١٨٨ ـ قوله تعالى : (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ) ـ ١٦١ ـ (لَعْنَةُ) مبتدأة و (عَلَيْهِمْ) الخبر ، والجملة خبر (أُولئِكَ.) وقرأ الحسن : (١) (عليهم لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعون) عطف «الملائكة» و «الناس» على [موضع] اسم الله تعالى ؛ لأنه في موضع رفع تقديره : أولئك يلعنهم الله ، كما تقول : كرهت قيام زيد وعمرو وخالد ، فترفع عمرا وخالدا ، لأن زيدا في موضع رفع ، [بمعنى : كرهت أن يقوم زيد وعمرو وخالد](٢).
١٨٩ ـ قوله تعالى : (خالِدِينَ فِيها) ـ ١٦٢ ـ حال من المضمر في «عليهم» ، وكذلك (لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ) هو حال من المضمر في (خالِدِينَ) ، وكذلك : (وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) ابتداء وخبر في موضع الحال من المضمر في (خالِدِينَ) أو من المضمر في (عَنْهُمُ). وإن شئت جعلت (لا يُخَفَّفُ) وما بعده منقطعا من الأوّل ، لا موضع له من الإعراب.
١٩٠ ـ قوله تعالى : (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) ـ ١٦٣ ـ ابتداء وخبر ، أي : معبودكم معبود واحد ، كما تقول : عمرو شخص واحد (٣).
١٩١ ـ قوله تعالى : (يُحِبُّونَهُمْ) ـ ١٦٥ ـ في موضع نصب حال من المضمر في (يَتَّخِذُ) ، والمضمر عائد على (مِنَ) ؛ فوحّد على لفظ (مِنَ) ؛ وجمع المضمر (٤) في «يحبون» ردّه على معنى (مِنَ). وإن شئت جعلته نعتا
__________________
(١) وقراءة الجمهور (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) انظر المحتسب ١ / ١١٦ ؛ والقراءات الشاذة ص ٣١ ؛ والبحر المحيط ١ / ٤٦٠ ؛ وتفسير القرطبي ٢ / ١٩٠ ؛ والعكبري ١ / ٤٢.
(٢) زيادة في نسخة الأصل ليست في غيرها.
(٣) في هامش (ظ) ٣ / أ : «قوله (إِلَّا هُوَ) ـ ١٦٣ ـ : المستثنى في موضع رفع بدلا من موضع (لا إِلهَ) ؛ لأن موضع (لا) وما عملت فيه رفع بالابتداء ، ولو كان موضع المستثنى نصبا لكان : إلا إياه. و (الرَّحْمنُ) بدل من (هُوَ) أو خبر مبتدأ ، ولا يجوز أن يكون صفة ل (هُوَ) ؛ لأن المضمر لا يوصف ، ولا خبرا ل (هُوَ) ؛ لأن المستثنى هنا ليس بجملة». أبو البقاء ١ / ٤٢.
(٤) في (ظ) : «وجمع من».