كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

والْمَاسِطَةُ (١٣١) : ضرب من شجر الصيف إذا رعته الإبل مَسَطَ بطونها فخرطها ، ]وقال جرير :

يَا ثَلْطَ حَامِضَةٍ تَرَبَّعَ مَاسِطاً

مِنْ وَاسِطٍ وَتَرَبَّعَ الْقُلَاما[(١٣٢)

سطم :

يقال : أُسْطُمَّةُ البحر لغة في أُصْطُمَّةٌ ، وهي مجتمعه ووسطه ، قال :

له نواح وله أُسْطُمٌ (١٣٣)

وأُسْطُمَّةٌ الحسب كذلك ، والسين لغة فيهما جميعا ، وقد مر في الصاد.

طسم :

طَسَمَ حي ناصبوا عادا ، انقرضوا وصاروا أحاديث.

وطَسَمَ الشيء طُسُوماً أي درس ، قال :

أحاديث طَسْمٍ إنما أنت حالم (١٣٤)

طمس :

طَمَسَ : لغة في ]طَسَمَ ، أي :[ درس إلا أنه أعم.

__________________

(١٣١) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب فقد جاء : والماسط.

(١٣٢) البيت في الديوان ص ٥٤٢ وروايته :

يا تلط حامضة تروح اهلها

عن ماسط وتندت القلاما

(١٣٣) لم نهتد إلى القائل.

(١٣٤) لم نهتد إلى القائل.

٢٢١

وطَمَسَ النجم : ذهب ضوؤه ، والقمر مثله.

وخرق طَامِسٌ ، وجبل طَامِسٌ : لا نبات فيه ولا مسلك.

والطَّمْسُ الآية التاسعة من آيات موسى ـ عليه‌السلام ـ حين طَمَسَ الله ـ تعالى ـ بدعوته على أموال فرعون فصارت حجارة.

وقيل : الآيات التسع : يده وعصاه والجراد والقمل والضفادع والدم والسنون ونقص الثمرات.

وقوله ـ عزوجل ـ : (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ)(١٣٥) أي امسخها.

مطس :

مَطَسَ الْعَذِرَةَ يَمْطِسُهَا : رمى بها بمرة واحدة.

سَمَطَ :

حَمَلٌ مَسْمُوطٌ : نُتِفَ منه الصوفُ وشُوِيَ ، وسَمَطَ يَسْمِطُ سَمْطاً.

ويقال : بل هو الخمط.

والسَّمْطُ : السلخ ، وسَمَطَ يَسْمُطُ.

والسِّمْطُ يجمع على سُمُوطٍ ، وهو المعاليق من السيور في السرج.

وسُمُوطُ القلادة يكون لها معاليق على الصدر.

__________________

(١٣٥) سورة يونس ، الآية ٨٨.

٢٢٢

والسِّمْطُ : الرجل الخفيف في جسمه ، الداهية في أمره ، وأكثر ما يوصف به الصياد ، ]وأنشد لرؤبة :

سِمْطاً يُرَبِّي وِلْدَةً زَعَابِلاً[(١٣٦)

والسَّامِطُ : لبن ذهبت حلاوة الحلب منه ولم يتغير طعمه ، وفعله سَمَطَ يَسْمُطُ.

ويقال : نعل سُمُطٌ وسُمْطٌ إذا لم يكن فيها رقاع ، ويقال : نعل أَسْمَاطٌ.

]والشعر الْمُسَمَّطُ : الذي يكون في صدر البيت أبيات مشطورة أو منهوكة مقفاة تجمعها قافية مخالفة لازمة للقصيدة حتى تنقضي.

وقال امرؤ القيس قصيدتين على هذا المثال يسميان السِّمْطَيْنِ فصدر كل قصيدة مصراعان في بيت ، ثم سائره في سُمُوطٍ ، فقال في إحداهما :

ومستلئم كشفت بالرمح ذيله

أقمت بعضب ذي سفاسق ميله

فجعت به في ملتقى الخيل خيله

تركت عتاق الطير يحجلن حوله (١٣٧)

وقال :

كأن على سرباله نضح جريال (١٣٨)

__________________

(١٣٦) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(١٣٧) البيتان في الديوان (ط السندوبي) ص ١٧٣ وفيه : ذي شقائق ...

(١٣٨) لم نهتد إلى القائل ، وليس فيه موطن شاهد.

٢٢٣

وناقة سُمُطٌ وأَسْمَاطٌ : لا وسم عليها ، كما يقال : ناقة غفل.

وقال العجاج يصف ثورا وحشيا وصيادا وكلابه فقال :

عايَنَ سِمْطَ قفرة مُهَفْهَفاً

وسرمطيات يجبن السوفا[(١٣٩)

باب السين والدال والراء معهما

س د ر ، د س ر ، س ر د ، ر د س ، د ر س مستعملات

سدر :

السِّدْرُ شجر حمله النبق ، والواحدة بالهاء ، وورقه غسول.

وسِدْرَةُ المنتهى في السماء السابعة لا يجاوزها ملك ولا نبي ، قد أظلت السماوات والجنة.

والسَّدَرُ : اسمدرار البصر ، وسَدِرَ بَصَرُهُ سَدَراً إذا لم يكد يبصر الشيء حسنا ، فهو سَدِرٌ وعينه سَدِرَةٌ.

وفي عينه سَمَادِيرُ أي غشوة.

وسَدَرَ شعرَهُ يَسْدُرُهُ سَدْراً إذا أرسله ، قال :

أثيث شعر على المتنين مَسْدُورٌ (١٤٠)

وهو كالسدل للثوب.

والْأَسْدَرَانِ : المنكبان.

__________________

(١٣٩) الرجز في الديوان ص ٥٠٣.

(١٤٠) لم نهتد إلى القائل.

٢٢٤

وقال الحسن في الأثر : يَضْرِبُ أَسْدَرَيْهِ ويخطر في مِذْرَوَيْهِ (١٤١).

والسَّادِرُ : الذي لا يقلع ولا ينزع عما هو فيه من غيه وضلاله وتكلم فلان سَادِراً : غير متثبت في كلامه ، ولم أسمع له فعلا ، قال :

ولا تنطق العوراء في القول سَادِراً

فإن له فاعلم من الله واعيا (١٤٢)

والسَّدِيرُ : اسم نهر ]بالحيرة ، وقال عدي :

سره حالة وكثرة ما يملك

والبحر معرضا والسَّدِيرُ[(١٤٣)

وسيف مُنْسَدِرٌ أي ماض ، وانْسَدَرَ عليهم الخير والشر أي انسدل (١٤٤).

والسدر : الثوب بلغة قوم.

دسر :

الدَّسْرُ : الدفع الشديد والطعن ، ودَسَرَهُ بالرمح.

والدِّسَارُ خيط من ليف تشد به ألواح السفينة ، والمسامير أيضا تسمى دُسُراً في أمر السفينة ، واحدها دِسَارٌ ، قال العجاج في الدَّسْرِ :

__________________

(١٤١) يضرب مثلا للفارغ الذي لا شغل له.

(١٤٢) لم نهتد إلى القائل.

(١٤٣) انظر الديوان ص ٨٩ وفيه :

(١٤٤) في الأصول المخطوطة : انسد.

٢٢٥

عن ذي قداميس لهام لو دَسَرَ (١٤٤)

والبضع أيضا يستعمل فيه الدَّسْرُ.

وجمل دَوْسَرٌ ودَوْسَرِيٌ ودَوْسَرَانِيٌ : ضخم الهامة والمنكب (١٤٥).

سرد :

سَرَدَ القراءة والحديث يَسْرُدُهُ سَرْداً أي يتابع بعضه بعضا.

والسَّرْدُ : اسم جامع للدروع ونحوها من عمل الحلق ، وسمي سَرْداً لأنه يَسْرُدُ فيثقب طرفا (١٤٦) كل حلقة بمسمار فذلك الحلق الْمِسْرَدُ ، قال الله ـ عزوجل :

(وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) (١٤٧) أي اجعل المسامير على قدر خروق الحلق ، لا تغلظ فتنخرم ولا تدق فتقلق.

والسِّرَادُ والزِّرَادُ والْمِسْرَدُ : الْمِثْقَبُ ، قال :

كما خرج السِّرَادُ مِنَ النِّقَالِ (١٤٨)

__________________

(١٤٤) الرجز في الديوان ص ١٦ وهو كذلك في الأصول المخطوطة وأما رواية التهذيب فهي :

عن ذي قداميس كهام لو دسر

(١٤٥) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة : قال غيره : الدسر مسامير من خشب ، وأهل الأندلس يعمدون إلى قشور شجر البلوط فيظاهرون بعضه على بعض ويدسرونه بمسامير الخشب ويركبون البحر فيه وإنما يفعلون لخفته ، وأنه لا يغرق فإن دخله الماء أطالوه حتى يخرج الماء منه شبه الزورق.

(١٤٦) كذا في التهذيب وأما في ص و ط ففيهما : صرفا ، وفي س : حرفا.

(١٤٧) سورة سبأ ، الآية ١١.

(١٤٨) عجز بيت (للبيد) كما في التهذيب وصدره كما في الديوان ص ٨٥.

يشك صفاحها بالروق شزرا

٢٢٦

وسميت النعل المخصوفة اللسان مِسْرَداً.

وسمي الزِّرَاد سِرَاداً لأن السين قريبة من الزاي كما قالوا للأسد : أزد ، فإذا صغر أزد رجعوا إلى السين فقالوا : أسيد.

ردس :

الرَّدْسُ : دكك أرضا أو حائطا أو مدرا بشيء صلب عريض يسمى مِرْدَساً ، والفعل يَرْدُسُ ، قال العجاج :

يغمد الأعداء جوزا مِرْدَساً (١٤٩)

درس :

الدَّرْسُ : ضرب من الجرب يبقى له أثر متفش في الجلد ، قال العجاج :

من عرق النضح عصيم الدَّرْسِ (١٥٠)

والدَّرْسُ : بقية أثر الشيء الدَّارِسِ ، والمصدر الدُّرُوسُ.

ودَرَسَتْهُ الرياح أي عفته.

والدَّرْسُ : دَرْسُ الكتاب للحفظ ، ودَرَسَ دِرَاسَةً ، ودَارَسْتُ فلانا كتابا لكي أحفظ.

والدَّرِيسُ : الثوب الخلق ، وكذلك من البسط ونحوها.

وقتل رجل رجلا من جلساء النعمان في مجلسه فأمر بقتله

__________________

(١٤٩) ديوانه ص ١٣٥ (دمشق).

(١٥٠) الرجز في مجموع الأراجيز (ط أوربا) ص ٧٨. وفي ديوانه (ط دمشق) ص ٤٧٤.

٢٢٧

فقال : أيقتل الرجل جاره ويضيع ذماره ، قال : نعم إذا قتل جليسه وخضب دَرِيسَهُ ، ويجمع الدَّرِيسُ على الدُّرْسَانِ.

باب السين والدال واللام معهما

س د ل ، د ل س يستعملان فقط

سدل :

السَّدْلُ : شعر مُنْسَدِلٌ كثير طويل ، وقع على الظهر.

وكره السَّدْلَ في الصلاة ، وهو إرخاء الثوب من المنكبين إلى الأرض.

دلس :

ودَلَّسَ في البيع وفي كل شيء إذا لم يبين له عيبه.

باب السين والدال والنون معهما

س د ن ، س ن د ، ن د س مستعملات

سدن :

السَّدَنُ : الستر ، والسَّدَانَةُ : الحجابة (١٥١).

والسَّدِينُ : الحاجب ، وسَدَنَةُ البيت حُجَّابُهُ.

سند :

السَّنَدُ : ما ارتفع من الأرض في قبل جبل أو واد.

وكل شيء أَسْنَدْتَ إليه شيئا فهو مُسْنَدٌ.

__________________

(١٥١) جاء بعد هذه الكلمة في الأصول المخطوطة : قال أبو سعيد : السَّدِينُ الصوف ، وأنشد :

كان بياض لبته سدين

٢٢٨

والكلام سَنَدٌ ومُسْنَدٌ كقولك : عبد الله رجل صالح ، فعبد الله سَنَدٌ و ]رجل[ صالح مُسْنَدٌ إليه.

وناقة سِنَادٌ أي طويلة القوائم مُسْنَدَةُ السنام.

والسَّنَدُ : ضرب من الثياب ، قميص ثم يلبس فوقه قميص أقصر منه.

وكذلك قمص قصار من خرق مغيب بعضها تحت بعض ، وكل ما ظهر من ذلك يسمى سمطا ، قال العجاج في الثور وما على قوائمه من الوشي (١٥٢) :

كتانها أو سَنَدٍ أَسْمَاطِ (١٥٣)

والْمُسْنَدُ : الدهر لأن الأشياء تُسْنَدُ إليه ، تقول : كان كذا في زمان كذا.

والسِّنَادُ في الشعر : اختلاف حرف المقيد والمردف نحو الدين مع الدين في القوافي ، يقال : سَانَدْتَ في شعرك كقوله :

أَلَا هَبِي بصَحْنِكَ فَاصْبَحِينَا (١٥٤)

ثم قال :

تُصَفِّقُهَا الرياحُ إِذَا جَرَيْنَا (١٥٥)

__________________

(١٥٢) كذا في ص وأما في س فقد سقطت كلمة قوائمه وفي التهذيب : ثورا وحشيا.

(١٥٣) الرجز في الديوان ص ٢٥٠.

(١٥٤) صدر مطلع مطولة (عمرو بن كلثوم) ، والعجز : ولا تبقي خمور الاند رينا.

(١٥٥) عجز بيت للشاعر صدره : كان متونهن متون غدر انظر شرح القصائد السبع الطوال ص ٤١٦.

٢٢٩

والسِّنْدَأْوَةُ : الجريء الشديد ، قال :

سِنْدَأْوَةٌ مِثْلُ الْفَنِيقِ الْحَافِرِ (١٥٦)

والسِّنَادُ : أن يسلخ شعر غيره فَيُسْنِدَهُ إلى نفسه فيدعيه أنه من شعره.

ندس :

رجل نَدِسٌ ونَدُسٌ أي فَطِن.

والنَّدِسُ : السريع الاستماع للصوت الخفي ، ويكون الصوت الخفي نَدْساً ، وقد نَدِسَ نَدَساً.

باب السين والدال والفاء معهما

س د ف ، ف س د ، د س ف ، س ف د مستعملات

سدف :

السَّدَفُ : ظلام الليل ، أو سواد شخص تراه من بعيد.

والسُّدْفَةُ طائفة من الليل ، يقال أَسْدَفَ الليل.

والسَّدِيفُ : شحم السنام.

السُّدْفَةُ : الباب ، وأنشد لامرأة من قيس تهجو زوجها :

لا يرتدي مُرَادِيَ الحَرِيرِ

ولا يُرَى بِسُدْفَةِ الْأَمِيرِ[(١٥٧)

__________________

(١٥٦) لم نهتد إلى القائل.

(١٥٧) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

وفيه : (برادي) في موضع (مرادي) وهو تصحيف والمرادي : الأردية.

٢٣٠

دسف :

الدُّسْفَانُ : الذي يطلب الشيء شبه الرسول ، وجمعه

قال أمية :

قال أمية :

وأرسلوه يسوف العيث دُسْفَاناً (١٥٨)

فسد :

الْفَسَادُ : نقيض الصلاح ، وفَسَدَ يَفْسُدُ ، وأَفْسَدْتُهُ.

سفد :

وسَفِدَهَا سِفَاداً ، ولغة سَفَدَهَا سَفْداً.

والسَّفَافِيدُ : جمع السَّفُّودِ.

باب السين والدال والباء معهما

د ب س ، س ب د يستعملان فقط

دبس :

الدِّبْسُ : الكثير.

والدِّبْسُ : عصارة الرطب والتمر.

والدُّبْسَةُ : لون في سواد الشعر أحمر مشرب سوادا.

__________________

(١٥٨) عجز بيت (لأمية بن أبي الصلت) وهو كما في الديوان ص ٣٠٤ :

هم ساعدوه كما قالوا الههم

وارسلوه يسوف الغيب كذا دسفانا

وفي التاج : يريد الغيب.

وفي الأصول المخطوطة : يسوق الغيث ، والذي أثبتناه من التهذيب.

٢٣١

والدَّبُّوسُ : خِلَاص تمر يلقى في مَسْلَإِ السمن فيذوب فيه ، وهو مطيب للسمن.

والمَسْلَأُ : البُرْمَةُ التي يَسْلَأُونَ فيها السمن.

والدَّبُّوسِيَّةُ اسم كورة.

سبد :

السَّبَدُ : الشعر ، وقولهم : ما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ أي ما له ذو شعر ولا وبر متلبد ، وبه سمي سَبَداً.

والسُّبَدُ : الشؤم : ]حكاه عن أبي الدُّقَيْش في قوله :

امرؤ القيس بنُ أَروَى مُؤْلِياً

إن رآني لَأَبُوأَنْ بِسُبَدٍ

قلتُ بَحْراً قلتُ قَولاً كَاذِبا

إنما يَمْنَعُنِي سيفٌ ويَد[(١٥٩)

وسَبَّدَ رأسه وسمَّده أي استأصله ، ويقال : التَّسْبِيدُ حلق الرأس فينبت بعد أيام شعره فذلك التَّسْبِيدُ.

والسُّبَدُ طائر مثل الخطاف إذ أصابه المطر سال عنه (١٦٠)

__________________

(١٥٩) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

والبيتان (لأبي دواد الأيادي) كما في التاج (سبد) والديوان ص ٣٠٥ ورواية الثاني في التهذيب : قلت بحرا ...

(١٦٠) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال الضرير :

السبد ثوب أو نطع يسد به الحفر إذا مر القوم مجتازين فأرادوا أن يسقوا من قليب حفروا شبه حوض ، وبسطوا في الحفر ثوبا أو ـ

٢٣٢

باب السين والدال والميم معهما

د س م ، د م س ، س د م ، س م د ، م س د مستعملات

دسم :

الدَّسَمُ كل شيء له ودك من اللحم والشحم ، والنعت دَسِمٌ ، والفعل دَسِمَ يَدْسَمُ.

والدِّسَامُ سداد كل خرق أو جحر ، ودَسَمْتُهُ أَدْسَمُهُ دَسْماً والدَّيْسَمُ (١٦١) : الثعلب.

سدم :

السَّدْمُ هم في ندم ، ]وتقول : رَأَيْتُهُ سَادِماً ، ورَأَيْتُهُ سَدْمَانَ ندمان. وقلما يفرد السَّدَمُ[(١٦٢).

ومَاءٌ سُدُمٌ : وقعت فيه الأقمشة والجولان حتى يكاد يندفن ، وقد سَدَمَ يَسْدُمُ ، ومياه أَسْدَامٌ.

ويقال : منهل سَدُومٌ وسُدُمٌ ، قال :

وَمَنْهَلاً وَرَدْتُهُ سَدُوماً (١٦٣)

__________________

ـ نحوه ثم صبوا الماء عليه فسقوا مطاياهم فذلك هو السبد. وضل من جعله طائرا لقول الشاعر :

حتى ترى لمئزر ذا الفضول

مثل جناح السيد الفسيل

فلما سمع الجناح ظن أنه طائر ، وجناح الثوب : جانبه.

(١٦١) كذا في التهذيب عن العين ، وفي الأصول المخطوطة : الدسم.

(١٦٢) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(١٦٣) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

٢٣٣

وقال :

سُدْمَ الْمَسَاقِي آجِنَاتٍ صُفْراً (١٦٤)

وسَدُومٌ : مدينة من مدائن لوط ـ عليه‌السلام ـ ، وكان قاضيها يقال له : سَدُومٌ.

دمس :

دَمَسَ الظلام وأَدْمَسَ ، والدَّمْسُ : نفس الظلام إذا اشتد ، وليل دَامِسٌ.

والتَّدْمِيسُ : إخفاء الشيء تحت التراب ، ويخفف أيضا. ]وأنشد :

إذا ذقت فاها قلت علق مُدَمَّسٌ

أريد به قَيْلٌ فَغُودِرَ فِي سَأْبٍ (١٦٥)[ (١٦٦)

والدَّوْدَمِسُ : ضرب من الحيات محرنفش الغلاصيم ينفخ نفخا فيجرح (١٦٧) ما أصاب ، والجميع الدَّوْدَمَسَاتُ والدَّوَامِيسُ.

سمد :

السَّمْدُ من السير : ]الدأب ، ويقال[ : سَمَدْتُ الإبل تَسْمُدُ سُمُوداً أي لم تعرف الإعياء ، وأنشد :

__________________

(١٦٤) الرجز في اللسان (لأبي محمد الفقعسي) ، وروايته :

.... المرخيات صفرا

(١٦٥) البيت في التهذيب مما أخذه الأزهري من العين غير منسوب.

(١٦٦) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.

(١٦٧) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب واللسان ففيهما : يحرق.

٢٣٤

سَوَامِدُ الليل خفاف الأزواد (١٦٨)

والسُّمُودُ في الناس : الغفلة والسهو عن الشيء ، وقوله ـ عزوجل ـ : (وَأَنْتُمْ سامِدُونَ) (١٦٩) ، أي ساهون لاهون ، ويقال : دع عنك سُمُودَكَ.

]وروي عن علي ـ رضي‌الله‌عنه ـ أنه خرج إلى المسجد والناس ينتظرونه للصلاة قياما ، فقال : ما لي أراكم سَامِدِينَ[(١٧٠)

والسَّامِدُ : القائم ، وكل رافع رأسه فهو سَامِدٌ ، وسَمَدَ يَسْمَدُ ويَسْمُدُ سُمُوداً.

والسَّمَادُ : تراب قوي يُسَمَّدُ به النبات.

وسَمَّدَ شعره : أخذه كله.

مسد :

الْمَسَدُ : ليف لين يتخذ من النخل.

والْمَسْدُ : إِدْآبُ السير في الليل ، وأنشد :

يُكَابِدُ اللَّيْلَ عَلَيْهَا مَسْداً (١٧١)

والْمِسَادُ : نِحْيُ السمن أو العسل ، قال أبو ذؤيب :

__________________

(١٦٨) الرجز في التهذيب غير منسوب ، وهو (لرؤبة) كما في الديوان ص ٣٩.

(١٦٩) سورة النجم ، الآية ١.

(١٧٠) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.

(١٧١) الرجز في اللسان غير منسوب.

٢٣٥

غَدَا فِي خَافَةٍ مَعَهُ مِسَادٌ

]فَأَضْحَى يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقٍ (١٧٢)

والْخَافَةُ : خريطة يتقلدها المشتار ليجعل فيها العسل[(١٧٣) والْمَسَدُ : المحور إذا كان من حديد.

وجارية مَمْسُودَةٌ : مطوية ممشوقة.

باب السين والتاء والراء معهما

س ت ر ، ت ر س ، يستعملان فقط

ستر :

جمع السِّتْرِ سُتُورٌ وأَسْتَارٌ في أدنى العدد ، وسَتَرْتُهُ أَسْتُرُهُ سَتْراً وامرأة سَتِيرَةٌ : ذاتُ سِتَارَةٍ ، والسُّتْرَةُ : ما اسْتَتَرْتَ بِهِ ]مِنْ شَيْءٍ كَائِناً مَا كَانَ[(١٧٤) ، وهو السِّتَارُ والسِّتَارَةُ (١٧٥) والسُّتْرَةُ : ما اسْتَتَرَ الوجه به (١٧٦)

__________________

(١٧٢) البيت في الديوان ١ / ٨٧ والرواية : تابط خافة فيها حساب

(١٧٣) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.

(١٧٤) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين أيضا.

(١٧٥) بعد هذا ورد في (ص) و (ط) ترجمة لكلمة (استرى) ، وكان حقها أن تكون في الثلاثي المعتل ، وقد خلت (س) منها ، فآثرنا وضعها في هذه الحاشية كما هي فيها :

واستريت الشيء اخترته قال فلم أر عاما كان أكثر باكيا ووجه غلام يسترى وغلامة أي جارية وغلام أخذوا أسرا أحسن وجوها منهم ، (كذا).

(١٧٦) انفردت نسخة س بهذا.

٢٣٦

والسِّتَارُ : موضع.

]ويقال : ما لفلان سَتْرٌ ولَا حِجْرٌ ، فَالسِّتْرُ الحياء والحِجْرُ الْعَقْلُ[(١٧٧)

ترس :

التِّرَسَةُ جمع تُرْسٍ.

وكل شيء تَتَرَسَّتْ به فهو مِتْرَسَةٌ لك.

باب السين والتاء واللام معهما

س ت ل ، س ل ت يستعملان فقط

ستل :

السَّتْلُ من قولك تَسَاتَلَ علينا الناس أي خرجوا من موضع واحدا بعد واحد تباعا مُتَسَاتِلِينَ. وكذلك ما جرى قطرانا فهو تَسَاتَلَ ، نحو الدمع واللؤلؤ إذا انقطع سلكه.

والسُّتَالَةُ : الرذالة من كل شيء.

سلت :

السُّلْتُ : شعير لا قشر له ]أجرد ، يكون[(١٧٨) بالغور ، وأهل الحجاز يتبردون بسويقه في الصيف.

والسَّلْتُ : قبضك على الشيء ]أصابه قذر أو لطخ فَتَسْلِتُهُ عَنْهُ سلتا[(١٧٩).

__________________

(١٧٧) ما بين القوسين زيادة من التهذيب وهي من أصل العين.

(١٧٨) زيادة من التهذيب من أصل العين.

(١٧٩) هذه عبارة التهذيب عن العين وأما عبارة الأصول المخطوطة فهي :

قبضك على الشيء حتى تخرج ما فيه.

٢٣٧

وسَلَتَ أَنفه بالسيف سَلْتاً : قطعه كله ، وهو من الجدعان أَسْلَتَ ، وامرأة سَلْتَاءُ لا تتعاهد يديها ورجليها بالحناء ، وامرأتان سَلْتَاوَانِ ، ونسوة سَلْتَى مثل غوثى.

واسم ما يخرج من المعى سُلَاتَةٌ ، وكل ما يطرح ويرمى به ، شيء من شيء فهو على فعالة نحو مزاقة ومضاغة وسلافة وشبهها.

باب السين والتاء والنون معهما

س ت ن ، س ن ت يستعملان فقط

ستن :

سَتَنَ الفُرْسُ يَسْتُنُ سِتَاناً (١٨٠) : اضطرب ورقص.

سنت :

وأَسْنَتَ القومُ أي أصابتهم سَنَةٌ شديدة من القحط ، قال :

ورِجَالُ مَكَّةَ مُسْنِتُونَ عِجَافٌ (١٨١)

باب السين والتاء والباء معهما

س ب ت ، ب س ت يستعملان فقط

سبت :

سَبَتَ اليهوديُ يَسْبُتُ يتخذ السَّبْتَ عيدا.

والسُّبَاتُ : النوم الغالب الكثير (١٨٢).

__________________

(١٨٠) كذا في س وأما في ص و ط فهو : استناتا.

(١٨١) عجز بيت ورد في التهذيب غير منسوب ، وتمامه في اللسان (لابن الزبعرى) ، وصدره : عمرو العلا هشم الثريد لقومه.

(١٨٢) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : قال أبو عبيد : أي سبات الليل والنهار.

٢٣٨

والمريضُ يَسْبُتُ سَبْتاً فهو مَسْبُوتٌ. والسَّبَاتُ من النوم : شبه غشية.

وسَبَتَ رَأْسَهُ إذا جزه مستأصلا.

السَّبْتُ برهة من الدهر ، وقال لبيد :

وغَنَّيْتُ سَبْتاً قَبْلَ مُجْرَى دَاحِسٍ[(١٨٣)

لو كان للنفس اللَّجُوجِ خُلُودٌ (١٨٤)

والسَّبْتُ : ضرب من السير ، وبعير سَبُوتٌ إذا سار تلك السيرةَ.

والسَّبْتُ : الجريء المقدم ، وهو السِّنْبِتُ ، قال ابن أحمر :

لأنت خير من غلام بَتّاً

تصبح سكرانا وتمسي سَبْتاً (١٨٥)

والنعل السَّبْتِيَّةُ : ]مَا[ دُبِغَ بِالْقَرَظِ ، قال عنترة :

يُحْذَى نِعَالَ السَّبْتِ لَيْسَ بِتَوْأَمٍ (١٨٦)

بست :

بُسْتٌ من مدائن سجستان ، قال :

__________________

(١٨٣) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الليث من العين.

وجاء في الأصول قبل هذا : قال الأصمعي : إذا جرى الإبطال في البسر ولان فهوالْمُنْسَبِتُ.

(١٨٤) كذا في التهذيب واللسان والديوان ص ١١٦ ، وأما في س فقد ورد :

لو كان للنفس اللجوج سبوت واضاف بمعنى خلود

(١٨٥) لم نستطع تخريج البيت.

(١٨٦) الشطر من مطولته ، راجع ديوانه ، وشروح المعلقات ، وصدر البيت فيها : بطل كان ثيابه في سرحة.

٢٣٩

أَيَا قَبْراً بِبُسْتٍ يُجْنِ مَعْنًى

عَلَيْكَ وَلَا عَلَى بُسْتِ السَّلَامُ (١٨٧)

والْبُسْتَانُ معروف.

باب السين والتاء والميم معهما

م ت س ، س م ت يستعملان فقط

متس :

الْمَتْسُ لغة في المطس. والمطس : الفعل بالجعس.

سمت :

الْسَمْتُ : حسن النحو ، وسَمَتَ يَسْمُتُ سَمْتاً.

وهو حسن السَّمْتِ.

والسَّمْتُ : السير بالحدس والظن على غير الطريق ، قال :

ليس بها زيغ لِسَمْتِ السَّامِتِ (١٨٨)

والتَّسْمِيتُ : ذكر الله على الشيء.

والتَّسْمِيتُ : دعاؤك للعاطس إذا حمد الله ، وبالشين أيضا.

باب السين والراء واللام معهما

ر س ل ، س ر ل يستعملان فقط

رسل :

الرَّسْلُ : الذي فيه اسْتِرْسَالٌ (١٨٩) وَلِينٌ.

__________________

(١٨٧) لم نهتد إلى القائل.

(١٨٨) الشطر في التهذيب غير منسوب ، وكذلك في اللسان وروايته فيه : ليس بها ربع ...

(١٨٩) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب ففيه : استرخاء.

٢٤٠