مشكل إعراب سورة
«لم يكن»
٢٥٦٦ ـ قوله تعالى : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ) ـ ١ ـ كسرت النون لسكونها ، وسكن لام «الذين» بعدها ، وأصلها السكون للجزم ، وحذفت الواو قبلها لسكونها وسكون النون للجزم ، ولم ترد الواو عند حركة النون ؛ لأنّ الحركة عارضة لا يعتدّ بها ؛ ومثله : (قُمِ اللَّيْلَ) (١) ، وهو كثير في القرآن ؛ في كل فعل مجزوم (٢) أو مبني ، وعينه واو أو ياء مبدلة من أحدهما. ولا يحسن حذف النون من هذا ، من «يكن» على لغة من قال : لم يك زيد قائما (٣) ؛ لأنها قد تحركت ؛ وإنما يجوز حذفها إذا كانت ساكنة في الوصل ، فتشبّه بحروف المدّ واللين ، فتحذف للمشابهة ولكثرة الاستعمال ، وإذا تحركت زالت المشابهة ، وامتنع الحذف إلاّ في الشعر ، فقد أتى فيه حذفها بعد أن تحرّكت لالتقاء الساكنين.
٢٥٦٧ ـ قوله تعالى : (وَالْمُشْرِكِينَ) ـ ١ ـ عطف على «أهل» ، [ولا يحسن عطف «المشركين» على «الذين» ، لأنه ينقلب المعنى ويصير
__________________
(١) سورة المزمل : الآية ٢.
(٢) في الأصل : «وهو كثير في القرآن ، مثل : (فإن يشاء اللّه) ، ونحوه كثير ، فبني كل فعل مجزوم ....».
(٣) في الأصل : «قال : يك».