لتقدمه. وإن شئت جعلت الكاف في موضع نصب على الحال من الكاف والميم في (عَلَيْكُمْ)(١).
١٨٥ ـ قوله تعالى : (أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ) ـ ١٥٤ ـ ارتفعا على إضمار مبتدأ لكل واحد ، أي هم أموات بل هم أحياء.
١٨٦ ـ وقرأ ابن عباس رضي الله عنه (٢) : فلا جناح عليه أن يطاف بهما (٣) ـ ١٥٨ ـ وأصله : «يطتوف» (٤) على وزن «يفتعل» ، ثم أبدل من تاء الافتعال طاء ، وأدغم الطاء فيها ، وقلب الواو ألفا ، لتحركها وانفتاح ما قبلها.
١٨٧ ـ قوله تعالى : (فَمَنْ تَطَوَّعَ)(٥) ـ ١٨٤ ـ يحتمل أن تكون «من» للشرط ؛ فموضع (تَطَوَّعَ) جزم ، ومعناه (٦) الاستقبال ، وجواب الشرط : (فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ.) ويحتمل أن تكون «من» بمعنى «الذي» ؛ فيكون (تَطَوَّعَ) فعلا ماضيا على بابه ، ودخلت الفاء في (فَهُوَ) لما في «الذي» من معنى الإبهام (٧) ؛ هذا على قراءة من خفّف الطاء. فأمّا من شددها (٨) وقرأ بالياء ، ف (مِنْ) للشرط لا غير ، والفعل مجزوم به.
__________________
(١) انظر البيان ١ / ١٢٩ ؛ والعكبري ١ / ٤٠ ؛ وتفسير القرطبي ٢ / ١٧٠ ؛ والبحر المحيط ١ / ٤٤٤ ؛ والمجيد ١٨٨ / ب.
(٢) في الأصل : «رحمة الله عليه».
(٣) وقراءة الجمهور (أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما) ، وفي مصحف أبيّ وعبد الله (ألّا يطوّف) ، انظر المحتسب ١ / ١١٥ ؛ والعكبري ١ / ٤١ ؛ وتفسير القرطبي : ٢ / ١٨٢.
(٤) في (ح) : «يتطوّف» وفي (ظ) «يطوف على وزن يتفعل».
(٥) في (ح) : «ومن تطوّع» وهي من الآية (١٥٨) ، ونصها : (وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ.) والسياق يدل على أن المصنف أراد الآية (١٨٤) وفيها : (فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ) وكذا جاء في نسخة (ق).
(٦) في الأصل : «لأن معناه».
(٧) في هامش (ح) : «أي لتضمنها معنى الشرط».
(٨) التشديد قراءة حمزة والكسائي وخلف ، وقرأ الباقون بالتاء وتخفيف الطاء وفتح العين. التيسير ص ٧٧ ؛ والإتحاف ص ١٥٠ ؛ والكشف ١ / ٢٦٩.