فأمر لها معاوية بستّة آلاف دينار. فقبضتها. وانصرفت » (١).
وقد ذكروا أبا الفداء بكل مدح وثناء في كتبهم مثل :
١ ـ طبقات الشافعية للسبكي ٩ / ٤٠٣.
٢ ـ تتمة المختصر ، لابن الوردي ٢ / ٢٨٧.
٣ ـ النجوم الزاهرة ٩ / ٢٩٢.
٤ ـ فوات الوفيات ، لابن شاكر ١ / ١٦.
٥ ـ البداية والنهاية لابن كثير ١٤ / ١٢٧.
٦ ـ الدرر الكامنة ، لابن حجر العسقلاني ١ / ٢١٦.
وكتابه ( المختصر في أخبار البشر ) من التواريخ المعروفة ، ذكر مؤلفه أنه « تذكرة تغنيني عن مراجعة الكتب المطوّلة » وقال ( كاشف الظنون ) :
« أورد فيه أشياء من التواريخ القديمة والإسلامية ، لتكون تذكرةً ومغنية عن مراجعة الكتب المطوّلة ». وفي ( التتمة لابن الوردي ) : « من الكتب التي لا يقع مثلها ولا يسع جهلها ، فإنّه اختاره من التواريخ التي لا تجتمع إلاّللملوك ... وضمّنه كنوزاً ، وهل يعجز عن الكنوز من هو ملك مؤيّد؟ ... ».
ومن رواته : القاضي محبّ الدين أبو الوليد الحلبي المعروف بابن الشحنة حيث قال : « وفي سنة ٦٠ مات معاوية ، وكان عمره ٧٥ سنة ، وكان يغلب حلمه على ظلمه ، وكان ذا هيبة يحسن سياسة الملك.
__________________
(١) المختصر في أحوال البشر ١ / ١٨٨.