لأنّها نكرة ، وقيل : لأنّها اسم للبلاد ، والبلاد مذكّر. وقال الكسائي (١) : صرفت لخفّتها (٢).
١١٠ ـ قوله تعالى : (فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ) ـ ٦١ ـ «ما» في موضع نصب ب «إنّ» ، و «لكم» الخبر (٣).
١١١ ـ قوله تعالى : (مَنْ آمَنَ) ـ ٦٢ ـ «من» رفع بالابتداء ، وهي شرط ، و (فَلَهُمْ) جواب الشرط ، وهو خبر الابتداء ، والجملة خبر (إِنَّ). ويجوز أن تجعل (مَنْ) بدلا من (الَّذِينَ) فيبطل الشرط ، لأنّ الشرط لا يعمل فيه ما قبله ، وتكون الفاء في (فَلَهُمْ) دخلت لجواب الإبهام ، كما تدخل مع «الّذي» ؛ تقول : إنّ الذي يأتيك فله درهم ، وقال جلّ ذكره : (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ)(٤). ولا بدّ من محذوف يعود على (الَّذِينَ) من خبرهم إذا جعلت «من» مبتدأة ، تقديره : من آمن منهم.
١١٢ ـ قوله تعالى : (ما آتَيْناكُمْ) ـ ٦٣ ـ العائد على (ما) محذوف
__________________
(١) معاني القرآن ، للفراء ١ / ٤٢ ؛ وانظر تفسير القرطبي ١ / ٤٢٩.
(٢) في هامش (ظ) ٩ / ب ، ١٠ / أ : «قوله تعالى : (اهْبِطُوا مِصْراً) : إذا لم يرد مصرا بعينه كان نكرة ، وجاز نصبه وتنوينه ، وإذا [أريد] به المصر المعروف كان نصبا بلا تنوين ، وقد قرئ بهما. وقيل : سميت (مصر) باسم بعض أولاد نوح عليه [السّلام] ؛ كان ملكها. وقيل : لأنه حد بين البر والبحر ، والمصر : الحد ، والجمع مصور ، والمصر : اسم لكل بلد مجموع الأقطار والحدود ، وهو في الأصل اسم للممصور أي المضموم ، مثل النقض والنّكس (بكسر النون) في المنقوض والمنكوس ، وقيل : اسم لكل كورة يقسم فيها الفيء والصدقات ، وتقام فيها الحدود ؛ ويغزى منها الثغور «(مغيث)».
(٣) في هامش (ظ) ٩ / ب «بغضب» : في موضع الحال ، أي رجعوا مغضوبا عليهم. (من الله) في موضع جر صفة لغضب».
(٤) سورة الجمعة : الآية ٨.