عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سألت أبا عبد الله ٧ عن الرجل يطلي بالنورة فيجعل الدقيق بالزيت يلته به ويتمسح به بعد النورة ليقطع ريحها قال : « لا بأس ».
السند :
في الأوّل قد تكرّر القول في رجاله.
وكذا الثاني ، إلاّ أنّ عبد الرحمن بن الحجاج قد قدّمنا فيه كلاماً لا يخلو من إجمال (١) ، ولا بأس بذكر حاله هنا زيادة على ذلك : فاعلم أنّ النجاشي قال في شأنه : إنّه رمي بالكيسانية ، وروى عن أبي عبد الله وأبي الحسن ٨ ، وبقي بعد أبي الحسن ورجع إلى الحق ولقي الرضا ٧ وكان ثقة ثقة ثبتاً وجهاً (٢).
وهذا الكلام كما ترى وإن كان يقتضي أنّ الرامي له بالكيسانية غير معلوم ليفيد قدحاً فيه ، إلاّ أنّ قوله : ورجع إلى الحق. يدل على الاعتراف من النجاشي بذلك ، إلاّ أن يقال : إنّ قوله : ورجع إلى الحق. من تتمّة القول المحكي عن الغير ، وفيه بُعد لا يخفى.
والصدوق ذكر في مشيخة الفقيه : أنّ عبد الرحمن بن الحجاج كان موسى ٧ إذا ذكر عنده قال : « إنّه لثقيل في الفؤاد » (٣) والكشي روى هذا أيضا لكن بنوع مغايرة ، فإنّه قال في الرواية : « ثقيل على الفؤاد » (٤) والرواية
__________________
(١) في ج ٢ : ٣٦٧.
(٢) رجال النجاشي : ٢٣٧ / ٦٣٠.
(٣) مشيخة الفقيه ( الفقيه ٤ ) : ٤١.
(٤) رجال الكشي ٢ : ٧٤٠ / ٨٢٩.