كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

والصَّدَاة فعل المُتَصَدِّي ، وهو الذي يرفع رأسه وصدره ، يقال : جعل فلان يَتَصَدَّى للمَلِك لينظر إليه ، قال :

لها كلما صاحت صَدَاة ورَكدَة (١٧٩)

يصف الهامة.

والتَّصْدِية : ضربك يدا على يد ]لتسمع بذلك إنسانا[(١٨٠) ، يقال : صَدَّى تَصْدِية ، ]وهو من قوله : (مُكاءً وَتَصْدِيَةً) (١٨١) وهو التصفيق[(١٨٢).

والصَّوَادِي من النخيل : الطِّوال.

ويقال للرجل المنتصب لأمر يفكر فيه ويدبره : هو يُصاديه ، قال الشاعر :

بات يُصادِي أمر حزم أخصفا (١٨٣)

والأخصف : الذي فيه لونان من سواد وبياض ، وكذلك الشيء الذي يُظْلِم ثم يبدو.

__________________

(١٧٩) صدر بيت (للطرماح) جاء في التهذيب واللسان وعجزه كما في الديوان ص ٤٨٣ :

بمصدران اعلى ابني شمام البوائن

(١٨٠) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.

(١٨١) سورة الأنفال ، الآية ٣٥.

(١٨٢) ما بين القوسين من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.

(١٨٣) الرجز (للعجاج) ديوانه (تحقيق الدكتور عزة حسن) ص ٥٠٧ ، والرواية فيه : والرواية فيه : منخصفا مكان اخصفا.

١٤١

والصَّدَأ (١٨٤) ، مهموز ، بمنزلة الوَسَخ على السيف ، وتقول : صَدِئَ يَصْدَأ صَدَأً.

وتقول : إنه لصاغر صَدِىءٌ أي لزمه صَدَأُ العار واللوم.

ومن قال : صَدٍ ، بالتخفيف ، فإنه يريد : صاغر عطشان.

وكل مصدر من المنقوص المليَّن يكون على بناء الصَّدَى والندى فالنعت بالتخفيف نحو صَدٍ ونَدٍ ، تقول : ثوب نَدٍ وعطشان صَدٍ كما قال طرفة :

ستعلم إن متنا غدا أينا الصَّدِي (١٨٥)

والصُّدْأة : لون شقرة (١٨٦) يضرب إلى سواد غالب ، يقال : فرس أَصْدَأ والأنثى صَدْآء ، والفعل صَدِئَ يَصْدَأ وأَصْدَأَ يُصْدِئُ.

ورجل صُدَاوِيٌ بمنزلة رُهاويّ ، وصُداء حي من اليمن.

وإذا جاءت هذه المَدَّة فإن كانت في الأصل ياء أو واوا فإنها تجعل في النسبة واوا كراهية التقاء الياءات ، ألا ترى أنك تقول : رَحَى ورَحَيان ، فقد علمت أن ألف رحى ياء وتقول : رَحَويّ لتلك العلة.

__________________

(١٨٤) لقد أدرج هذا المهموز مع صدي المعتل ولم تفرد له ترجمة ، كذا فعل الأزهري في التهذيب.

(١٨٥) وصدر البيت كما في الديوان (ط أوربا) ص ٣٠ :

كريم يروي نفسه في حياته

(١٨٦) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : شعر.

١٤٢

وصَدَّاء ، مشدد ، عين عذبة معروفة في العرب ، ]فقد[(١٨٧) تزوجت امرأة لقيط بن عدي بعد موته برجل ، فقال لها : أين أنا من لقيط؟ فقالت ماء ولا كَصَدَّاء ، ومرعى ولا كالسَّعْدان (١٨٨) ، فذهبتا مَثَلا.

صيد :

المِصْيَدة (١٨٩) : ما يُصَاد بها ، ]لأنها من بنات الياء المعتلة ، وجمع المِصْيَدة مَصَايِد بلا همز ، مثل معايِش جمع معيشة[(١٩٠).

والصَّيْد معروف ، ]والعرب تقول : خرجنا نَصِيد بيضَ النعام ونَصِيد الكَمأة ، والافتعال منه الاصطِياد ، يقال : اصْطَادَ يَصْطَاد فهو مُصْطاد ، والمَصِيد مُصْطاد أيضا ، وخرج فلان يَتَصَيَّد الوحش : أي يطلب صيدَها[(١٩١).

والصَّيَد مصدر الأَصْيَد ، وله معنيان ، يقال : مَلِك أَصْيَد : لا يلتفت إلى الناس يمينا ولا شمالا. والأَصْيَد أيضا : من لا يستطيع الالتفات إلى الناس يمينا وشمالا من داء ونحوه ، والفعل صَيِدَ يَصْيَدُ صَيَدا.

__________________

(١٨٧) إضافة مفيدة.

(١٨٨) مثلان يضربان في الرجلين يكونان ذوي فضل غير أن لأحدهما فضلا على الآخر.

انظر مجمع الأمثال ٢ / ٢٧٥ ، ٣٧٧.

(١٨٩) المصيدة مثل مكنسة والمصيدة مثل معيشة والمصيدة مثل مركبة كله بمعنى كما في اللسان.

(١٩٠) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(١٩١) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

١٤٣

وأهل الحجاز يثبتون الياء والواو في نحو صَيِدَ وعَوِرَ ، وغيرهم يقول : صادَ يَصادُ وعارَ يَعار كما قال :

أعارَت عينه أم لم تَعارا (١٩٢)

ودواء الصَّيَد أن يُكْوى (١٩٣) موضع من العنق (١٩٤) فيذهب الصَّيَد

قد كنت عن إعراض قومي مذودا

أشفي المجانين وأكوي الأَصْيَدا (١٩٥)

والصاد : حرف يصغَّر صُوَيْدة (١٩٦) والصاد : ضرب من النحاس والصاد : الكبير ، قال :

يضربنه بحوافِر كالصَّاد (١٩٧)

أي كالجندل.

__________________

(١٩٢) عجز بيت تمامه في اللسان (عور) غير منسوب وهو :

وسائله بظهر العيب عني

 ..............................

(١٩٣) كذا في س والتهذيب واللسان وغيرهما وقد صحف في ص و ط فصار يكون.

(١٩٤) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب واللسان فقد جاء : ودواء الصيد أن يكون بين عينيه فيذهب الصيد.

(١٩٥) ورد الرجز في التهذيب واللسان وقد آثرنا روايته على رواية الأصول المخطوطة وهي :

أطوي المجانين واسقى الاصيدا

(١٩٦) كذا في ص و ط وأما في س فقد وردت : صديدة.

(١٩٧) لم نهتد إلى القائل.

١٤٤

والمَصاد : الجبل نفسه ، يجمعه العرب على مُصْدان مثل مُسْلان جمع مَسِيل.

وصد :

الوَصِيد : فناء البيت ، والوَصِيد الباب.

أصد :

الإِصْد والإِصَاد والوِصاد اسم والإِيصاد المصدر.

والإِصَاد والإِصْد (١٩٨) هما بمنزلة المطبق ، يقال أطبَقَ عليهم الإِصَاد والوِصَاد والإِصْد (١٩٩).

وأَصَدْت عليهم وأَوْصَدْته ، والهمز أعرف.

و (نارٌ مُؤْصَدَةٌ) (٢٠٠) أي مطبقة.

ديص :

الغدة تَدِيص بين اللحم والجلد.

والاندِيَاص : الشيء ينسلّ من يدك ، وتقول : انْدَاصَ علينا بشرِّه ، وإنه لمُنْداص بالشر أي مفاجىء به وقّاع فيه.

__________________

(١٩٨) جاء في الأصول المخطوطة دون سائر المظان : والأصد فعلل وهو بمنزلة .......

(١٩٩) كذا في اللسان وهو مما أخذه من العين.

(٢٠٠) من الآية ٢٠ من سورة البلد.

١٤٥

باب الصاد والتاء و (و أ ي ء) معهما

ص و ت ، ص ي ت يستعملان فقط

صوت :

صَوَّتَ فلان (بفلان) تَصْوِيتا أي دعاه. وصاتَ يَصُوت صَوْتا فهو صائِت بمعنى صائِح.

وكل ضرب من الأغنيات صَوْت من الأَصْوات.

ورجل صائِت : حَسَن الصَّوْت شديده.

ورجل صَيِّتٌ : حَسَن الصَّوْت (٢٠١).

وفلان حسن الصِّيت : له صِيت وذِكْر في الناس حَسَن.

باب الصاد والراء و (و أ ي ء) معهما

و ص ر ، أ ص ر ، ص ي ر ، ص و ر ، ص ر ي مستعملات

وصر :

الوَصَرَّة ، معرَّبة ، : الصّكّ (٢٠٢) ]وهي الأَوْصَر ، وأنشد :

وما اتخذت صراما للمُكُوث بها

وما انتقيتك إلا للوَصَرَّات (٢٠٣)

__________________

(٢٠١) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فيما أخذه من (العين) فقد ورد : شديد الصوت.

(٢٠٢) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة :

قال الضرير : إنما هوالوصر وهو السجل يكتبه الملك لمن يقطعه.

(٢٠٣) البيت في التهذيب واللسان وروايته فيه : وما اتخذت صداما ....... وهو غير منسوب فيهما.

١٤٦

وروي عن شريح : أن رجلين احتكما إليه ، فقال أحدهما : إن هذا اشترى مني دارا وقبض مني وِصْرَها ، فلا هو يعطيني الثمن ولا هو يردُّ عليَ الوِصْر.

قال القبيبي : الوِصْر كتاب الشراء ، والأصل : إِصْر سمي إِصْرا لأن الإِصْر العهد ، ويسمى كتابَ الشروط ، وكتاب العهود والمواثيق ، وجمع الوِصْر أَوْصار ، وقال عدي بن زيد:

فأيكم لم ينله عرف نائله

دثرا سواما وفي الأرياف أَوْصارا (٢٠٤)

أي أقطعكم فكتب لكم السجلات في الأرياف[(٢٠٥)

أصر :

الإِصْر : الثِّقل.

والأَصْر : الحَبْس ]وهو[ أن يحبِسوا أموالهم بأفنيتهم فلا يرعونها لأنهم لا يجدون مرعى ، وكذلك الأَصْر يَأْصِرُونها ولا يسرحونها وهذا لشدة الزمان (٢٠٦).

والأَيْصَر حُبَيْل قصير يُشد في أسفل الخباء إلى وَتِد ، ويُجمَع أَيَاصِرَ ، وفي لغة أَصارَة(٢٠٧).

__________________

(٢٠٤) البيت في التهذيب واللسان وشعراء النصرانية ص ٤٦٩ والديوان ص ٥٥ (تحقيق محمد حسين).

(٢٠٥) ما بين القوسين كله من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٢٠٦) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة : قال الضرير :

الإصر الضيق والإصر العهدو يجمع على آصار.

١٤٧

وكل شيء عطفته على شيء فهو آصِر من عهد أو رحم فقد أَصَرْت عليه وأَصَرْته.

ويقال : ليس بيني وبينه آصِرةُ رَحِم تَأْصِرُني عليه ، وما يَأْصِرُني عليه حق أي يعطِفني.

والآصِرة بوزن فاعِلة : صِلة الرحم والقرابة ، يقال : قَطَعَ اللهُ آصِرَة ما بيننا.

والمَأْصِر : حبل يمد على نهر أو طريق تحبس به السفن أو السابلة لتؤخذ منهم العشور.

وكَلَأ آصِر : يحبس من ينتهي إليه لكثرته.

ويقال : كَلَأ أَصِير أي ملتَفّ. ولم يسمع آصِر (٢٠٧)

صير :

الصِّير : الشق ، ومنه : في الحديث : من نظر في صِير باب فقد دَمَرَ (٢٠٨) أي دَخَلَ.

والصِّير : شبه الصِّحناء (٢٠٩) يتخذ بالشام ، ويقال : كل صِحناء (٢١٠) صِيرٌ.

وصيرة (٢١١) البقر موضع يتخذ من أغصان الشجر والحجارة كالحظيرة ، وإذا كان للغنم فهو زريبة.

__________________

(٢٠٧) كذا في (س). و (ص) و (ط) : ولم أسمع آصر.

(٢٠٨) ورد الحديث في التهذيب واللسان وغيرهما برواية من اطلع في صير باب .........

(٢٠٩) كذا في التهذيب وفي ص و س وقد صحف في ط فجاء الشحناء.

(٢١٠) كذا في الأصول وهو صواب.

(٢١١) في الأصول : صير ، وهو جمع صيرة.

١٤٨

وصِير كل شيء مَصِيره.

والصَّيْرُورة مصدر صارَ يَصِير.

وصَيُّور الأمر آخره ، ويقال : صارَ الأمر مَصِيره إلى كذا وصَيُّوره.

وصِيرُ الأمر : شَرَفُه ، تقول : هو على صِير أمره أي على شَرَفه.

وصَيِّر : اسم موضع على فَيْعِل.

وصارَةُ الجبل (٢١٢) : رأسُه.

ويقال : صِيرة البقر وجمعها صِير وصِيَر.

صور :

الصَّوَر : الميل ، يقال : فلان يَصُور عنقه إلى كذا أي مال بعنقه ووجهه نحوه ، والنعت أَصْوَر ، قال الشاعر :

فقلت لها غضي فإني إلى التي

تريدين أن أصبو لها ، غير أَصْوَر (٢١٣)

وعصفور صَوَّار : وهو الذي يجيب الداعي.

وقوله تعالى : (فَصُرْهُنَ إِلَيْكَ)(٢١٤) أي فشفقهن إليك ، قال : فقال له الرحمن : صُرْها فإنها تأتيك طوعا عند دعوتك الشفع.

__________________

(٢١٢) كذا في ص و س وأما في ط فقد ورد : وطار الجبل.

(٢١٣) لم نهتد إلى القائل.

(٢١٤) سورة البقرة من الآية ٢٦٠.

١٤٩

ويقال : فَصُرْهُنَ أي ضُمَّهن ، ويقال : قَطِّعْهن ، قال أمية :

فشتى فصُرْهُنَ ثم ادعهن

يأتين زهرا بدار القطا (٢١٥)

وصَوَّرْت صُورة ، وتجمع على صُوَر ، وصُور لغة فيه ، وقال الأعشى :

وما أيبلي على هيكل

بناه وصلب فيه وصارا (٢١٦)

بمعنى صَوَّر ، وهي لغة.

والصَّوْر : النخل الصِّغار ، ولم أسمع منه واحدا.

]وفي حديث ابن عمر أنه دخل صَوْرَ نخل.[(٢١٧).

والصُّوار والصِّوار : القطيع من بَقَر الوحش ، والعدد أَصْوِرَة ويجمع على صِيران.

وأَصْوِرَة المسك (٢١٨) : نافِقاته ، وسمعت من يقول في الواحد صِوَار وصِيَار (٢١٩)

__________________

(٢١٥) لم نجده في ديوان أمية بن أبي الصلت ، ولعله لآخر يدعى (أمية) لم نهتد إليه.

(٢١٦) البيت في اللسان وفي الديوان.

(٢١٧) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٢١٨) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : وصورة المسك.

(٢١٩) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة العبارة : فلا يدرى على أيهما أعتمد ولعل هذا من إضافات النساخ.

١٥٠

قال أبو عمرو : والصِّوَار ريح المسك ، قال :

إذا تقوم يضوع المسك أَصْوِرَة

والعنبر الورد من أردانها شمل (٢٢٠)

ويقال : أَصْوِرَة المسك قطع تجعل في أزرار القمص ، قال :

إذا راح الصِّوار ذكرت عيدا

وأذكرها إذا نفح الصِّوار (٢٢١)

صري :

صَرِيَ الماء فهو صَرٍ.

والصَّرَى : الدمع ، واللبن ، وهو أن يجتمع فلا يجري.

وفي اللبن أن يترك حتى يفسد طعمه ، وتقول : شربت لبنا صَرًى ، قالت الخنساء :

فلم أملك غداة نعي صخر

سوابق عبرة حلبت صَراها (٢٢٢)

ويقال : الصَّرَى ، مقصور : ما جمعته من الماء واللبن.

وصَرِيَت الناقةُ وأَصْرَت : اجتمع اللبن في ضرعها.

__________________

(٢٢٠) البيت في اللسان وهو (للأعشى) والرواية فيه : والزنبق الودر .... وانظر الديوان ص ٥٣ (تحقيق محمد حسين).

(٢٢١) البيت في اللسان غير منسوب والرواية فيه : اذا راح الصوار ذكرت ليلى.

(٢٢٢) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٨٧ وقد ورد مصحفا في ط و س وهو :سوابق عبرة صلبت صراها.

١٥١

وصَرِيَ فلان في يَدِ فلان أي بقي رهنا في يديه ، قال رؤبة :

رهن الحروريَّين قد صَرِيت (٢٢٣)

وصَرَى يَصْرِي أي دفع يدفع ، تقول : وما الذي يَصْرِيك عني أي يدفعك ، يقال للإنسان إذا سأل شيئا كأنه يقول : ما يرضيك عني ، قال :

لقد هلكت لئن لم يَصْرِكَ الصارِي (٢٢٤)

باب الصاد واللام و (و أ ي ء) معهما

و ص ل ، ص ل و ، ل ص و ، ص ل ي ، ل و ص ، أص ل ، ص و ل

مستعملات

وصل :

كل شيء اتَّصَلَ بشيء فما بينهما وُصْلة.

ومَوْصِل البعير : ما بين عجزه وفخذه ، قال :

ترى يبيس البول دون المَوْصِل (٢٢٥)

]وقال المتنخل :

ليس لميت بوَصِيل وقد

علق فيه طرف المَوْصِل[(٢٢٦)

__________________

(٢٢٣) الرجز في التهذيب والديوان ص ٢٦.

(٢٢٤) لم نهتد إلى القائل.

(٢٢٥) الرجز في التهذيب واللسان (لأبي النجم) ولكن الرواية فيهما : يبيس الماء.

(٢٢٦) البيت في شرح أشعار الهذليين ٢ / ١٤ ، وما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.

١٥٢

والوَصِيلة من الغنم كانت العرب إذا ولدت الشاة ذكرا قالوا : هذا لِآلهتنا فتقربوا به ، وإذا ولدت أنثى قالوا : وَصَلَتْ أخاها فلا يذبحون أخاها ، قال تأبط شرا :

أجدّك إما كنت في الناس ناعقا

تراعي بأعلى ذي المجاز الوَصَائِلَا (٢٢٧)

 واتَّصَلَ الرجل أي انتسب فقال : يا لفلان ، قال :

إذا اتَّصَلَتْ قالت لبكر بن وائل (٢٢٨)

صلو :

الصَّلَاة ألفها واو لأن جماعتها الصَّلَوَات ، ولأن التثنية صَلَوَان.

والصَّلا : وسط الظَّهر لكل ذي أربع وللناس.

وكل أنثى إذا ولدت انفرج صَلَاها ، قال :

كأن صَلَا جهيزة حين قامت

حباب الماء يتبع الحبابا (٢٢٩)

وإذا أتى الفرس على أثر الفرس السابق قيل : قد صَلَّى وجاء مُصَلِّيا لأن رأسه يتلو الصَّلَا الذي بين يديه.

__________________

(٢٢٧) لم نستطع تخريجه.

(٢٢٨) صدر البيت تمامه في اللسان للأعشى وعجزه :

وبكر سبتها والانوف رواغم

والبيت في التهذيب والمحكم وفي الديوان (الأعشين) ص ٥٩.

(٢٢٩) البيت في اللسان (حبب) غير منسوب.

١٥٣

وصَلَوَات اليهود : كنائسهم واحدها صَلَاة (٢٣٠).

وصَلَوَات الرسول للمسلمين : دعاؤه لهم وذكرهم.

وصَلَوَات الله على أنبيائه والصالحين من خلقه : حسن ثنائه عليهم وحسن ذكره لهم.

وقيل : مغفرته لهم.

وصَلَاة الناس على الميت : الدعاء.

وصَلَاة الملائكة : الاستغفار.

وفي الحديث : إن للشيطان مَصَالِيَ وفُخُوخا.

والمِصْلَاة أن تنصب شَرَكا ونحوه ليَقَعَ فيه شيء فيصطاد ، وتقول : صَلَيْتُ أي نصبت المِصْلاة وتجمع مَصالي.

والصَّلَا : الحطب.

والصَّلَا : النار ، وصَلَى الكافر نارا فهو يَصْلَاها أي قاسى حرها وشدتها.

وصَلَيْتَ اللحم صَلْيا : شويته ، وإذا ألقيته في النار قلت : أَصْلَيْتُه أُصْلِيه (٢٣١) إِصْلَاء وصَلَّيْتُه تَصْلِيَة (٢٣٢) والصَّلَا اسم للوقود إذا اصْطَلَى به القوم ، قال العجاج :

__________________

(٢٣٠) جاء في الأصول المخطوطة : وفي نسخة الحاتمي واحدها صلوثا.

(٢٣١) جاء في الأصول المخطوطة : أصليه يصليه.

(٢٣٢) جاء في الأصول المخطوطة : صلى تصلية.

١٥٤

وصالِياتٌ للصَّلَا صُلِيُ (٢٣٣)

والصّالِيات : الأثافي لأنهن قد صَلِينَ النارَ

وصَلِيَ فلان بشرِّ فلان وبرجل سوء.

وفلان لا يُصْطَلَى بناره أي لا يتعرض لحده.

وصَلَّى عصاه إذا أدارها على النار يثقِّفُها ، قال :

فلا تعجل بأمرك واستدمه

فما صَلَّى عصاك كمستديم (٢٣٤)

وفي الحديث (٢٣٥) : لو شئت لدعوت بصِلَاء. فالصِّلَاء الشواء لأنه يُصْلَى بالنار.

والصِّلِّيان : نبت على فِعِّلّان ، ويقال : فِعْلِيان له سنمة عظيمة كأنها رأس القصبة ، إذا خرجت أذنابها تجد بها الإبل تسميها العرب خبزة الإبل ، فمن قال فِعْلِيان قال أأرض مَصْلاة.

لصو :

لَصَى فلان فلانا يَلْصُوه ويَلْصُو إليه إذا انضم إليه لريبة ، ويَلْصِي أعربهما.

ويقال : لَصَاه يَلْصَاه ، قال العجاج :

عف فلا لَاصٍ ولا مَلْصِيّ (٢٣٦)

__________________

(٢٣٣) الرجز في الديوان ص ٣١١.

(٢٣٤) البيت في اللسان (لقيس بن زهير).

(٢٣٥) في اللسان : وفي حديث عمر.

(٢٣٦) الرجز في الديوان ص ٣١٥.

١٥٥

]أي لا يُلْصَى إليه[(٢٣٧)

لوص :

اللَّوْص من المُلَاوَصَة ، وهو في النظر كأنه يختل ليروم أمرا. وفلان يُلَاوِص الشجرة إذا أراد قلعها بالفأس ، فتراه يُلَاوِص في نظره يمنة ويسرة كيف يأتي لها وكيف يضربها ، قال خفاف :

أمسى يُلَاوِص عباس بمِعْوَله

مُدَلِّصا قد نبت عنه المناقير (٢٣٨)

أصل :

واسْتَأْصَلَت هذه الشجرة أي ثبت (٢٣٩) أصلها.

واسْتَأْصَلَ الله فلانا أي لم يَدَع له أَصْلا.

ويقال : إن النخل بأرضنا أَصِيل أي هو بها لا يفنى ولا يزول. وفلان أَصِيل الرأي ، وقد أَصُلَ رأيه أَصَالَة ، وإنه لأَصِيل الرأي والعقل.

الأَصْل أسفل كل شيء[(٢٤٠) والأَصِيل : العَشِيّ ، وهو الأَصْل ، وتصغيره أُصَيْلَال.

__________________

(٢٣٧) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٢٣٨) لم نهتد إلى مظان البيت ولم نجده في مجموع شعره.

(٢٣٩) كذا في التهذيب فيما أخذه الأزهري من العين ، وكذلك في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففي س : نبت ، وفي ص و ط : أنبت.

(٢٤٠) زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.

١٥٦

ولقيته مُؤْصِلاً أي بأَصِيل.

والأَصَلَة : حية قصيرة تثب فتساور الإنسان وتكون برمل عاقر شبيهة (٢٤١) بالرئة منضمة ، فإذا انتفخت ظننتها بها (٢٤٢) ، ولها رجل واحدة تقوم عليها ثم تدور فتثب لا تصيب نفختها شيئا إلا أهلكته لأن السم فيها.

الأَصِيل : الهلاك ، وقال أوس :

خافوا الأَصِيلَ وقد أَعْيَتْ ملوكهم

وحملوا من ذوي غوم بأثقال

والأَصِيل : الأَصِيل ، ورجل أَصِيل : له أَصْل[(٢٤٣)

صول :

صالَ فلان ، وصالَ الأسد صَوْلاً يصف بأسَه قال :

فصَالُوا صَوْلَهم فيمن يليهم

وصُلْنا صَوْلنا فيمن يَلِينا (٢٤٤)

باب الصاد والنون و (و أ ي ء) معهما

ص و ن ، ص ن و ، ن ص و ، ن و ص ، ص ي ن ، ن ص أمستعملات

صون :

الصَّوْن : أن تَقِيَ شيئا مما يُفسده ، والحر يَصُون عرضه كما يَصُون ثوبه.

__________________

(٢٤١) في الأصول المخطوطة : شبيها.

(٢٤٢) كذا في الأصول المخطوطة ، ولم نهتد إلى الوجه في المعجمات.

(٢٤٣) ما بين القوسين زيادة من التهذيب عن العين والبيت في ديوانه ص ١٠٣ (صادر).

(٢٤٤) القائل هو عمرو بن كلثوم والبيت في مطولته المعروفة.

١٥٧

والصُّوَان : ما تَصُون به ثوبا ونحوه ، ويقال : ثوب صَوْن لا ثوب بذلة.

والفرس يَصُون عدوه وجريه إذا ذخر منه ذخيرة لحاجته إليها ، قال لبيد :

فولى عامدا لطيات فلج

يراوح بين صَوْنٍ وابتذال (٢٤٥)

]أي يَصُون جريه مرة فيبقي منه ويبتذله مرة فيجتهد فيه[(٢٤٦).

والصَّوَّان : ضرب من الحجارة فيها صَلابة.

لونها كلون الأرض ، الواحدة بالهاء ، قال :

يتقي المروَ وصَوَّان الصوى

بوَقاح مجمر غير معر (٢٤٧)

صنو :

فلان صِنْوُ فلان أي أخوه لأبويه وشَقِيقه.

وعمُّ الرجل : صِنْو أبيه.

والصِّنْو من النخل : نخلتان أو ثلاث أو أكثر أصلهن واحد ، كل واحدة على حيالها صِنْو ، وجمعه صِنْوان ، والتثنية صِنْوان ، ويقال لغير النخل.

__________________

(٢٤٥) البيت في ديوانه ص ٨٠. في الأصول : عائدا.

(٢٤٦) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٢٤٧) لم نهتد إلى القائل.

١٥٨

نصو :

الناصِيَة قصاص من الشعر ]في مقدم الرأس[(٢٤٨).

ونَصَوتُه : قبضت على ناصِيَته فمددتها أَنْصُوه نَصْوا ، والمُنَاصي : الذي يمُدُّها.

وناصَيْتَ فلانا إذا قاتلته فأخذتما بناصِيَتَيْكما ، قال أبو النجم :

إن يمس رأسي أشمط العناصي

كأنما فرقه مُناصي (٢٤٩)

ومفازة تُناصِي مفازةً إذا كانت الأولى متصلة بالأخرى ، فالآخرة تَنْصُو الأولى.

والنَّصِيُ : نبات من أفضل المراعي ، الواحدة نَصِيَّة ورقه كورق الزرع شديد السُّبُوطة(٢٥٠).

وإذا اجتمعت جماعة من نخبة الناس وخيارهم قيل : هم نَصِيَّة انتَصَوْا أي اختيروا.

نوص :

النَّوْص : الحمار الوحشي لا يزال نائِصا يرفع رأسه يتردد كأنه نافر أو كأنه جامح.

__________________

(٢٤٨) زيادة من التهذيب أيضا.

(٢٤٩) الرجز في اللسان.

(٢٥٠) وردت النصي ترجمة مفردة في الأصول المخطوطة بعد ترجمة صين فلزم أن نردها إلى موضعها في نصي.

١٥٩

والفرس يَنُوصُ ويَسْتَنِيصُ ، وذلك عند الكبح والتحريك كقول حارثة بن بدر :

غمر الجراء إذا قصرت عنانه

بيدي استَنَاصَ ورام جري المسحل (٢٥١)

عنى الفيل.

والنَّوْصُ : التباعد عن الشيء ، قال امرؤ القيس :

أمن ذكر سلمى إذ نأتك تَنُوصُ (٢٥٢)

أي تباعد عنها ، (وهو التناصي) (٢٥٣).

المَنَاصُ : الملجأ) (٢٥٤) ، وفي قوله تعالى : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) (٢٥٥) أي : لا حين مطلب ولا حين مغاث وهو مصدر ناصَ يَنُوص ، وهو الملجأ.

صين :

ودار صِيني منسوب إلى الصِّين.

والصِّين بطيحة كانت بين النجف والقادسية بادَلَ بها طلحة بن عبيد الله

__________________

(٢٥١) البيت في التهذيب واللسان.

(٢٥٢) البيت في التهذيب واللسان بتمامه وصدره :

فتقصر عنها خطوة وتبوص

وانظر الديوان ص ١٠٥ (تحقيق السندوبي).

(٢٥٣) ما بين القوسين ذكر في ترجمة صنو في الأصول المخطوطة ، وقد وضعناه في موضعه.

(٢٥٤) ما بين القوسين ذكر في ترجمة صنو في الأصول المخطوطة وقد وضعناه في موضعه.

(٢٥٥) سورة ص ، الآية ٣.

١٦٠