رمضان ، ويكون (الَّذِي) نعته (١) ، ولا يجوز نصبه ب (تَصُومُوا) لأنك تفرّق بين الصلة والموصول بخبر (أَنْ) وهو (خَيْرٌ لَكُمْ). والهاء في قوله (أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) ـ ١٨٥ ـ تعود على الشهر على معنيين :
أحدهما : أن يكون المعنى : الذي أنزل القرآن إلى سماء الدنيا جملة فيه ، فتكون (فِيهِ) ظرفا لنزول القرآن.
والثاني : أن يكون المعنى : الذي أنزل القرآن بفرضه ؛ كما تقول : [قد] أنزل الله قرآنا في عائشة ـ رضي الله عنها ـ فلا تكون (فِيهِ) ظرفا لنزول القرآن ، إنما يكون معدّى إليه الفعل بحرف ، كقوله : (وَاهْجُرُوهُنَ)(٢) (فِي الْمَضاجِعِ)(٣) ، أي : من أجل تخلفهنّ عن المضاجع ؛ فليس في المضاجع ظرف للضرب ، إنما هو سبب للضرب (٤).
٢١٥ ـ قوله تعالى : (هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ) ـ ١٨٥ ـ حالان من القرآن.
٢١٦ ـ قوله تعالى : (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ) ـ ١٨٥ ـ (الشَّهْرَ) منصوب على الظرف ، ولا يكون مفعولا به ؛ لأنّ الشهادة بمعنى الحضور في المصر ، والتقدير : فمن حضر منكم المصر في الشهر ([فَلْيَصُمْهُ])(٥).
٢١٧ ـ قوله تعالى : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ) ـ ١٨٥ ـ أي : ويريد الله لتكملوا العدّة ، وقيل المعنى : ولتكملوا [العدة] فعل ذلك ، واللام متعلقة بفعل مضمر في أول الكلام أو في آخره.
__________________
(١) في الأصل : «والذي بعده نعته» وهو تحريف.
(٢) في (ح ، ق) : «وَاضْرِبُوهُنَّ» وهو تحريف.
(٣) سورة النساء : الآية ٣٤ ، وفيها (... وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ...).
(٤) في (ظ) «ظرفا للهجر ، إنما هو سبب للهجر ، فتعدى إليه الهجر ، وفي (ق) : «ظرفا للهجر ، فتعدّى إليه الهجر ، إنما هو سبب للهجر».
(٥) زيادة في الأصل.