مشكل إعراب سورة
«السّجدة»
١٧١٨ ـ قوله تعالى : (تَنْزِيلُ الْكِتابِ) ـ ٢ ـ رفع بالابتداء ، و (لا رَيْبَ فِيهِ) الخبر ، أو على إضمار مبتدأ ، أي : هذا تنزيل ، أو المتلو تنزيل ، أو هذه الحروف تنزيل ، ودلّت (الم) على ذكر الحروف. ويجوز النصب في الكلام على المصدر ، [ويجوز أن تكون (لا رَيْبَ فِيهِ) في موضع الحال من «الكتاب» ، و (مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) الخبر ؛ وهو أحسنها ، و (مِنْ) متعلقة بالخبر المحذوف. فإن جعلت (لا رَيْبَ فِيهِ) الخبر ، كانت (مِنْ) متعلقة ب (تَنْزِيلُ)].
١٧١٩ ـ قوله تعالى : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ) ـ ٣ ـ (أَمْ) هنا لخروج من خبر إلى خبر آخر ، وقيل : هي بمعنى (بَلْ).
١٧٢٠ ـ قوله تعالى : (أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) ـ ٧ ـ من أسكن اللام في (خَلَقَهُ) جعله مصدرا ، لأنّ قوله : (أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ) يدل على : خلق كلّ شيء خلقا ؛ فهو مثل (صُنْعَ اللهِ)(١) ، و (كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ)(٢). وقيل : هو بدل من «كل». وقيل : هو مفعول ثان ، و (أَحْسَنَ) بمعنى : أفهم ، فيتعدّى إلى مفعولين. ويجوز في الكلام (خَلَقَهُ) بالرفع ، على معنى : ذلك خلقه.
__________________
(١) سورة النمل : الآية ٨٨.
(٢) سورة النساء : الآية ٢٤.