تقديره : ما آتيناكموه ؛ و (ما) منصوبة بقوله جلّ ذكره : (خُذُوا ما آتَيْناكُمْ) وهي (١) بمعنى الذي.
١١٣ ـ قوله تعالى (٢) : (فَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ) ـ ٦٤ ـ (فَضْلُ) مرفوع بالابتداء ، والخبر محذوف تقديره : فلولا فضل الله عليكم ورحمته تدارككم ؛ ولا يجوز إظهاره عند سيبويه (٣) ، استغني عن إظهاره لدلالة الكلام عليه ، وجواب «فلولا» : (لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ.)
١١٤ ـ قوله تعالى : (خاسِئِينَ) ـ ٦٥ ـ خبر ثان ل «كان» ، وإن شئت جعلته نعتا ل (قِرَدَةً) ، وإن شئت حالا من المضمر في (كُونُوا).
١١٥ ـ والهاء في [قوله] (فَجَعَلْناها) ـ ٦٦ ـ تعود على القردة ، وقيل : بل تعود على المسخة التي دلّ عليها الخطاب. وقيل : [بل] تعود على العقوبة التي دلّ عليها الكلام. وكذلك الاختلاف في الهاء في (يَدَيْها) و (ما خَلْفَها).
١١٦ ـ قوله تعالى : (ادْعُ لَنا رَبَّكَ) ـ ٦٨ ـ لغة بني عامر : «ادع لنا ربّك» بكسر العين ، لسكونها وسكون الدال قبلها ، كأنّهم يقدّرون أنّ العين لام الفعل ، فيجزمونها (٤). وهو فعل مبني عند أهل البصرة ، ومجزوم بمعنى لام ساقطة عند الكوفيين (٥).
١١٧ ـ قوله تعالى : (يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها) ـ ٦٩ ـ (ما) استفهام ، مرفوعة بالابتداء ، و (لَوْنُها) الخبر ، ولم يعمل في (ما) (يُبَيِّنْ) ؛ إذ (٦) الاستفهام لا يعمل [فيه] ما قبله ، [لأنّ له صدر الكلام](٧) ، ولو جعلت (ما) زائدة
__________________
(١) في (ح ، ظ ، ق) : «وما».
(٢) في هامش (ح) عبارة «بلغ ...».
(٣) الكتاب ١ / ٢٧٩.
(٤) أي يجزون المعتل مجرى الصحيح ، ولا يراعون المحذوف.
(٥) في (ح) : «وهو فعل مجزوم عند الكوفيين ومبني عند البصريين».
(٦) في الأصل : «إذا».
(٧) زيادة من الناسخ على الأصل.