُّنَادِلُ من الحمر : الشديد الخلق الضخم الرأس ، قال : أَنْعَتُ عيراً صَنْدَلاً صُنَادِلاً (٣٠٩)

صلدم :

الصِّلْدِمُ : القوي الشديد الحوافر ، ]والأنثى صِلْدِمَة[(٣١٠) ، قال :

يخطفها بمخلب صُلَادِم (٣١١)

]وكذلك الصُّلَادِم ، وجمعه صُلَادِم[(٣١٢)

__________________

(٣٠٨) ما بين القوسين كله من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٣٠٩) الرجز (لرؤبة) كما في الديوان ص ١٨٢.

(٣١٠) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(٣١١) لم نهتد إلى القائل.

(٣١٢) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.

١٧٩

بربص :

ويقال : بَرْبَصْتُ الأرضَ إذا أرسلت فيها الماءَ فَمَخَرَتْهَا لتجود.

صنبر :

والصُّنْبُور : الرجل اللئيم.

ونخلة صُنْبُورَة وهي الدقيقة العنق القليلة الحمل ، وصَنْبَرَ عُنُقُهَا.

وصَنْبَرَ أصلُها إذا دق في الأرض.

والصُّنْبُور أيضا : القصبة التي تكون في الإداوة من حديد أو رصاص يشرب بها.

والصَّنَوْبَرُ : شجر أخضر صيفا وشتاء.

والصِّنَّبْرُ والصِّنَّبِرُ : ريح باردة في غيم ، قال طرفة :

من سديف حين هاج الصِّنَّبر (٣١٣)

بنصر :

البِنْصِرُ الإصبع بين الوسطى والخنصر.

صطبل :

الإِصْطَبْلُ : موقف الفرس شامية ، والجمع الأَصَابِيل.

__________________

(٣١٣) عجز بيت ورد تاما في التهذيب وصدره : بجفان تعتري نادينا ،، وانظر الديوان ص ٦٠ وقد ضبط الصنبر بفتح الصاد وكسرها وفتح النون وكسرها مع تشديدها ، انظر اللسان.

١٨٠