درس الشيخ غلام
نقشبند الكهنوي المذكور في الأعلى ، وأخذ عنه بقيّة الكتب ، وقرأ على يده فاتحة
الفراغ ، وأقام بلكهنو ، وطوى مسافة عمره في شغل التدريس والتصنيف ، وانتهت إليه
رياسة العلم في الفورب ، ولبس الخرقة عن الشيخ عبدالرزاق الهانسوي المتوفى سنة
١١٣٦ ، وأخذ الفيوض الكثيرة عن السيد إسماعيل البلكرامي المتوفى سنة ١١٦٤ ، وهو من
أجلّ خلفاء الشيخ عبد الرزاق المذكور.
وأنا دخلت لكهنو
في التاسع عشر من ذي الحجة سنة ١١٤٨ ، واجتمعت بالملاّ نظام الدين ، فوجدته على
طريقة السلف الصّالحين ، وكان يلمع من جبينه نور التقديس.
توفي في التاسع من
جمادى الاولى سنة ١١٦١.
ومن تواليفه :
حاشية على شرح هداية الحكمة لصدر الدين الشيرازي ، وشرح على مسلّم الثبوت في اصول
الفقه للملاّ محبّ الله البهاري المتقدم ذكره » .
٢ ـ وقال القنوجي
ـ في ( أبجد العلوم ) ـ : « ملا نظام الدين بن ملا قطب الدين السهالوي ، كان
فاضلاً جيّداً ، عارفاً بالفنون الدرسية والعلوم العقلية والنقلية ، وانتهت إليه
رياسة العلم في بورب. قال السيد آزاد : اجتمعت به فوجدته ... ».
٣ ـ وقال عبد الحي
الكهنوي : « الشيخ الإمام العالم الكبير ، العلاّمة الشهير ، صاحب العلوم والفنون
، وغيث الإفادة الهتون ، العالم بالربع المسكون ، أستاذ الأساتذة ، وإمام الجهابذة
، الشيخ نظام الدين ، الذي تفرَّد بعلومه وأخذ لواءها بيده ، لم يكن له نظير في
زمانه في الأصول والمنطق والكلام.
__________________