مشكل إعراب سورة
«الناس»
٢٦٢٧ ـ قوله تعالى : (بِرَبِّ النّٰاسِ) ـ ١ ـ أصل «الناس» عند سيبويه (١) «أناس» ، والألف واللام بدل من الهمزة. [قال ابن الأنباري : «الناس» جمع لا واحد له من لفظه ، بمنزلة الإبل (٢) والخيل والنّعم ، والغزاة والقضاة ، لا واحد لهذه الجموع من لفظها ؛ قال : و «الإنسان» ليس بواحد «الناس» ، و «القاضي» ليس بواحد «القضاة» ، قال : ووزن «الناس» من الفعل «فعل» ، وأصله «نسي» من نسيت ، فأخرت العين وقدّمت اللام ، فصارت في الحكم «نيسا» ، فصارت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. قال : وقال بعض النحويين : «الناس» أصله «الأناس» ، فسهّلت الهمزة ، وأبدل نون من لام التعريف الساكنة ، وأدغمت في النون التي بعدها ، فصارت نونا مشددة ، كما قال اللّه جلّ ذكره : (لٰكِنَّا هُوَ اللّٰهُ رَبِّي) (٣) ، يريد : لكن أنا ، والفراء يبطل هذا الجواب ، ويقول : وجدنا العرب تقول في التصغير : «نويس» ، قال الفرّاء : ولو كان ما قالوا صحيحا لقيل في التصغير : أنيس وأنيّس].
٢٦٢٨ ـ قوله تعالى : (مَلِكِ النّٰاسِ وإِلٰهِ النّٰاسِ) ـ ٢ ، ٣ ـ بدل من «ربّ» أو نعت له.
__________________
(١) الكتاب ٣٠٩/١ ، ٣١٠.
(٢) في(ح) : «الناس».
(٣) سورة الكهف : الآية ٣٨.