بكائنة أنيشة بقرب بلنسة مقبلاً غير مدبر ، في ذي الحجة » (١).
وذكره في ( تذكرة الحفاظ ) : « الكلاعي ، الإمام العالم الحافظ البارع ، محدث الأندلس وبليغها ... قال أبو عبدالله الابار ... عني أتم عناية بالتقييد والرواية ، وكان إماماً في صناعة الحديث ، بصيراً به ، حافظ حافلاً ، عارفاً بالجرح والتعديل ، ... وقال ابن مسدي : لم ألقَ مثله جلالةً ونبلاً ورياسة وفضلاً ، وكان إماماً مبرّزاً في فنون ... قال الحافظ المنذري : توفي شهيداً بيد العدو ... » (٢).
وترجم له اليافعي أيضاً ونقل كلام الأبار (٣).
وكذلك صاحب ( نفح الطيب ) ترجم له ترجمةً حافلة ، ذكر مقلته وبعض ما قيل في رثائه ، ثمّ أسماء مصنّفاته ... ووصفه بالحافظ (٤).
ورواه السيد شهاب الدين أحمد ، عن زيد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده عن أمير المؤمنين ... كما تقدم ، ثم قال :
« رواه الإمام الحافظ الصالحاني وقال : أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن أبي نصر يعرف بدانكفاد بقراءتي عليه قال : حدّثنا الحسن بن أحمد قال : أخبرنا الإمام الحافظ العالم الرباني أبو نعيم أحمد بن عبدالله الإصفهاني بسنده إلى زيد ابن علي. فذكر سنده.
ورواه أيضاً الإمام أبو سعد في شرف النبوة ، بتغيير يسير في اللفظ ...
__________________
(١) العبر ـ حوادث ٦٣٤ ، ٣ / ٢١٩.
(٢) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٤١٧ ـ ١٤١٨.
(٣) مرآة الجنان حوادث ٦٣٤ ، ٤ / ٦٨.
(٤) نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ٦ / ٢٢٩ ـ ٢٣١.