فهذا الخبر رواه الدولت آبادي ، عن شرف النبوة ، ثم ترجمه إلى الفارسية. وستأتي ترجمة الدولت آبادي.
والخركوشي صاحب كتاب ( شرف النبوة ) ـ الذي ذكره كاشف الظنون بعنوان ( شرف المصطفى ) ووصف مؤلفه بالحافظ ، وذكره مرةً أخرى بعنوان ( شرف النبوّة ) ـ من مشاهير حفّاظ القوم :
قال السمعاني : « الخركوشي ... سكة بنيسابور كبيرة ، كان بها جماعة من الشماهير ، مثل أبي سعد عبد الملك بن ابي عثمان بن محمّد بن إبراهيم الخركوشي الزاهد الواعظ ، أحد المشهورين بأعمال البر والخبر ، وكان علماً زاهداً فاضلاً ، رحل إلى العراق والحجاز وديار مصر ، وادرك العلماء والشيوخ وصنّف التصانيف المفيدة ...
روى عنه : أبو محمّد الحسن بن محمّد الخلاّل ، والحاكم أبو عبدالله الحافظ ، وأبو القاسم الأزهري ، وعبد العزيز بن علي الأزجي ، وأبو القاسم التنوخي ، وجماعة سواهم ، آخرهم أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي.
تفقّه في حداثة السن ، وتزهّد وجالس الزهاد المجرّدين ، إلى أن جعله الله خلفاً لجماعة من تقدّمه من العبّاد المجتهدين ، والزهّاد الفائقين ، وتفقّه للشافعي على أبي الحسن الماسرجسي ، وسمع بالعراق بعد السبعين والثلاثمائة ، ثم خرج إلى الحجاز ، وجاور حرم الله وأمنه مكة ، صحب به العبّاد الصالحين ، وسمع الحديث من أهلها والواردين ، وانصرف إلى نيسابور ، ولزم منزله وبذل النفس والمال للمستورين من الغرباء ، والفقراء المنقطع بهم ... وكانت وفاته في سنة