[ الركن الثاني في أفعال الصلاة ]
قوله : ما أقبح بالرجل منكم. ( ٣ : ٣٠٥ ).
الظاهر أنّ حمادا أتى بواجبات الصلاة إلاّ أنّه لم يأت بالآداب والمستحبات ، ولذا ما أمر عليهالسلام بإعادته لصلاته ، وقال : فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامّة ، ثم شرع بالإتيان بالآداب والمستحبات ، إذا جلّ ما ذكر فيها آداب ومستحبات وقلّما توجّه إلى ذكر الواجب ، والقليل الذي توجّه إليه إنّما ذكره تقريبا وبيانا لكيفية الإتيان بآدابه ومستحباته.
قوله : وغمض عينيه. ( ٣ : ٣٠٦ ).
الظاهر أنّ حمادا توهم ذلك ، حيث كان عليهالسلام ينظر إلى ما بين رجليه فشبّه عينيه عين الغامض ، على أنّ ذلك على سبيل التخيير بينه وبين النظر إلى ما بين الرجلين الذي أمر به في الصحيحة الآتية (١) ، بل وأمر بفتح العين مطلقا في غير الصحيحة المذكورة أيضا (٢).
قوله : بين يدي ركبتيه. ( ٣ : ٣٠٦ ).
لعل حمادا شبّه عليه هذا أيضا بأنّ اليدين لم تكونا بين يدي الركبتين بل كان عليهالسلام حرّفهما عن ذلك شيئا يسيرا ، على حسب ما سيذكر في الصحيحة
__________________
(١) في المدارك ٣ : ٣٠٧.
(٢) التهذيب ٢ : ٣١٤ / ١٢٨٠ ، الوسائل ٧ : ٢٤٩ أبواب قواطع الصلاة ب ٦ ح ١.