كتاب العين - ج ٧

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٧

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٨٥

ضأن :

والضَّئِين : الضَّأْن ، الواحدة ضائِنة ، والأَضْؤُن على أَفْعُل ، أقل العدد.

ورجل ضائِن أي ليّن كأنه نعجة ، ويقال : هو الذي لا يزال حسن الجسم ، قليل الطعم.

ورجل ضائِن : في خَلْقه استرخاء.

وهو مِضْئان الخَلق ، ونقيضه ماعِز الخَلق.

وضن :

الوَضِين : بطان البعير إذا كان منسوجا بعضه في بعض ، يكون من السيور ، وهو فَعِيل في موضع مفعول ، وجمعه أَوْضِنَة ، قال :

إليك تعدو قلقا وَضِينُها

معترضا في بطنها جَنِينها (١٧٧)

والوَضْن : نسج السرير وشبهه ]بالجوهر والثياب[(١٧٨) ، فهو مَوْضُون ، وقوله تعالى : (عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ) (١٧٩) أي منسوجة بالدرر بعضها في بعض مضاعف.

نوض :

النَّوْض : وصلة ما بين العجز والمتن. ولكل امرأة

__________________

(١٧٧) الرجز في اللسان غير منسوب.

(١٧٨) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(١٧٩) سورة الواقعة ، الآية ١٥.

٦١

نَوْضَان ، وهما لحمتان منتبرتان مكتنفتا قَطَنِها ، يعني وسط الورك ، قال رؤبة :

(إذا اعتز من الرهو في انتهاض) (١٨٠)

جاذبن بالأصلاب والأَنْوَاض (١٨١)

والنَّوْض : الحركة كالتذبذب والتَّعَثْكُل ، ونَاضَ يَنُوض نَوْضا.

أنض :

لحم أَنِيض : بقي فيه نهوءة ، أي لم ينضج.

وآنَضْتُه إِيناضا أي أنضجته فنَضِجَ ، واللازم أَنُضَ أَنَاضة فهو أَنِيض ، قال زهير :

يلجلج مضغة فيها أَنِيض

أصلت فهي تحت الكشح داء (١٨٢)

باب الضاد والفاء و (و أ ي ء) معهما

ض ف و ، ف ض و ، ف و ض ، ف ي ض ، ض ي ف ، و ف ض مستعملات

ضفو :

ضَفَا الشَّعر يَضْفُو أي كثر.

(وشَعْر ضافٍ ، وذَنَب ضافٍ ، وأنشد قوله :

__________________

(١٨٠) زيادة من التهذيب.

(١٨١) الرجز في التهذيب وانظر ملحق الديوان ص ١٧٦.

(١٨٢) البيت في التهذيب والديوان ص ٨٢.

٦٢

بضافٍ فويق الأرض ليس بأعزل) (١٨٣)

وديمة ضافِيَة تَضْفُو ضَفْواً أي تخصب الأرض.

وفرس ضافِي العرف والذنب.

وفلان ضافِي العطية أي كثيرة ، قال :

فجد علينا من جَداك الضافِي (١٨٤)

الضَّفْو : السعة والخير والكَثرة ، وأنشد :

إذا الهدف المعزال صوب رأسه

وأعجبه ضَفْوٌ من الثلة الخطل) (١٨٥)

فضو :

الفَضَاء : المكان الواسع ، والنعل فَضَا يَفْضُو فُضُوّاً وفَضَاءً فهو فاضٍ ، أي واسع ، (وقال رؤبة :

أفرخ قيض بيضها المنقاض

عنكم كراما بالمكان الفاضِي) (١٨٦)

__________________

(١٨٣) ما بين القوسين زيادة من التهذيب والشطر عجز بيت (لامرىء القيس) في ديوانه ص ١٣٤ وصدره :

ضليع اذا استدبرته سد فرجه

(١٨٤) لم نهتد إلى قائله.

(١٨٥) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ، وهو (لأبي ذؤيب الهذلي) ، انظر أشعار الهذليين ١ / ٤٣.

(١٨٦) الرجز (لرؤبة) كما في الديوان ص ٨٢ ، وما بين القوسين زيادة من التهذيب.

٦٣

والفَضا ، مقصور ، : الشيء المختلط كالتمر والزبيب في جراب واحد ، قال :

فقلت لها يا عَمَّتي لك ناقتي

وتمر فَضا في عيبتي وزبيب (١٨٧)

وأَفْضَى فلان إلى فلان أي وصل إليه ، وأصله : أنه صار في فرجته وفَضَائِه.

وألقيت ثوبي في الدار فَضاً أي لم أَسْتَوْدِعْه أحدا.

وأَفْضَى الرجل المرأة إذا جعل سبيليها سبيلا واحدا.

فوض :

فَوَّضْت إليه الأمر أي جعلته إليه.

]وقال الله ـ جل وعز ـ : (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ)(١٨٨) ، أي أتكل عليه[(١٨٩) وصار الناس فَوْضَى أي متفرقين ، وهو جماعة الفائِض ، ولا يفرد كما لا يفرد الواحد من المتفرقِّين.

ويقال : الوحش فَوْضَى أي متفرقة مترددة.

]والناس فَوْضَى : لا سراة لهم تجمعهم[(١٩٠)

__________________

(١٨٧) البيت في اللسان غير منسوب ، والرواية فيه : فقلت لها يا خالتي ....

(١٨٨) سورة غافر ، الآية ٤٤٣.

(١٨٩) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(١٩٠) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

٦٤

وشركة المُفَاوَضة : الاشتراك في كل شيء ، يقال : بينهم فَوْض إذا كانوا فيه شركاء.

وشاركته شركة مُفَاوَضَةٍ أي في كل شيء ، وشاركته شركة عنان ، وهو أن يشتركا في شيء خاص.

فيض :

فاضَ الماء والدمع والمطر والخير ، يَفِيض فَيْضا أي : كثر.

وفاضَت عينُه ، تَفِيض فَيْضا أي : سالت.

وأَفَاضَ دمعَه يُفِيضه إِفَاضة.

وأَفَاضَ البعير جِرَّته إِفَاضة أي دفعة.

وفاضَ صدرُ فلان بسرِّه إذا امتلأ فأظهره.

والحوض فائِض أي ممتلىء فَيْضا وفَيْضُوضة ، وأَفَضْتُه أنا.

وأَفَاضَ إناءَه حتى كاد ينصبُّ.

ويقال : ماؤها فَيْض وغَيْض. الفَيْض : الكثير ، والغيض : القليل.

وأَفَاض القوم من عرفات أي رجعوا ودفعوا ، وكل دفعة إِفَاضة.

وأَفَاضُوا في الحديث أي أخذوا فيه.

وحديث مُسْتَفَاض : مأخوذ فيه ، قد اسْتَفَاضُوه أي أخذوا فيه.

٦٥

ومن قال : مُسْتَفِيض فإنه يقول : هو ذائِع في الناس ، منبسط مثل الماء المُسْتَفِيض.

وأَفَاضَ القوم بالقِداح أي دفعوا بها.

وفض :

الأَوْفاض مثل الأوضام للحم ، واحدها وَفْض.

والإبل ]تَفِضُ وَفْضا وتَسْتَوْفِض ، أَوْفَضَها راكبُها.

وقال ذو الرمة يصف ثورا وحشيا :

طاوي الحشا فصرت عنه محرجة

مُسْتَوْفَض من بنات القفر مشهوم[(١٩١)

وأَوْفَضْتُ الإبل : عَجَّلتها.

وقوله تعالى : (كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) (١٩٢) أي يسرعون.

والوَفْضَة والأَوْفَاض : الفِرَق والأخلاط من الناس.

]وفي حديث النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنه[(١٩٣) أمر بصدقة أن توضع في الأَوْفَاض.

وهم الفرق والأخلاط.

ضيف :

المَضُوفة أراد بها مَفْعُلَة من التَّضَيُّف.

__________________

(١٩١) ما بين القوسين زيادة من التهذيب أيضا. والبيت في ديوانه ١ / ٤٣٠ (دمشق).

(١٩٢) سورة المعارج ، الآية ٤٣.

(١٩٣) المحصورة بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

٦٦

وتَضَيَّفْت فلانا : سألته أن يُضِيفَني.

ونزلت به مَضُوفة من الأمر أي شدة.

ويجمع الضَّيْف على ضُيُوف وضِيفان.

وفي لغة : هي ضَيْف ، وهو وهما وهم وهن ضَيْف ، قال الله ـ عزوجل ـ : (إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي) (١٩٤).

وقال :

إذا جاء ضَيْف جاء للضَّيْف ضَيْفَن

فأودى بما يقرى الضُّيُوف الضَّيَافِن (١٩٥)

والمُضَاف : الرجل الواقع بين الخيل والأبطال ، ولا قوة به ، والملزق بالقوم هو المُضَاف.

والمُضَاف : الملجأ المخرج المثقل بالشر ، تقول : جاءني فلان مُضَاف أي ملجأ.

وأَضَافَ فلان فلانا أي ألجأه إلى ذلك الشيء.

والضِّيف : جانب الوادي.

وتَضَايَفَ الوادي : تضايَقَ.

وضِفْت فلانا أي نزلت به للضِّيافة ، وأَضَفْتُه : أنزلته.

و ]تقول[ : أنا أُضِيفه إذا أملته إليك ، ومنه يقال : هو مُضَاف إلى كذا. أي : ممال إليه.

__________________

(١٩٤) سورة الحجر ، الآية ٦٨.

(١٩٥) البيت في اللسان غير منسوب.

٦٧

ومنه يقال : الدَّعِيُ مُضَاف لأنه مسند إلى قوم ليس منهم.

وضافَ السهم يَضِيف ضَيْفا إذا عدل عن الهدف فهو من هذا ، وصاف لغة فيه.

وتقول : هذه ناقة تُضِيف إلى فحل كذا ، كأنها إذا سمعت صوته أرادت أن تأتيه ، قال البريق الهذلي :

من المدعين إذا نوكروا

تُضِيف إلى صوته الغيلم (١٩٦)

الغيلم : الجارية تستأنس إلى صوته ، وقيل : الغيلم الحَسْناء الجَمْلاء.

وفي الحديث نهي عن الصلاة إذا تَضَيَّفَت الشمس للغروب. يعني إذا مالت للمغيب ، وضافَت أيضا مالت.

باب الضاد والباء و (و أ ي ء) معهما

ض ي ب ، ب ي ض ، أب ض ، ض ب أ

ضيب :

الضَّيْب شيء من دوابّ البَرّ على خلقة الكلب ، ولست على يقين منه.

بيض :

البَيْض معروف ، ودجاجة بَيُوض ، وهن بُيُض ]للجماعة مثل حُيُد جمع حَيُود ، وهي التي تحيد عنك[(١٧٩)

__________________

(١٩٦) البيت في ديوان الهذليين ٣ / ٥٦ وروايته :

من الابلخين اذا نوكروا

(١٩٧) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

٦٨

وبَيْضَة الحديد معروفة ، وبَيْضَة الإسلام : جماعاتهم.

والجارية بَيْضَة الخدر لأنها في خِدرها ]مكنونة ، قال امرؤ القيس :

وبَيْضَة خدر لا يرام خباؤها

تمتعت من لهو بها غير معجل[(١٩٨)

]ويقال ابْتِيضَ القوم إذا استبيحت بَيْضَتُهم[(١٩٩) وابتاضَهُم العدو إذا استأصلهم.

وغراب بائِض ، وديك بائِض ، (٢٠٠) ]وهما مثل الوالد[(٢٠١).

وبَيْضَة العقر مثل يضرب وذلك أن تغتصب الجارية (فتفتض) فتجرب بيضةٍ ، وتسمى تلك البَيْضَة بَيْضَة العقر (٢٠٢).

وبَيْضَة البلد : تريكة النعامة.

والأَبْيَضَان : الشحم واللبن.

__________________

(١٩٨) ما بين القوسين زيادة من التهذيب والبيت من مطولة (امرىء القيس) المشهورة.

(١٩٩) زيادة من التهذيب أيضا من أصل العين.

(٢٠٠) علق الأزهري فقال : قلت : يقال دجاجة بائض بغير هاء لأن الديك لا يبيض.

(٢٠١) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٢٠٢) ذكر الأزهري معلقا : قال غير الليث بيضة العقر بيضة يبيضها الديك مرة واحدة ثم لا تعود ، تضرب مثلا لمن يصنع صنيعة إلى إنسان ثم يربها بمثلها.

٦٩

والبَيْضَة الخصية.

والبيضة بيضة الرمل.

والبيضة : أصل القوم ومجمعهم.

أبض :

الأَبْض : العقل في الرِّجْلين ، وربما استعمل في الأيدي ، قال :

أكلف لم يثن يديه آبِض (٢٠٣)

أي عاقل ، ويَأْبِضُه : يعقله.

والمَأْبِضان : باطنا الركبتين وباطنا المرفقين.

والأَبَاضِيَّة : قوم من الحَرورية ، لهم رأي وهوى.

ويقال للغراب : مُؤْتَبِضُ النَّسَا ، لأنه يحجل كأنه مَأْبُوض.

ضبأ :

ضَبَأَ الذئب يَضْبَأ ضَبْأ وضُبُوءا أي لزق بالأرض أو بالشجر ليختل الصيد ، ]ومن ذلك سمي الرجل ضابِئا[(٢٠٤) ، قال :

إلا كميتا كالقناة وضابِئا

بالفرج بين لبانه ]ويديه[ (٢٠٥)

__________________

(٢٠٣) الرجز في اللسان ، وجاء فيه ، ونسبه ابن بري (للفقعسي).

(٢٠٤) زيادة من التهذيب مما نقل الأزهري من العين.

(٢٠٥) البيت في التاج بهذه الرواية الصحيحة ، وأما في الأصول المخطوطة والتهذيب فقد وردت : ويده.

٧٠

يعني الصياد.

وضَبَأَ أي استخفى في فرج ما بين يدي فرسه ليختل به الوحش ، وكذلك الناقة تعلم ذلك.

وأَضْبَأَ الرجل على شيء في نفسه ، ومثله أَضَبَّ أي أضمر.

وضابِىء : اسم.

الأَضْباء : وَعْوَعة جِرْو الكلب إذا وَحْوَحَ[(٢٠٦).

باب الضاد والميم و (و أ ي ء) معهما

م ض ي ، و م ض ، أ م ض ، ض ي م ، أض م ، و ض م ،

ض أ م مستعملات

مضي :

مَضَى في أمره مَضَاء.

ومَضَى الشيء يَمْضِي مُضِيّا.

ويكنى الفرس أبا المَضاء.

ومض :

الوَمْض والوَمِيض من لمعان البرق وكل شيء صافي ]اللون[(٢٠٧) ، ووَمَضَ البرق وأَوْمَضَ ، وأَوْمَضَت فلانة بعينها إذا برقت له ، تُومِضُ إِيماضا فهي مُومِضَة.

__________________

(٢٠٦) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

(٢٠٧) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.

٧١

أمض :

أَمِضَ الرجل يَأْمَضُ فهو أَمِضٌ إذا لم يبال المعاتبة وعزيمته ماضية في قلبه ، وكذلك إذا أبدى بلسانه غير ما يريده فهو آمِض.

ضيم :

الضَّيْم : الانتقاص ، ويقال : ما ضِمْتُ أحدا ، ولا ضُمْتُ أي ما ضامَنِي أحد ، يقال ذلك بمعنى فَعَلَ بي ، بالضم ، والكلام في هذا بالكسر.

وضامَه في الأمر ، وضامَه حَقَّه. (يَضِيمُه ضَيْما) (٢٠٨)

أضم :

الأَضَم : الحسد والحقد في القلب ، لا يقدر على أن يمضيه.

ورجل أَضِمٌ ، وقد أَضِمَ يَأْضَمُ أَضَما.

وضم :

وَضَمْتُ اللحم : وقيته من التراب ، وأَوْضَمْت له : اتخذت له وَضَما.

والوَضَم : كل شيء يوضع عليه للجَزْر.

والوَضِيمة : جمع ، وهم القوم ينزلون على قوم ، وهم قليل ، فيُحْسِنون إليهم ويُكْرِمونهم.

__________________

(٢٠٨) ما بين القوسين من التهذيب ١٢ / ٩٣ عن العين.

٧٢

ضأم :

الضَّأْم والضَّأْب : السلف ، يقال : هما ضأبان وضَأْمَان إذا كانا سلفين.

باب اللفيف

من حرف الضاد ض و ي ، ض و ء ، ض و ض ، ض ء ض ، أ ض و ، أ ي ض ،

و ض ء مستعملات

ضوي

(٢٠٩) : الضَّوَى ، مقصور ، مصدر الضاوِي ، وضَوِيَ يَضْوَى ضَوًى فهو ضاوٍ ، ]وهذا الذي يولد بين الأخ والأخت وبين ذوي المحارم[(٢١٠) ، لأن ذلك يُضْوِيه أي يوهن قُوَّتَه.

وسمي الصبي ضاوِيّا ، مثقل ، على تقدير فاعول ، غير أن الياء تغلب على الواو في مثله ، وكذلك كل فاعول يجيء من بنات الواو فاجعله ياء ، قال ذو الرمة :

أخوها أبوها والضَّوَى لا يضيرها

وساق أبيها أمها اعتصرت عصرا (٢١١)

يريد الزند من خشبة واحدة ، يقطع بنصفين.

__________________

(٢٠٩) أدرج في هذه المادة الثلاثي اللفيف والمهموز الآخر فجاء ضوى وضوء وغيرهما.

(٢١٠) كذا في التهذيب وهو أصل ما في العين منسوبا إلى الليث ، أما الأصول المخطوطة فقد ورد بإيجاز مخل وهو : .. وهو الولد بين الحرائم.

(٢١١) البيت في الديوان ص ١٩٥.

٧٣

وأَضْوَى فلان : جاء ولده ضاوِيّا.

وضَوَى إليه الخيرُ أي صار.

وأَضْوَيْتُ الأمرَ : لم أُحكمه ، وأَضْوَاك الأمر.

والضَّواة : هنة تخرج من حياء الناقة قبل خروج ولدها كمثانة البول ، فإذا انفقأ خرج الولد في أثره ، قال الشاعر يصف حوصلة قطاة :

لها كضَوَاة الناب شدت بلا عرى

ولا خرز كف بين نحر ومذبح (٢١٢)

والضَّواة : قرحة تصيب الإبل في مشافرها.

والضُّوَاة (٢١٣) : ورم يصيب البعير في رأسه يغلب على عينيه ، يصغر (٢١٤) له خطمه ، ومنه يقال : بعير مَضْوِيّ ، وربما اعترى الشدق.

ضوأ :

ضَوَّأْتُ عن هذا الأمر تَضْوِيَةً أي كشفت عنه الضَّوْء (٢١٥).

والضِّيَاء : ما أَضَاءَ لك ، ويقال : أَضَاءَ البرق لنا ، والسراج.

__________________

(٢١٢) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢١٣) كذا ورد في الأصول المخطوطة ، إلا أن الذي في التهذيب منسوبا إلى الليث هو الضوى وقد علق الأزهري على الضوى هذا على أنه من تصحيف الليث أي الخليل.

(٢١٤) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب واللسان فقد جاء : يصعب.

(٢١٥) وجاءت هذه العبارة في التهذيب منسوبة إلى الليث على النحو الآتي : قال الليث : ضوأت عن الأمر تضوئة أي حدت.

٧٤

وضَوَّأْت عنه حتى وضح أي بينت عنه حتى أَضَاءَ.

ضوض :

والضَّاضَاة ، لا تهمز : من زجر الراعي بالعُنُوز.

والضَّوْضاة : جلبة الناس ، وضَوْضَوا أي صاحوا ، وضَوْضَيْتم بهؤلاء.

ضأض :

والضِّئْضِىء : كثرة النسل وبركته ، وضِئْضِىء الضأن من ذلك.

وضَيَّأَت المرأةُ : كثر ولدها (٢١٦) ، قال حفص الأموي :

أكرم ضنء وضِئْضِىء عن

ساقي الحي ضِئْضِئُها ومَضْنَؤُها (٢١٧)

أضو :

بالغدير (٢١٨) والأَضِين : جماعة الأَضَاة ، مثل سنين وسنة.

والاضين : جماعة الأضاة مصل سنين وسنة.

ويقال إِضَاة وأَضَاة بالكسر والفتح والجمع أَضَا ، مقصور ، على تقدير أَكَمة وأَكَم ، وإِضَاء على تقدير إِكَام ، وثلاث أَضَوَات ، والجمع إِضُون ]وقال أبو النجم :

وردته ببازل نهاض

ورد القطا مطائط الإياض[(٢١٩)

__________________

(٢١٦) علق الأزهري فقال : هذا تصحيف وصوابه ضنأت المرأة .....

(٢١٧) البيت في اللسان ضنأ غير منسوب.

(٢١٨) ورد بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة : قال أبو ليلى : الأضاة عندنا موضع مستدير يكون في القاع من الأرض فتندفع فيه السيول فيمتلىء ويتحير فيه الماء ، وربما طفح فذهب بعض مائه ، والجمع الأضا.

(٢١٩) زيادة من التهذيب.

مما أخذه الأزهري عن العين.

٧٥

أراد بالإياض الإِضَاء ، وهو الغدران فقلب.

وأَضَّنِي (٢٢٠) هذا الأمر ، أي بلغ مني المشفقة ، وهو يَؤُضُّنِي.

وقد ائْتَضّ فلان منه وله.

وأَضَّتْنِي إليه الحاجةُ.

أيض :

والأَيْض (٢٢١) : صيرورة الشيء شيئا غيره ، وتحوله عن الحالة ، ويقال : آضَ سواد شعره بياضا ، قال :

حتى إذا ما آضَ ذا أعراف

كالكودن الموكف بالإكاف (٢٢٢)

ويقال : افعل هذا أَيْضا أي عُد لما مضى.

وتفسير أَيْضا زيادة كأنه من آضَ يَئِيض أي عادَ يَعُود.

وضأ :

والوَضُوء : اسم الماء الذي يُتَوَضَّأُ به ، فأما من ضم الواو فلا أعرفه ، لأن الفُعُول اشتقاقه من الفعل بالتخفيف نحو الوَقُود والوُقُود وكلاهما حسن في معناهما ، ولأنه ليس فَعَلَ يَفْعُلُ ، فلا تقول : وَضَأَ يَوْضُؤُ ، وإنما يكون الفُعُول مصدر فَعَلَ.

ونحوه طَهُور ولا يجوز طُهُور.

والمِيضأة : مِطْهَرَة ، وهي التي يُتَوَضَّأ فيها أو منها.

__________________

(٢٢٠) نقول : كان حق هذا الفعل أن يدرج في باب المعتل.

(٢٢١) وقد أدرج الأيض في باب اللفيف مع الضوي والضوء والأضاء والوضوء وغير ذلك.

(٢٢٢) لم نهتد إلى القائل.

٧٦

والوَضَاءة مصدر الوَضِيء ، وهو الحسن اللطيف ، وقد وَضُؤَ يَوْضُؤُ.

الرباعي من حرف الضاد

ضفنس :

رجل ضِفْنِس أي رخو لئيم ، وكذلك ضِنْبِس وهو الضعيف.

والضرسامة : نعت سوء من الفَسالة ونحوها.

ضرزم :

الضَّرْزمة : شدة العض والتضميم ، ويقال : أفعى ضِرْزِم أي شديدة العَضّ ، قال :

يباشر الحرب بناب ضِرْزِم (٢٢٣)

ضمزر :

وامرأة ضَمْزَرٌ : غليظة.

ضبطر :

والضِّبَطْر : الضخم المكتنز ، يقال : أسد ضِبَطْر ، وجمل ضِبَطْر وبيت ضِبَطْر.

وأنشد :

أشبه أركانه ضِبَطْرا (٢٢٤)

__________________

(٢٢٣) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢٢٤) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

٧٧

ضفطر :

الضِّفْطار : من أسماء الضَّبِّ القديم (٢٢٥) إذا قبحت خلقته وهَرِمَ.

ضفرط :

والضِّفْرِط : (الرِّخْو البطن الضخم) (٢٢٦) ، وهو بيّن الضَّفْرطة ، وضَفَارِيط الوُجُوه: (كسورها) بين الخد والأنف ، وعند اللِّحَاظين ، كل واحد ضُفْروط.

ضفند :

الضَّفَنَّد : الرخو الضخم ، ويقال : امرأة ضَفَنْدَة وضَفَنْدَدَة أي رخوة.

ضبرم :

والضُّبارِمَة : الجَرِيء على الأعداء (٢٢٧).

والضُّبَارِمة : الأسد الوثيق الخلق المكتنز.

ضنبس :

ورجل ضِنْبِس : ضعيف البطش سريع الانكسار.

__________________

(٢٢٥) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في التهذيب واللسان فقد جاء : القبيح.

(٢٢٦) ما بين القوسين من اللسان (ضفرط).

(٢٢٧) جاء بعد قوله : الجريء على الأعداء : قال أبو زيد :

ولكني ضبارمة جموح

على الاقران ......

وهذا في الأصول المخطوطة.

٧٨

ضرسم :

ورجل ضِرْسامة : نعت سوء من الفَسالة ونحوها

ضفنط :

ورجل ضَفَنَّطٌ أي سَمِين رخو البطن بيّن الضَّفَاطة.

والضَّفَاطة : ضعف الرأي ، والجهل ، يقال منه : رجل ضَفِيط.

شرنض :

]رجل شِرْناض : ضخم طويل العنق ، وجمعه شَرَانِيض[(٢٢٨)

__________________

(٢٢٨) زيادة من التهذيب وقد علق الأزهري فقال : لم أسمعه لغير الليث.

٧٩

حرف الصاد

باب الثنائي

باب الصاد والدال

ص د ، د ص يستعملان فقط

صد :

تقول : صَدَّ يَصِدُّ صَدّا وهو شدة الضَّحِك والجَلَبة ، قال الله ـ عزوجل ـ :

(إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) (١) أي يَصِدُّون ويَضْحَكون.

وصَدَدْتُه عن كذا أَصُدُّه صَدّا أي عدلته عنه وصَدَدْتُ عنه بنفسي صُدُودا.

والصَّدِيد : الدم المختلط بالقيح في الجُرْح ، وتقول : أَصَدَّ إِصْدَادا أي صار فيه الصَّدِيد والمِدَّة. وهو في القرآن ، ما سال من أهل النار.

ويقال : بل هو الحميم أُغْلِيَ حتى خَثُرَ.

والصُّدَّاد : ضرب من الجُرْذان ، ويقال : من دوابّ الأرض ، ]وأنشد :

__________________

(١) سورة الزخرف ، الآية ٥٧.

٨٠