وعن بعض أكابرهم الجامعين بين علوم الظاهر والباطن! أنه قال نظير الكلمة المذكورة في حق أبي حامد الغزالي ، وأضاف بأن بعض مصنفاته معجزات ... فقد ذكر الحافظ السيوطي في ( التنبئة بمن يبعثه الله على رأس كل مائة ) بترجمة الغزالي :
« قال الشيخ عفيف الدين اليافعي في الإرشاد : قد قال جماعة من العلماء ـ منهم الحافظ ابن عساكر ـ في الحديث الوارد عن النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ إن الله يبعث لهذه الامّة من يجدّد لها دينها على رأس كلّ مائة ، إنه كان على رأس المائة الاولى : عمر بن عبد العزيز ، وعلى رأس الثانية : الإمام الشافعي ، وعلى رأس الثالثة : الإمام أبو الحسن الأشعري ، وعلى رأس الرابعة : أبو بكر الباقلاني ، وعلى رأس الخامسة : الإمام أبو حامد الغزالي. وذلك لتميّزه بكثرة المصنّفات البديعات ، وغوصه في بحور العلوم ، والجمع بين علوم الشريعة والحقيقة والفروع والاصول والمعقول والمنقول والتدقيق والتحقيق والعلم والعمل.
حتى قال بعض العلماء الأكابر الجامعين بين العلم الظاهر والباطن :
لو كان بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم نبي لكان الغزالي ، وأنه يحصل ثبوت معجزاته ببعض مصنفاته ».
والأطرف من كلّ ذلك : رؤيا والدة شاه ولي الله الدهلوي في استحقاق زوجها النبوّة ، لكن ولدها ـ ولي الله ـ يعبّر الرؤيا بما حاصله استحقاقه هو النبوة