لم يمت في المعركة وجب غُسله تغيّر أو لم يتغيّر ، وينبغي أن يكون العمل عليه ، وهو موافق لما ذكرناه أيضاً في كتابنا الكبير (١) (٢).
السند :
في الأوّل : فيه موسى بن جعفر ، والظاهر أنّه البغدادي ( لأنّ الراوي عنه في الفهرست محمد بن أحمد بن يحيى (٣) ، وفي فوائد شيخنا أيّده الله على الكتاب : كأنّه البغدادي ) (٤) المهمل. وظاهر الكلام التوقّف في ذلك ، ولعلّ الوجه أنّ المرتبة لا تأبى غيره ، والأمر كذلك ، إلاّ أنّ ما نقلناه عن الفهرست (٥) يقتضي الظهور. وأمّا علي بن سعيد فهو مشترك (٦) بين مهملين. وعبيد الله بن الدهقان ضعيف (٧).
والثاني : ضمير « عنه » فيه يرجع لعلي بن الحسين بن بابويه. وهارون بن المسلم قال النجاشي : إنّه ثقة وكان له مذهب في الجبر والتشبيه (٨). ( ولا يخلو هذا من إجمال ، فإنّ احتمال أن يراد له مذهب في نفي الجبر بعيد ) (٩) وإرادة القول بالجبر والتشبيه يقتضي عدم صحّة العقيدة ، والله تعالى أعلم بالحال.
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ٢١٥ / ٧٥٨ زيادة : واستوفيناه.
(٢) التهذيب ١ : ٣٣٢ / ٩٧٤.
(٣) الفهرست : ١٦٢ / ٧٠٧.
(٤) ما بين القوسين ليس في « رض ».
(٥) الفهرست : ١٦٢.
(٦) راجع رجال الطوسي : ٢٤٣ / ٣٢١ ، ٢٦٨ / ٧٢٩ ، ٣٥٦ / ٤٥ ، ٣٨٤ / ٥٨.
(٧) ضعّفه النجاشي في رجاله : ٢٣١ / ٦١٤.
(٨) رجال النجاشي : ٤٣٨ / ١١٨٠.
(٩) بدل ما بين القوسين ، في « فض » : والتشبيه بعيد.