في تفسير القرآن من (١) الرواية عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسمعت منك تصديق ما سمعت منهم. إلى أن قال : فقال أبان : فقدّر لي بعد موت علي بن الحسين عليهالسلام أنّي حججت فلقيت أبا جعفر محمّد بن علي عليهالسلام ، فحدّثته بهذا الحديث (٢) بعينه ، فقال له أبي : صدقت ، قد حدّثني أبي وعمّي الحسن بهذا الحديث عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحديث (٣).
وفي تعق : قوله : أسانيد هذا الكتاب تختلف. إلى آخره ، لم نجد فيه ضررا ، وربما يظهر من الكافي (٤) والخصال (٥) وست (٦) وغيرها كثرة الطرق ، وتضعيف غض مرّ ما فيه مرارا.
وقوله : فلا يعقل ، قال جدّي : لا يستبعد ذلك بأن يكون بتعليم أمّه أسماء بنت عميس ، انتهى (٧). تأمّل فيه (٨).
وقوله : لضعف السند ، ما في الكافي والخصال أسناد متعدّدة صحيحة ومعتبرة ، والظاهر منهما أنّ روايتهما عن سليم من كتابه وإسنادهما إليه إلى ما رواه فيه ، وهو الراجح ، مضافا إلى أنّ روايتهما عنه في حديث واحد تارة عن ابن أذينة عن أبان عنه ، وأخرى عن حمّاد عن إبراهيم بن عمر عن أبان
__________________
(١) في المصدر : ومن.
(٢) في المصدر زيادة : كلّه لم أحطّ منه حرفا ، فاغرورقت عيناه ثمّ قال : صدق سليم ، قد أتى أبي بعد قتل جدّي الحسين عليهالسلام وأنا قاعد عنده فحدّثه بهذا الحديث.
(٣) رجال الكشّي : ١٠٤ / ١٦٧.
(٤) الكافي ١ : ٤٤٤ / ٤ ، وقد ذكر فيه ثلاثة طرق.
(٥) الخصال ١ : ٤١ / ٣٠ ، ٥١ / ٦٣.
(٦) الفهرست : ٨١ / ٣٤٦ ، وقد ذكر إليه طريقين كما تقدّم.
(٧) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٧١.
(٨) تأمّل فيه ، لم ترد في المصدر.