عن علي بن أسباط ، عن علي بن جعفر قال : سألت أبا الحسن موسى ٧ عن البناء على القبر (١) والجلوس عليه هل يصلح؟ قال : « لا يصلح البناء عليه ولا الجلوس ولا تجصيصه ولا تطيينه ».
فأمّا ما رواه سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن يونس بن يعقوب ، قال : لمّا رجع أبو الحسن موسى ٧ من بغداد ومضى إلى المدينة ماتت ابنة له بفيد ، فدفنها وأمر بعض مواليه أنّ يجصّص قبرها ويكتب على لوح اسمها ويجعله في القبر.
فالوجه في هذه الرواية رفع الحظر عن فعل ذلك وضرب من الرخصة ؛ لأنّ الرواية الأُولى وردت مورد الكراهة دون الحظر.
السند :
في الأوّل : ليس فيه (٢) بعد محمد بن قولويه على ما مضى (٣) (٤) إلاّ علي بن أسباط فقد قال النجاشي : إنّه ثقة وكان فطحياً ثم رجع (٥). ولم يعلم أن (٦) الروايات قبل الرجوع أو بعده ، إلاّ ما رواه عن الرضا ٧ ، فقد قال النجاشي : إنّه روى عنه ٧ قبل ذلك (٧). وظاهر هذا الكلام أنّ روايته عن الرضا ٧ قبل الرجوع ، وقد قدّمنا فيه القول مفصلا (٨).
__________________
(١) في « فض » : القبور.
(٢) ليست في فض.
(٣) في ص ٨١.
(٤) في « فض » زيادة : فيه.
(٥) رجال النجاشي : ٢٥٢ / ٦٦٣.
(٦) ليست في « فض ».
(٧) رجال النجاشي : ٢٥٢ / ٦٦٣.
(٨) راجع ص ١٠٩.