وحسيناً ، وقال ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ اللهم هؤلاء أهلي. والثالثة : سمعت رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وقد خلّفه في بعض مغازيه ـ فقال يا رسول الله تركتني مع النساء والصّبيان. فقال صلّى الله عليه وسلّم : ألا ترضى. وذكر الحديث.
وقد ذكر المسعودي في كتاب مروج الذهب ومعان الجوهر : إنّ سعداً لمّا قال لمعاوية هذه المقالة قال له معاوية :
ما كنت عندي ألأم منك الآن ، فلم لم تنصره؟ ولم قعدت عن بيعته؟ وكان سعد قد تخلّف عن بيعته علي.
ثم قال معاوية : أما إني لو سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما سمعت في علي بن أبي طالب لكنت له خادماً » (١).
أقول :
وهذا ما جاء في ( مروج الذهب ) :
« حدّث أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ، عن محمّد بن حُميد الرازي ، عن أبي مجاهد ، عن محمّد بن إسحاق ، عن ابن أبي نجيح قال :
لمّا حجّ معاوية طاف بالبيت ومعه سعد ، فلما فرغ انصرف معاوية إلى دار الندوة ، فأجلسه معه إلى سريره ، ووقع معاوية في علي وشرع في سبّه ، فزحف سعد. ثم قال : أجلستني معك على سريرك ثم شرعت في سبّ علي! والله لأنْ يكون فيَّ خصلة واحدة من خصالٍ كانت لعلي أحب إليّ من أن يكون لي ما طلعت عيله الشمس.
والله لأن أكون صهراً لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم لي من الولد ما لعلي
__________________
(١) تذكرة خواص الامة : ٢٧.