مشكل إعراب سورة
«سبأ»
١٧٦٢ ـ قوله تعالى : (يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ) ـ ٢ ـ (يَعْلَمُ) حال من اسم الله ، جلّ ذكره. ويجوز أن يكون مستأنفا.
١٧٦٣ ـ قوله تعالى : (يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ) ـ ٧ ـ العامل في (إِذا) فعل دلّ عليه الكلام ، تقديره : ينبئكم بالبعث أو بالحياة أو بالنشور إذا مزقتم.
وأجاز بعضهم أن يكون العامل في «إِذا» «مُزِّقْتُمْ» ، وليس بجيّد ، لأن (إِذا) مضافة إلى ما بعدها من الجمل والأفعال ، ولا يعمل المضاف إليه في المضاف ، لأنه كبعضه ، كما لا يعمل بعض الاسم في بعض. ولا يجوز أن يكون العامل (يُنَبِّئُكُمْ) لأنّه ليس يخبرهم ذلك الوقت ، فليس المعنى عليه.
١٧٦٤ ـ قوله تعالى : (يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ) ـ ١٠ ـ من نصب (الطَّيْرَ) عطفه على موضع «الجبال» ، لأنها في موضع نصب بمعنى النداء ، وهو قوله سيبويه (١). وقيل : هي مفعول معه. وقال أبو عمرو : هو منصوب بإضمار فعل تقديره : وسخّرنا له الطير. وقال الكسائيّ : تقديره : وآتيناه الطير ، كأنه معطوف على «فضل». وقد قرأه (٢) الأعرج : (وَالطَّيْرَ)
__________________
(١) الكتاب ، لسيبويه ٣٠٤/١ ـ ٣٠٥.
(٢) انفرد ابن مهران عن هبة اللّه بن جعفر عن أصحابه عن روح برفع الراء من «وَالطَّيْرَ» ، وهي رواية زيد عن يعقوب ، ووردت عن عاصم وأبي عمرو. النشر ٣٣٥/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٢٦٦/١٤.