ورواه القاضي حسين بن محمّد الدياربكري المالكي في تاريخه الذي ذكره كاشف الظنون بقوله : « خميس في أحوال النفس النفيس في السير ، للقاضي حسين بن محمّد الدياربكري المالكي نزيل مكة المكرمة ، المتوفى بها في حدود سنة ٩٦٦. وهو كتاب مشهور ... ».
رواه عن أسماء بنت عميس ... باللفظ المتقدم ... وقال في آخره : « خرّجه الإمام علي بن موسى الرضا » (١).
وقد عرفت من رواية المحبّ الطبري ، والقاضي الدياربكري : أن هذا الخبر خرّجه سيّدنا الإمام الرضا عليهالسلام ... ولا يخفى كفاية رواية هذا الإمام المعصوم بنص النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم كما في ( فصل الخطاب ) و ( الإيضاح ) وغيرهما.
إذن ، لا ينكر هذا الحديث إلاّناصب معاند.
ولا بأس بإيراده من نفس الصحيفة المباركة ، برواية أبي القاسم عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن الإمام الرضا عليهالسلام ، بإسناده عن علي ابن الحسين ـ عليهماالسلام ـ قال :
« حدّثني أسماء بنت عميس قالت : قبلت جدّتك فاطمة عليهاالسلام بالحسن والحسين ، فلمّا ولد الحسن جاء النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فقال : يا أسماء هاتي ابني ، فدفعته إليه في خرقة صفراء ، فرمى بها النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ
__________________
(١) تاريخ الخميس ١ / ٤١٧ ـ ٤١٨.