السعة (١). فإن جعلت نصب «الأيام» على الظرف ، والعامل فيها (الصِّيامُ) جاز جميع ما امتنع إذا جعلت «الأيام» مفعولا بها ؛ لأن الظروف يتسع فيها ، وتعمل فيها المعاني ، وليس كذلك المفعولات ، وفي جواز ذلك في الظروف اختلاف.
٢١١ ـ والهاء في قوله تعالى : (فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ) ـ ١٨١ ـ وما بعدها من الهاءات الثلاث (٢) ، تعود على الإيصاء ؛ إذ الوصية تدلّ على الإيصاء ، وقيل : بل يعدن على الكتاب (٣) ؛ لأن (كُتِبَ) يدل على الكتاب (٤).
٢١٢ ـ قوله تعالى : (فَعِدَّةٌ) ـ ١٨٤ ـ رفع بالابتداء ، والخبر محذوف ، تقديره : فعليه عدّة ، ولو نصب في الكلام جاز على تقدير : فليصم عدّة.
٢١٣ ـ قوله تعالى : (فِدْيَةٌ) ـ ١٨٤ ـ رفع بالابتداء ، والخبر محذوف ، تقديره : فعليه فدية. ومن (٥) نوّن (فِدْيَةٌ) جعل (طَعامُ) بدلا من «فدية». ومن لم ينون أضاف «الفدية» إلى «طعام».
٢١٤ ـ قوله تعالى : (شَهْرُ رَمَضانَ) ـ ١٨٥ ـ رفع بالابتداء ، و (الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) خبره. ومن (٦) نصبه فعلى الإغراء ، أي صوموا شهر
__________________
(١) البيان ١ / ١٤٢ ، والعكبري ١ / ٤٧.
(٢) أي في : «بَدَّلَهُ» و «سَمِعَهُ» و «يُبَدِّلُونَهُ».
(٣) في (ح ، ظ ، ق) «بل تعود على الكتب» بتسكين التاء.
(٤) في (ح ، ظ ، ق) «الكتب» بتسكين التاء ؛ وفي المحتسب ٢ / ٣٢٤ : قال أبو حاتم : كتبه ـ بتسكين التاء ـ أجمع من كتابه ، وكل صواب.
(٥) التنوين قراءة الجمهور ، وقرأ نافع وابن ذكوان بإضافة الفدية. انظر المجيد في إعراب القرآن ٢١٣ / أ؛ وتفسير القرطبي ٢ / ٢٨٧.
(٦) النصب قراءة الحسن ومجاهد وغيرهما ؛ انظر القراءات الشاذة ص ٣٢ ؛ والبحر المحيط ٢ / ٣٨ ؛ وزاد المسير ١ / ١٨٠ ؛ وتفسير القرطبي ٢ / ٢٩١.