مشكل إعراب سورة
«والطارق»
٢٥١٥ ـ قوله تعالى : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمّٰا عَلَيْهٰا) ـ ٤ ـ [من قرأ بتخفيف] «لمّا» جعل «ما» زائدة ، و «إن» مخففة من الثقيلة ؛ ارتفع ما بعدها لنقصها ، وهي جواب القسم ، كأنه قال : إنّ كلّ نفس لعليها حافظ ، وتصحيحه : إنّه لعلى كل نفس حافظ ، ف «حٰافِظٌ» مبتدأ ، ولعليها الخبر ، والجملة خبر «كل» ، ودخلت اللام ولزمت للفرق بين «إن» الخفيفة من الثقيلة ، وبين «إن» بمعنى «ما» نافية. ومن شدد (١) «لمّا» جعل «لمّا» بمعنى «إلاّ» و «إن» بمعنى «ما» ، تقديره : ما كلّ نفس إلاّ عليها حافظ. حكى سيبويه (٢) : نشدتك اللّه (٣) لمّا فعلت ، أي إلاّ فعلت (٤).
٢٥١٦ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ تُبْلَى السَّرٰائِرُ) ـ ٩ ـ «يَوْمَ» ظرف ، والعامل فيه «لقادر» ولا يعمل فيه «على رجعه» ؛ لأنّك[كنت]تفرق بين الصلة والموصول بخبر «إنّ» ، وهذا على قول[من قال] : «رَجْعِهِ» بمعنى : بعثه
__________________
(١) التشديد قراءة ابن عامر ، وعاصم ، وحمزة ، وأبي جعفر. وقرأ باقي العشرة بالتخفيف. النشر ٢٨٠/٢ ؛ والتيسير ص ٢٢١ ؛ والإتحاف ص ٤٣٦.
(٢) الكتاب ٤٥٥/١.
(٣) في(ق ، د ، ك) : «نشدتك باللّه».
(٤) راجع الفقرة(١١٦٠ و ١٨٢٣) ، وانظر : الكشف ٣٦٩/٢ ، والبيان ٥٠٧/٢ ، وتفسير القرطبي ٣/٢٠.