السند :
في الأوّل فيه محمد بن خالد ، والظاهر من ممارسة الرجال أنّه البرقي ، وقد تقدم فيه قول (١) ، والحاصل أنّ الشيخ وثّقه في رجال الرضا ٧ من كتابه (٢) ، والنجاشي قال : إنّه كان ضعيفاً في الحديث (٣).
وفي فوائد جدّي ١ على الخلاصة ما هذا لفظه : الظاهر أنّ قول النجاشي لا يقتضي الطعن فيه نفسه ، بل في من يروي عنه ، ويؤيّد ذلك كلام ابن الغضائري ، وحينئذ فالأرجح قبول قوله لتوثيق الشيخ له وخلوه عن المعارض (٤). انتهى.
وقد يقال : إنّ النجاشي لو أراد بقوله : إنّه ضعيف في الحديث ، روايته عن الضعفاء ، فهذا لا يختص بمحمد بن خالد ، كما أوضحناه في مواضع.
ثم إنّ قول جدّي ١ إنّ كلام ابن الغضائري يؤيّده. ففيه : أنّ قول ابن الغضائري غير مؤيّد ، لأنّ عبارته على ما في الخلاصة نقلاً عنه : حديثه يعرف وينكر ويروي عن الضعفاء كثيراً ويعتمد المراسيل (٥). والظاهر من قوله : يعرف وينكر. اضطراب الحديث ، ولعلّ هذا هو المراد بضعف الحديث ، وذكر ابن الغضائري الرواية عن الضعفاء زائد على ذلك ، والحق أنّ ذكره لا وجه له ، وكذا اعتماد المراسيل كما ذكرناه مكرّراً.
__________________
(١) في ص ٦٨.
(٢) رجال الطوسي : ٣٨٦ / ٤.
(٣) رجال النجاشي : ٣٣٥ / ٨٩٨.
(٤) حواشي الشهيد الثاني على الخلاصة : ٢٢.
(٥) خلاصة العلاّمة : ١٣٩ / ١٤.