مشكل إعراب سورة
«الأنفال»
٩٩٧ ـ قوله تعالى : (ذاتَ بَيْنِكُمْ) ـ ١ ـ أصل (ذاتَ) عند البصريين «ذوات» ، فقلبت الواو ألفا ، وحذفت لسكونها وسكون الألف بعدها ، فبقي ذات ، ودلّ على ذلك قوله [تعالى في التثنية] : (ذَواتا أَفْنانٍ)(١) فرجعت الواو إلى أصلها [في التثنية ، وكذلك الجمع : ذوات أفنان ، في الكلام](٢). وكل العلماء والقراء وقفوا على (ذاتَ) بالتاء ؛ [إلا أبا حاتم ، فإنه أجاز الوقف عليها بالهاء. وقال قطرب : الوقف على ذات بالهاء] حيث وقعت ؛ لأنها تاء (٣) تأنيث ذي مال ، [ذات مال](٤).
٩٩٨ ـ قوله تعالى : (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِ) ـ ٥ ـ [الكاف في] (كَما) في موضع نصب نعت لمصدر محذوف ؛ وهو مصدر : يجادلونك جدالا كما. وقيل : هي نعت لمصدر دل عليه معنى الكلام ، تقديره : قل : الأنفال ثابتة لله والرسول (٥) ثبوتا كما أخرجك. وقيل : هي نعت ل «حق» أي : هم المؤمنون حقا كما. وقيل : الكاف في موضع رفع والتقدير : كما
__________________
(١) سورة الرحمن : الآية ٤٨.
(٢) زيادة في الأصل.
(٣) في(ح ، ق) : «هاء».
(٤) زيادة في الأصل. انظر : البيان ٣٨٣/١ ، وفيه أن أصل ذات «ذوية».
(٥) في الأصل : «للّه ثابتة والرسول».