سود :
السَّوْدُ : سفح مستو بالأرض ، كثير الحجارة ، خشنها ، والغالب عليها لون السَّوَادِ.
والقطعة منها : سَوْدَةٌ ، وقلما يكون إلا عند جبل فيه معدن ، والجميع : الْأَسْوَادُ.
والسَّوَادُ : نقيض البياض. والسَّوَادُ : لطخ الشفتين من أكل شيء ، وما يصيب الثوب من زرع مأروق ، ونحوه. والسَّوَادُ : الشخص.
والسِّوَادُ : ]إِدْنَاءُ[ السَّواد من السَّواد ، أي : سَوَادِ الإنسان يعني : شخصه ، قال (٢٩٦) :
فَأَدْنِ إذن سَوَادَكَ من سَوَادِي
وسئلت ابنةُ الخُسِّ من أين يكون ]لك[ الولد ، فقالت : قرب الوِسَاد وطول السِّوَادِ.
والسِّوَادُ : ]السِّرَار[. سَاوَدْتُهُ مُسَاوَدَةً وسِوَاداً ، أي : ساررته.
والسُّودَدُ : معروف. والْمُسَوَّدُ : الذي سَادَهُ غيرُه ، والسُّؤْدُدُ ، لغة طيىء.
وأَسْوَدَ فلانٌ : وُلِد له وَلَد أَسْوَدَ. وفلان أَسْوَدَ من فلان ، في السُّودَدِ.
__________________
(٢٩٦) من (س) .. في (ص) و (ط) : كقول (عمر) ، وليس في ديوانه ، ولم نقف على البيت فيما بين أيدينا من مظان.
وسَوَّدْتُ الشيءَ : غيرت بياضه سَوَاداً ، وسُدْتُهُ لغة ، وسَوِدْتُهُ ، قال (٢٩٧) :
سَوِدْتُ فلم أملك سَوَادِي وتحته |
|
قميص من القُوهِي بِيضٌ بَنَائِقُه |
والسُّودَانِيَّةُ : طائر يأكل العنب والتمر ، ويسمى : سُوَادِيَّةً. والسُّودَانُ : جمع الْأَسْوَدِ.
والْأَسْوَدَانِ : التمر واللبن. ويقال : التمر والماء. وأَسْوَدَةُ : بئر بجنب جبل أَسْوَدَ.
والْأَسَاوِدُ : حيات سُودٌ ، واحدها : أَسْوَدُ ، ]ويقال[ : أَسْوَدُ سالخ.
والسُّوَيْدَاءُ : حبةُ الشُّونِيزِ (٢٩٨) ]وسَوَادُ القلب وسَوَادِيُّهُ وأَسْوَدُهُ وسَوْدَاؤُهُ : حبته[.
يقال : رميته فأصبت سَوَادَ قلبه ، فإذا صغروه ردوه إلى سُوَيْدَاءَ ، ولا يقولون : سُوَيْدَ (٢٩٩) قَلْبِهِ ، كما يقولون : حَلَّقَ الطائر في كبد السماء وكُبَيْداء السماء ولا يقولون : في كُبَيْدِ (٣٠٠) السماء.
والسَّوَادُ : ما حوالي الكوفة من القرى والرساتيق ، وقد يقال :
__________________
(٢٩٧) القائل : (نُضَيب بن رباح) اللسان (سود).
وشعر (نصيب) ص ١١٠.
(٢٩٨) حبة الشونيز : هي الحبة الخضراء.
(٢٩٩) من (س) .. في (ص) و (ط) : سوداء ، وكذا في التهذيب ١٣ / ٣٣ ، واللسان (سود) ولكن ما بعده يؤيد ما أثبتناه من (س).
(٣٠٠) في (ص) و (ط) : كبيدات ، وليس بالصواب.
كورة كذا ، وسَوَادُهَا لما حوالي مدينتها وقصبتها وفسطاطها من رساتيقها وقراها.
والسَّوَادُ : جماعة من الناس تراهم ، ويقال : كثرت القوم بِسَوَادِي ونحوه.
دسو :
دَسَا يَدْسُو دُسُوّاً ، ودَسْوَةً ، وهو نقيض زكا يزكو زكاء وزكاة ، وهو دَاسٍ لا زاكٍ.
ودَسَى نَفْسَهُ .. ودَسَى يَدْسَى لغة. ويَدْسُو أَصْوَبُ. ودَسَا كقولك : غوى.
دوس :
الدَّوْسُ : قبيلة ، وأبو هريرة منهم.
والدَّوْسُ : الدِّيَاسُ ، والبقر التي تَدُوسُ الكُدسَ هي : الدَّوَائِسُ. يقال : ألقوا الدَّوَائِسَ في بيدرهم .. والْمِدْوَسُ : الذي يُدَاسُ به الكدس يجر عليه جرا. والجميع : مَدَاوِسُ.
والْمِدْوَسُ : خشبة يشد عليها مِسَنٌ يَدُوسُ بها الصيقل السيف حتى يجلوه ، وجمعه: مَدَاوِسُ ، قال :
وَأبيضَ كَالصَّقِيعِ ثَوَى عليه |
|
قُيُون بِالْمَدَاوِسِ نصفَ شهر (٣٠١) |
والدَّوْسُ : شدة الوطء بالأقدام حتى يتفتت ما وطىء
__________________
(٣٠١) اللسان (دوس) ، غير منسوب أيضا .. في الأصول : (فلان) في موضع (قيون).
بالأقدام والقوائم ]كما يتفتت قصب السنابل ، فيصير تبنا ومن هذا يقال[ : طريقٌ مَدُوسٌ. والخيل تَدُوسُ القتلى بالحوافر.
والْمَدَاسُ : المكان الذي يُدَاسُ فيه الطعام ، والجميع : مَدَاوِسُ.
وسد :
وَسَّدَ فلان فلانا ، وتَوَسَّدَ ، أي : وضع رأسه على وِسَادَةٍ ، والْإِسَادَةُ لغة .. وهو اسم وقع على وَسَائِدَ ، وهي لغة بني تميم ، وكذلك لغتهم في كل واو مكسورة في الأدوات على فِعال وفِعالة ، والجميع : وَسَائِدُ .. أما الْوِسَادُ بغير الهاء فكل شيء يوضع تحت الرأس ، وإن كان من التراب أو الحجارة ، وجمع الْوِسَادِ : وُسُدٌ.
ودس :
الْوَادِسُ من النبات : ما غطى وجه الأرض ، ولما يتشعب شعبه بعد ، إلا أنه كثير ملتف. وأَوْدَسَتِ الأرضُ ووَدَّسَتْ .. والتَّوْدِيسُ : رعي الْوَادِسِ من النبات.
ويقال : ما أدري أين وَدَسَ فلان ، أي : أين ذهب.
سيد :
السِّيدُ : الذئب ، وربما سمي به الأسد ، قال :
كَالسِّيدِ ذي اللبدة المستأسد الضاري (٣٠٢)
والسِّيدَانَةُ : الذئبة. وامرأة سِيدَانَةٌ : جريئة (٣٠٣).
__________________
(٣٠٢) الشطر في اللسان (سيد) بغير نسبة أيضا.
(٣٠٣) في التهذيب والصحاح واللسان : الأنثى : سيدة.
سدي :
سَدِيَتْ ليلتُنَا ، أي : كثر نداها ، قال :
يَمْسُدُها القفرُ ولَيْلٌ سَدِي (٣٠٤)
والسَّدَى : الندى القائم ، وقلما يقال : يوم سَدٍ ، إنما يوصف به الليل.
والسَّدَى والسَّدَاءُ : المعروف ، يمد ويقصر ، يقال : أَسْدَى فلان إلى فلان معروفا.
وسَدَّى عَلْيِه يُسَدِّي ، قال :
وما رأينا أحدا من أحد |
|
سَدَّى من المعروف ما تُسَدَّي (٣٠٥) |
والسَّدَى : خلاف اللحمة ، الواحدة بالهاء.
وإذا نسج الإنسان كلاما أو أمرا بين قوم قيل : سَدَّى بينهم. والحائك يُسَدِّي الثوبَ ، ويَتَسَدَّاهُ لنفسه ، وأما التَّسْدِيَةُ فله ولغيره ، وكذلك ما أشبه هذا ، وقوله ]جل وعز[ : (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) (٣٠٦) ، أي : هملا ، وأَسْدَيْتُ الأمر إِسْدَاءً ، أي : أهملته وقيل : السَّدَى : البلح الأخضر بشماريخه ، قال :
فَعْمٌ مُخَلخَلُها وَعْثٌ مُؤَزَّرُها |
|
عَذْبٌ مُقَبَّلُها طَعْمُ السَّدَي فُوهَا (٣٠٧) |
__________________
(٣٠٤) التهذيب ١٣ / ٣٩ واللسان (سدا) غير منسوب.
(٣٠٥) لم نقف عليه في غير الأصول.
(٣٠٦) سورة (القيامة) ٣٦.
(٣٠٧) لم نهتد إلى القائل.
الواحدة : سَدَاةٌ.
والْمُسَدِّي : الديك ، قال :
غِنَاءُ الْمُسَدِّي بِأَبْشَارِهَا (٣٠٨)
يعني : يُبَشِّرُ بِالصُّبْحِ.
سأد :
السَّأْدُ : دأبُ السَّيْر في الليل .. أَسْأَدَ ليله ، أي : أدأب السير فيه ، قال لبيد : (٣٠٩)
يُسْئِدُ السير عليها راكب |
|
رابط الجَأْشِ على كل وَجَلْ |
أسد :
الْأَسَدُ : معروف ، وجمعه : أُسُدٌ وأَسَاوِدُ ، والْمَأْسَدَةُ له معنيان ، يقال لموضع الْأَسَدِ : مَأْسَدَةٌ ، ويقال لِلْأَسَدِ : مَأْسَدَةٌ ، كما يقال : مَسْيَفَةٌ للسُّيوف ، ومَجَنَّةٌ للجن ، ومَضَبَّةٌ للضِّبَاب ، ويقال : آسَدْتُ بين الكلاب والقوم ، أي : هارشت وأغريت. والْمُؤْسِدُ : الكَلَّابُ الذِي يُوْسِدُ كلبَهُ لِلصَّيد ، يدعوه ويغريه.
واسْتَأْسَدَ فلان : صار في جرأته كَالْأَسَدِ ، قال أبو النجم : (٣١٠)
مُسْتَأْسِدٌ ذُبَّانَهُ فِي غَيْطَلٍ |
|
يَقُولُ لِلرَّائِدِأَعْشَبْتَ انْزِلِ |
واسْتَأْسَدَ النباتُ : طال ، وذهب كل مذهب.
__________________
(٣٠٨) لم نهتد إلى الشطر ولا إلى قائله.
(٣٠٩) ديوانه ص ١٧٦.
(٣١٠) التهذيب ١٣ / ٤٣ واللسان (أسد).
باب السين والتاء و (و أ ي ء) معهما
ت و س ، ت ي س ، س ء ت مستعملات
توس :
يقال : فلانٌ مِنْ تُوسِهِ كذا وكذا ، أي : من أصل خلقته. وفي الحديث (٣١١) : من سُوسِي. لغة في تُوسِي.
تيس :
التَّيْسُ : الذكر من المعزى.
وعَنْز تَيْسَاءُ ، أي : طويلة القرنين ، كقَرْنَيِ التَّيْسِ ، وهي بينة التَّيْسِ.
واسْتَتْيَسَتْ عنزُك ، أي : أَشْبَهَتِ التَّيْسَ.
وتقول العرب إذا استكْذَبَتِ الرَّجُلَ : تَيْسِي ، أي : كَذَبَتْ ، ولم يعرف أصل هذه الكلمة.
والتَّيْسُ : جبل باليمن ، وفلان يتكلم بِالتَّيْسِيَّةِ ، أي : بكلام أهل ذلك الجبل.
سأت :
السَّأْتُ : شدة الخنق .. سَأَتَهُ سَأْتاً .. سَأَتَهُ وزَرَدَهُ وذَعَتَهُ كلُّه بمعنى : خَنَقَهُ.
__________________
(٣١١) حديث جابر ، وهو في اللسان (توس) : كان من توسي الحياء.
باب السين والراء و (و أ ي ء) معهما
س ر و ، س و ر ، ر س و ، و ر س ، س ر ي ، س ي ر ،
ي س ر ، س ر ء ، س ء ر ، ء س ر ، ر ء س ،
ء ر س مستعملات
سرو :
السَّرْوُ : سخاء في مروءة. سرو يَسْرُو ، وسَرَا يَسْرُو ، وسَرِيَ يَسْرَى ، فهو : سَرِيٌ من قوم سَرَاةٍ ، ولم يجئ على فَعَلَة غيرها.
والسَّرِيُ : النهر فوق الجدول ، ودون الجعفر. والسَّرِيَّةُ : خيل تبلغ أربع مائة أو نحوه.
والسُّرْوَةُ : سهم صغير قصير ، وجمعه : سِرَاءٌ قال أبو الدُّقَيْشِ : بل هو السهم ذو القُطْبة والقُطْبة : حديدة في رأس السهم يرمى به الهدف ، قال :
وقد رمى بِسُرَاهُ اليوم معتمدا |
|
في المنكبين وفي الساقين والرقبة (٣١٢) |
وقيل : السُّرْوَةُ : النصل الدقيق الأجرد المدمج مثل المسلة ، وجمعه : سَرَوَاتٌ.
وسَرْوُ حمير : محلة حمير. وسَرَاةُ كل شيء : ظهره ، والجميع : سَرَوَاتٌ.
وسَرَاةُ النهار : ارتفاعه. وسَرْوُ الأرضِ : ما انحدر من حزونة الجبل.
__________________
(٣١٢) نسب في اللسان (سرا) إلى (النمر).
وسَرَوْتُ عنه الثوبَ : أي : كشفت ، وسَرَّى عنه هَمَّهُ ، بالتشديد : أي : ألقاه.
سور :
السَّوْرَةُ في الرأس : تناول الشراب ، والرأس يَسُورُ سَوْراً وسُؤُوراً وسُؤْراً.
وسَاوَرْتُ فلانا : تناولت رأسه. والْمِسْوَرَةُ : متكأ من أدم ، وجمعها : الْمَسَاوِرُ.
وفلان ذو سَوْرَةٍ في الحرب ، أي : ذو بطش شديد.
والسُّورُ : حائط المدينة ، ونحوه. وتَسَوَّرْتُ الحائط ، وسُرْتُهُ سَوْراً ، قال العجاج:(٣١٣)
سُرْتُ إليه في أعالي السُّورِ
والسَّوَّارُ من الكلاب : الذي يأخذ بالرأس. والسَّوَّارُ : الرجل الذي يَسُورُ في رأسه الشراب ، قال الأخطل : (٣١٤)
وشارب مربح ، بالكأس نادمني |
|
لا بالحصور ولا فيها بِسَوَّارٍ |
أي : بذي عربدة وخفة.
والسُّوَرُ : جمع السُّورَةِ.
والْسِّوَارُ الْقُلْبُ : سِوَارُ المرأة والجميع : أَسْوِرَةٌ وأَسَاوِرُ ، والكثير : سُورٌ.
__________________
(٣١٣) ديوانه ، ص ٢٤٤.
(٣١٤) ديوانه ١ / ١٦٨.
والْأَسْوَارُ : مِنْ أَسَاوِرَةِ كِسرى ، أي : قُوَّادِهِ.
رسو :
رَسَوْتُ لفلان من هذا الأمر أو الحديث ، أي : ذكرت له طرفا منه. ورَسَوْتُ الحديثَ : أحكمته فيما بينك وبين نفسك. ورَسَا الجَبَلُ يَرْسُو ، إذا ثبت أصله في الأرض.
ورَسَتِ السفينةُ : انتهت إلى قرار الماء ، فبقيت لا تسير.
والْمِرْسَاةُ : أنجر يشد بالحبال فيرسل في البحر فيمسك بالسفينة ويرسيها فلا تسير.
وألقت السحابة مَرَاسِيَهَا : ثبتت في موضع وجادت بالمطر ، قال سليمان :
إذا قلت أكدى البرق ألقى الْمَرَاسِيَا (٣١٥)
والفحل من الإبل إذا تفرق عنه شوله فهدر بها وراغت إليه وسكنت ، قيل : رَسَا بها. قال رؤبة : (٣١٦)
إذا اشمعلت سننا رَسَا بها
والْمَرْسَى : مصدر من أَرْسَيْتُ السفينة. ورَسَتْ قدماه في الموقف والحرب ، أي : ثبتت. وقدر رَاسِيَةٌ : لا تبرح مكانها ، ولا يستطاع تحويلها.
__________________
(٣١٥) لم نهتد إليه ، ولا إلى تمامه.
(٣١٦) التهذيب ١٣ / ٥٦ ، واللسان (رسا) ، في ديوانه ص ١٧٠.
ورس :
الْوَرْسُ : صبغ ، وفعله : التَّوْرِيسُ. والْوَارِسُ : نبت أصفر كأنه لطخ يخرج على الرمث بين آخر الشتاء ، إذ أصاب الثوب لونه ، وقد أَوْرَسَ الرمث فهو مُورِسٌ. والْوَرْسِيُ من الأقداح النُضَّار : من أجودها.
سير :
السَّيْرُ : معروف .. سَارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً.
وسَيَّرْتُ الثوب والسهم : جعلت فيهما خطوطا.
والسِّيَرَاءُ : بُرُود يُخَالطها حرير.
والسَّيْرُ : الشِّراك ، والجمع : سُيُورٌ.
سري :
السُّرَى : سَيْرُ الليل ، وكل شيء طرق ليلا فهو سَارٍ. سَرَى يَسْرِي سُرًى وسَرْياً.
والسَّارِيَةُ من السحاب : التي تجيء بين الغادية والرائحة ليلا ، والعرب تؤنث السُّرَى ، قال :
هن الغياث إذا تهولت السُّرَى (٣١٧)
وسَرَى وأَسْرَى ، لغتان ، وقرئ سَرَى بعبده ليلا (٣١٨) وسَرَى بِهِ وأَسْرَى بِهِ سواءٌ.
__________________
(٣١٧) لم نهتد إليه ، ولا إلى تمامه.
(٣١٨) القراءة : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) ـ أول سورة (الْإِسْرَاءِ).
والسَّارِيَةُ : أسطوانة من حجارة أو آجر.
وسَرَى عن فلان ، أي : تجلى عنه الغضب ، أو غشية عرضت له.
وسَرَى عرقُ الشجرةِ يَسْرِي في الأرض سَرْياً : دب دبيبا فيها ليلا ونهارا.
سرأ :
سَرَأَتِ الجرادةُ ، أي : ألقت بيضها. وسِرْؤُهَا : بيضها ، وكذلك سِرْءُ السمكة. وما أشبهه من البيض فهي سَرُوءٌ ، والواحدة سَرَاءَةٌ.
وربما قيل : سَرَأَتِ المرأةُ إذا كثر ولادها وولدها ، وفي الشعر أحسن.
والسَّرَاءُ : شجر تتخذ منه القسي العربية ، الواحدة : سَرَاءَةٌ ، قال زهير : (٣١٩)
ثلاث كأقواس السَّرَاءِ وناشط |
|
قد اخضر من لس الغمير جحافله |
سأر :
السَّأْرُ من الْسُّؤْرِ ، ]تقول[ : أَسْأَرَ فلان طعامه وشرابه ، أي : أبقى منه بقية ، وبقية كل شيء : سُؤْرُهُ ، كقول طرفة : (٣٢٠)
__________________
(٣١٩) ديوانه ص ١٣١.
(٣٢٠) ديوانه (صنعة ثعلب) ص ١٣١.
ورَأَتْنِي سُؤْرُ السيوفِ يُقَبِّضُن |
|
يمينا ومفرقا وشمالا |
وأَسْأَرَ الحاسب ، أي : حسب فأفضل من حسابه شيئا ، وفي الشعر أجود لقلة استعماله ، قال (٣٢١) :
في هجمة يَسْأَرُ منها الفائض
أي : يفضل الفائض من حساب المائة ، لأنه إذا بلغ إلى تسعة وتسعين لم يقدر على قبض الفضل لتمام المائة.
وأَسْأَرُوا في الحوض : ]تركوا فيه[ بقية ، قال (٣٢٢) :
جرع الخصي سُؤْرَةَ الثَّمَائِلِ
ويقال للمرأة إذا جاوزت الشباب ولم يعدمها الكبر : إن فيها لَسُؤْراً ، أي : بقية ، قال (٣٢٣) :
]إزاء معاش لا يزال نطاقها[ |
|
من الكيس فيها سُؤْرَةٌ وهي قاعد |
أسر :
أَسَرَ فلانٌ فلاناً : شَدَّهُ وَثَاقا ، وهو مَأْسُورٌ. وأُسِرَ بِالْإِسَارِ ، أي : بالرباط ، والْإِسَارُ : مصدرٌ كَالْأَسْرِ.
ودابَّةٌ مَأْسُورُ المفاصل ، أي : شديد لامُهَا ، والْأَسْرُ : قوة المفاصل والأوصال.
وشدَّ الله أَسْرَ فلان ، أي : قوة خلقه ، قال الله عز
__________________
(٣٢١) لم نهتد إلى الراجز.
(٣٢٢) لم نهتد إلى الراجز.
(٣٢٣) (حميد بن ثور الهلالي) ديوانه ص ٦٦ ، والرواية فيه : (سورة).
وجل : (وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ) (٣٢٤) ، وكل شيئين مما يبين طرفاهما فشددت أحدهما بالآخر برباط واحد فقد أَسَرْتُهُمَا كما يُؤْسَرُ طَرَفَا عَرْقُوَتِي القَتَبِ ونحوه ، قال الأعشى : (٣٢٥)
وقيدني الشعر في بيته |
|
كما قيد الْآسِرَاتُ الْحِمَارَا |
وأَسَرْتُ السرج والرحل : ضممت بعضه إلى بعض بسيور ، والسُّيُورُ تسمَّى : تَآسِيرَ.
رأس :
رَأْسُ كل شيء : أعلاه ، ثلاثة أَرْؤُسٌ ، والجميع : الرُّؤُوسُ.
وفحل أَرْأَسُ : وهو الضخم الرَّأْسُ ، وأنا رَأْسُهُمْ ورَئِيسُهُمْ ، وتَرَأَّسَتْ عليهم ورَأَّسُونِي على أنفسهم. والرُّؤَاسُ : عِظَمَ الرَّأْسِ فوق قدره ، وصاحبه : رُؤَاسِيٌ.
وكلب رَؤُوسٌ : يساور رَأْسُ الصيد. ورجل رَئِيسٌ مَرْؤُوسٌ ، رَأَسَهُ السرسام فأخذ بِرَأْسِهِ.
وسحابة رَائِسَةٌ : ]التي[ تتقدم السحاب.
وبعض يقول : إن السيل يَرْأَسُ الغثاء والقمام رَأْساً ، وهو جمعه إياه ثم يحتمله ، ويقال : أعطني رَأْساً من ثوم.
والضب ربما رَأْسُ الأفعى ، وربما ذنبها ، وذلك أن الأفعى تأتي جحر الضب فتحرشه فيخرج أحيانا مستقبلها بِرَأْسِهِ ،
__________________
(٣٢٤) سورة الإنسان ٢٨.
(٣٢٥) ديوانه ص ٥٣.
فيقال : خرج مُرَئِّساً ، وربما احترشه الرجل ، فيجعل عودا في فم جحره فيحسبه أفعى ، فيخرج مُرَئِّساً أو مُذَنِّباً.
وفلان يَرْأَسُ الضِّبَابَ ، أي : يأخذ رُؤُوسَهَا.
ورَأَسَ فلان فلانا : أصابه بضربة على رَأْسِهِ.
ويقال للقوم ، إذا كثروا وعزوا : هم رَأْسٌ ، قال عمرو بن كلثوم : (٣٢٦)
برأس من بني جشم بن بكر |
|
ندق به السهولة والحزونا |
أرس :
(٣٢٧) أَرَسَةُ بنُ مُرٍّ : اسم جبل.
يسر :
يقال : إنه لَيَسْرٌ ، خفيف ، ويَسَرٌ : أي : لين الانقياد ، سريع المتابعة ، يوصف به الإنسان والفرس ، قال :
إني على تحفظي ونزري |
|
أعسر إن مارستني بعسر |
ويَسَرٌ لمن أراد يَسْرِي (٣٢٨) |
ويقال : إن قوائم هذا الفرس لَيَسَرَاتٌ خِفَافٌ ، إذا كن طوعه. الواحدة : يَسَرَةٌ.
__________________
(٣٢٦) البيت من معلقته شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات ص ٤٠١.
(٣٢٧) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول ، فأثبتناها من مختصر العين ـ الورقة ٢١٣.
(٣٢٨) التهذيب ١٣ / ٥٧ ، واللسان (يسر) من غير نسبة.
ورجل أعسر يَسَرٌ ، وامرأة عسراء يَسَرَةٌ ، أي : تعمل بيديها معا.
والْيَسَرَةُ : فُرْجَةُ ما بين الأَسِرَّةِ من أسرار الراحة ، يتيمن بها ، وهي من علامات السخاء.
والْيَسَارُ : اليد الْيُسْرَى. والْيَاسِرُ كاليامن ، والْمَيْسَرَةُ كالميمنة ، مجراها في التصريف واحد.
والْأَيْسَارُ : الذين يجتمعون على الجزور في الْمَيْسِرِ ، الواحد : يَسَرٌ.
والْيَسَرُ أيضا : ضريب القِداح.
والْيُسْرُ : الْيَسَارُ ، أي : الغنى والسعة.
وقد يَسَّرَ فرسه فهو مُيَسِّرٌ ، أي : مصنوع سمين. وفرس حسن التَّيْسُورِ ، أي : حسن السمن ، قال المَرَّار : (٣٢٩)
قد بلوناه على علَّاتِهِ |
|
وعلى التَّيْسُورِ منه والضُّمُرِ |
ويقال : خذ ما تَيَسَّرَ واسْتَيْسَرَ.
وإذا سهلت ولادة المرأة قيل : أَيْسَرَتْ ، وأَذْكَرَتْ.
__________________
(٣٢٩) (المرار بن منقذ) المفضليات ص ٨٤ ، والرواية فيها : وعلى التيسير ....
باب السين واللام و (و أ ي ء) معهما
س ل و ، س و ل ، و س ل ، و ل س ، ل و س ، س ل ي ، س ي ل ، ل ي س ، س ل ء ، س ء ل ، ء س ل ،
ء ل س مستعملات
سلو :
سَلَا فلان عن فلان يَسْلُو سَلْواً ، وفلان في سَلْوَةٍ من عيشه ، أي : في رغد يَسْلِيهِ الهمَّ.
والسُّلْوَانُ : ماء من شربه ذهب همه ، فيما يقال ، قال (٣٣٠) :
لَوْ أَشْرَبُ السُّلْوَانَ ما سَلِيتُ |
|
ما بي غنًى عنك وإن غَنِيتُ |
ويقال : السُّلْوَانُ : تراب القبر ينقع في ماء يشربه العاشق ، فَيَتَسَلَّى به ، قال أبو الدقيش :
السُّلْوَةُ : خرزة تدلك على صخرة فيخرج من بين ذلك ماء فيسقى المهموم أو العاشق من ذلك الماء ، فَيَسْلُو ويَنْسَى ، قال (٣٣١) :
فقلت له يَا عَمُّ حَكُّكَ وَاجِبٌ |
|
إن أنت شَفَيْتَ اليومَ يَا عَمُّ مَا بِيَا |
فَخَاضَ شَرَاباً بَارِداً فِي زُجَاجَةٍ |
|
فَخَلَّط فِيهِ سَلْوَةً وَدَنَا لِيَا |
وتَسَلَّى : فلان : تشبَّه بِالسَّالِينَ الذين قد سَلَوْا عن الشيء.
__________________
(٣٣٠) (رؤبة) ديوانه ص ٢٥.
(٣٣١) لم نهتد إلى القائل.
والسَّلْوَى : طير أمثال السمانى ، الواحدة : سَلْوَاةٌ ، قال (٣٣٢) :
وإِنِّي لتَعْرُونِي لِذِكْراكِ هِزَّةٌ |
|
كما انتفض السَّلْوَاةُ بَلَّلَهُ القَطْرُ |
ويروى : ... العصفور.
والسَّلْوَى : العسل ، قال (٣٣٣) :
]وقَاسَمَهَا بِاللهِ جَهْداً لَأَنْتُمُ[ |
|
أَلَذُّ مِنَ السَّلْوَى إذا ما نَشُورُهَا |
وبنو مُسْلِيَةٍ : حي من اليمن. ورجل مُسْلِيٌ : منسوب إليهم.
سول :
سَوَّلَتْ لفلانٍ نَفْسُهُ أمراً ، وسَوَّلَ له الشيطانُ ، أي : زين وأراه إياه.
والْأَسُولُ من النبات : الذي في أسفله استرخاء ، وقد سَوِلَ يَسْوَلُ سَوَلاً.
وسل :
وَسَّلْتُ إلى ربي وَسِيلَةً ، أي : عملت عملا أتقرب به إليه. وتَوَسَّلْتُ إلى فلان بكتاب أو قرابة ، أي : تقربت به إليه ، قال لبيد : (٣٣٤)
]أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم[ |
|
بلى ، كل ذي لب إلى الله وَاسِلٌ |
__________________
(٣٣٢) (أبو صخر الهذلي) الأمالي ١ / ١٤٨.
(٣٣٣) (خالد بن زهير) ، كما في اللسان (سلا).
(٣٣٤) ديوانه ص ٢٥٦.
لوس :
اللَّوْسُ : أن يتتبع الإنسان الحلاوات وغيرها فيأكلها. لَاسَ يَلُوسُ لَوْساً ، وهو أَلْوَسُ.
ولس :
الْوَلُوسُ : الناقة التي تَلِسُ في سيرها وَلَسَاناً.
والإبل يُوَالِسُ بعضها بعضا ، وهو ضرب من العنق.
والْمُوَالَسَةُ : شبه المداهنة في الأمر.
سلي :
السَّلَى : ]الجلدة الرقيقة[(٣٣٥) التي يكون فيها الولد ، وهما : سَلَيَانِ ، وجمعه : أَسْلَاءٌ.
وسَلِيَ فلان عن فلان : ذهل عنه ، وتناساه. سَلَيْتُهُ وسَلَوْتُ عنه. وهذا الشيء يُسَلِّي هَمِّي تَسْلِيَةً ، قال :
عجبت لصاحبي يَحْيِي |
|
يُسَلِّينِي لِأَسْلَاهَا (٣٣٦) |
سيل :
السَّيْلُ : معروف ، وجمعه : سُيُولٌ. ومَسِيلُ الماء ، وجمعه أَمْسِلَةٌ (٣٣٧) : وهي مياه الأمطار إذا سَالَتْ.
__________________
(٣٣٥) زيادة من اللسان (سلى) للتوضيح.
(٣٣٦) لم نهتد إلى البيت ، غير الأصول ، ولا إلى قائله.
(٣٣٧) جمع مسيل على أمسلة ، على توهم أن الميم فيه أصلية ، كما جمعوا المكان على الأمكنة.
والسَّيَّالُ : شجر سبط الأغصان عليه شوك أبيض ، أصوله أمثال ثنايا الجواري.
قال الأعشى : (٣٣٨)
بَاكَرَتْهَا الْأَغْرَابُ في سِنَةِ النَّوْمِ |
|
فَتَجْرِي خِلَالَ شَوْكِ السِّيَالِ |
والسِّيلَانُ : سنخ قائم السيف والسكين ونحوهما.
ليس :
لَيْسَ : كلمة جحود ، قال الخليل : معناه : لا أيس ، فطرحت الهمزة وألزقت اللام بالياء ، ودليله : قول العرب : ائتني به من حيث أيس ولَيْسٍ ، ومعناه : من حيث هو ولا هو.
واللَّيْسُ : مصدر الْأَلْيَسِ ، وهو الشجاع الذي لا يروعه الحرب ، قال (٣٣٩) :
أَلْيَسُ عن حَوْبَائِهِ سخي
وقد لَيِسَ يَلْيَسُ.
والْأَلْيَسُ : الرجل الثقيل الذي لا يبرح مكانه ، وجمعه : لِيسٌ. والْأَلْيَسُ : الضعيف الرأي.
سلأ :
سَلَأْتُ السمنَ أَسْلَؤُهُ سَلْأً ، وهو إذابة الزبد ،
__________________
(٣٣٨) ديوانه ص ٥.
(٣٣٩) (العجاج) ديوانه ص ٣٣٢.