المتن :
كما ترى في الأوّل : يدل النهي فيه على أنّه لا يقربنّ شيئاً من مسامعه الكافور ، وقد صرّح جماعة من المتأخرين : بأنّ ذلك مكروه (١).
والثاني : يدل على ذلك أيضاً.
وفي رواية يونس : « ولا تجعل في منخريه ولا في بصره ومسامعه ولا وجهه قطناً ولا كافوراً » (٢).
وفي خبر لعبد الرحمن بن أبي عبد الله (٣) معدود من الصحيح ، قال : قال : « لا تجعل في مسامع الميت حنوطاً » (٤).
وردّ شيخنا ١ الروايات بالضعف والقطع (٥). وقد ينظر في القطع بأنّ مثل عبد الرحمن بن أبي عبد الله لا تتصور روايته عن غير المعصوم ، وقد اعترف به ١ في مواضع.
وفي عبارة الصدوق في الفقيه : ويجعل الكافور على بصره وأنفه وفي مسامعه (٦).
ويدلُّ على ذلك : رواية عبد الله بن سنان الصحيحة ، قال : قلت لأبي عبد الله ٧ : كيف يصنع بالحنوط؟ قال : « يصنع في فمه ومسامعه وآثار
__________________
(١) كالمحقق في المعتبر ١ : ٢٩٠.
(٢) التهذيب ١ : ٣٠٦ / ٨٨٨ ، الوسائل ٣ : ٣٢ أبواب التكفين ب ١٤ ح ٣.
(٣) في « د » و « رض » زيادة : بن سليمان.
(٤) التهذيب ١ : ٣٠٨ / ٨٩٣ ، الوسائل ٣ : ٣٧ أبواب التكفين ب ١٦ ح ٤.
(٥) مدارك الأحكام ٢ : ١١٥.
(٦) الفقيه ١ : ٩١.