أحمد الشهرستاني ، المتكلّم على مذهب الأشعري. كان إماماً مبرّزاً فقيهاً متكلّماً ، تفقّه على أحمد الخوافي وعلى أبي نصر القشيري ، وغيرهما. وبرع في الفقه ، وقرأ الكلام على أبي القاسم الأنصاري ، وتفرّد فيه ، وصنّف كتباً منها كتاب نهاية الإقدام في علم الكلام ، والبينات والملل والنحل ، والمناهج والبينات ، وكتاب المضارعة ... توفي سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ، وقيل سنة تسع وأربعين. والأول أصح » (١).
وقال اليافعي : « كان إماماً مبرّزاً ، فقيهاً ، متكلّماً » (٢).
وقال الأسنوي : « قال ابن خلكان : كان إماماً مبرّزاً فقيهاً متكلّماً ، واعظاً ، تفقّه على الخوافي تلميذ إمام الحرمين ، وعلى أبي نصر القشيري وغيرهما ، وبرع في الفقه ، وقرأ الكلام على أبي القاسم الأنصاري ، وتفرَّد فيه في عصره ، صنّف كتباً كثيرةً مشهورة ... » (٣).
وقال أبو الفداء : « كان إماماً في علم الكلام والفقه ، وله عدّة مصنّفات ... »(٤).
وقال الأزنيقي : « وممّن أورد فرق المذاهب في العالم كلّها محمّد الشهرستاني في كتاب الملل والنحل ... كان إماماً مبرّزاً فقيهاً متكلّماً ... » (٥).
وقال كاشف الظنون بعد ذكر الملل والنحل لابن حزم : « قال التاج السبكي في الطبقات : كتابه هذا من أشد الكتب ، وما برح المحققون من أصحابنا ينهون عن النظر فيه ، لما فيه من الإزراء بأهل السنّة ، وقد أفرط فيه في التعصّب على أبي الحسن الأشعري ، حتى صرح بنسبته إلى البدعة. وأمّا أبو الفتح الإمام محمّد بن
__________________
(١) وفيات الأعيان ٤ / ٢٧٣.
(٢) مرآة الجنان ٣ / ٢٢١.
(٣) طبقات الشافعية ٢ / ٢٢ رقم ٧٠٣.
(٤) المختصر في أحوال البشر ٣ / ٢٧.
(٥) مدينة العلوم ـ في كتب الفرق.