وما مرّ عن د من أنّه لم ، يعطي عدم روايته عن إمام ، وليس ما في جش صريحا في خطئه كما ربما يتوهم ، فتأمّل.
وقال الشيخ محمّد : قول جش : ليس بالمتحقّق بنا ، يدلّ على أنّ الرجل نفسه غير معلوم كونه من الإماميّة ، فذكر العلاّمة له في القسم الثاني كأنّه لذلك ؛ وربما يقال : إنّه لا وجه للاحتمال في كونه موثّقا ، إذ كما يعتبر تحقّق الإيمان يعتبر تحقّق المخالفة ، إلاّ أن يفرق بين الأمرين ، فتأمّل ، انتهى.
وفي مشكا : ابن داود المنقري الثقة على قول ، عنه القاسم بن محمّد الأصفهاني المعروف بكاسولا ، والحسن بن محمّد بن سماعة (١).
قال كش عن محمّد بن مسعود : قال علي بن محمّد : سليمان الديلمي من الغلاة الكبار. وقال جش : سليمان بن عبد الله الديلمي أبو محمّد ، قيل : إنّ أصله من بجيلة الكوفة ، وكان يتّجر إلى خراسان ويكثر شراء سبي الديلم ، فقيل : الديلمي ، غمز عليه ، وقيل : كان غاليا كذّابا ، وكذلك ابنه محمّد ، لا يعمل بما انفردا به من الرواية. وقال غض : سليمان ابن زكريّا الديلمي روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، كذّاب غال.
ويحتمل أن يكون إشارة كش إلى أحد هذين الرجلين ، صه (٢).
وفي كش ما ذكره (٣).
وزاد جش عمّا نقله : له كتاب يوم وليلة يرويه عنه ابنه محمّد بن سليمان (٤).
__________________
(١) هداية المحدّثين : ٧٥ ، وفيها : ابن داود المنقري هو المعروف بابن الشاذكوني الثقة.
(٢) الخلاصة : ٢٢٤ / ١.
(٣) رجال الكشّي : ٣٧٥ / ٧٠٤.
(٤) رجال النجاشي : ١٨٢ / ٤٨٢.