محمّد المروزي حدّثنا حامد بن آدم المروزي : حدّثنا حريز ، عن ليث ، عن مجاهد.
عن ابن عباس قال : لمّا آخى النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ بين أصحابه وبين المهاجرين والأنصار ، ولم يواخ بين علي بن أبي طالب وبين أحدٍ منهم ، خرج علي مغضباً ، حتى أتى جدولاً من الأرض ، فتوسّد ذراعه [ واتّكى ] وسفت عليه الريح ، فطلبه النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ حتى وجده ، فوكزه برجله وقال له : قم ، فما صلحت إلاّ أنْ تكون أبا تراب ، أغضبت عَلَيَّ حين وآخيت بين المهاجرين والأنصار ، ولم أواخ بينك وبين أحدٍ منهم؟
أما ترضى أنْ تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه ليس بعدي نبي؟ ، ألا من أحبّط حفّ بالأمن والإيمان ، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية ، وحوسب بعمله في الإسلام » (١).
ورواه مرةً اخرى باللّفظ المتقدّم ، عن عبدالله بن أحمد بن حنبل (٢).
ورواية أبي محمّد حامد بن محمود الصالحاني تعرف من عبارة الشهاب أحمد.
وقال محمّد بن يوسف الزرندي : « روي عن عمر ـ رضياللهعنه ـ أنّ النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ آخى بين أصحابه ولم يؤاخ بين علي وبين أحدٍ ، فجاء علي تدمع عيناه ، فقال : يا نبي الله مالك لم تؤاخ بيني وبين أحد؟ فقال : أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وفي روايةٍ : إنه قال : يا رسول الله ذهب روحي
__________________
(١) المناقب للخوارزمى : ٣٩.
(٢) المصدر : ٣٩.