لا؟ اجاب السيد ان كانت هذه ملكة الاستنباط فيكم كما ارى ، فليست لى ولمثلى ملكة الاستنباط» (١)
بعد مغادرة قم دخل اصفهان بقى فيها ثلاثة عشر عاما اشتغل بالتدريس والتأليف الى ان جاءه نعى والده عام ١٢٣٢ ه فى كربلا فرجع وصار زعيما ومرجعا فى العلم والدين واشتهر.
طيلة حيات السيد المجاهد وقعت حوادث ثلاثة مهمّة :
إحداها ـ هجوم الجماعة الوهابية على كربلا ، كما مرت قصّته.
ثانيتها ـ قتل الميرزا محمد الاخبارى (١٢٣٣ ـ ١١٧٨ ه) قال فى معارف الرجال :
«... ثم ضايقه (يعنى الميرزا محمد الاخبارى) الناس فى ايران بالتهديد والتوعيد مع افتاء المفتى بقتله ، فقدم العراق واقام فى بلد الكرخ وصارت له المنزلة العظمى عند والى بغداد قيل هو داود باشا ثم اصبح الميرزا بوجوده امنع من عقاب الجو ولما نقل الوالى وجاء غيره دبروا قتله ، وقد قصده من النجف ستة عشر رجلا يريدون قتله يقدمهم رجل من اعيان بيوت النجف لا يحسن ذكره وكان قاصدا بقتله التقرب الى الله تعالى ولما وصلوا الكرخ استمالوا المجاورين له بالمال ثم تسلّقوا عليه ليلا واضرموا عليه النار لإرهابه لكى يخرج من غرفته ويقتلوه ، قيل : وتقدم اليه رجل وجيه فصاح فى وجهه الميرزا الاخبارى وجنّ من وقته ودخل غرفته ، ثم ثقبوا عليه سطح الغرفة والقوا فيها نفطا ونارا وخرج مرعوبا اليهم وقتلوه سنة
__________________
(١) ـ قصص العلماء : صص ١٢٦ ـ ١٢٥ محمد التنكابنى