مقلوبة من «فعائل» (١). وسيبويه يرى أنّه لا قلب فيه ، ولكنّه أبدل من الهمزة الثانية التي هي لام الفعل ياء ، ثم أبدل منها ألفا (٢) ، فوزنه عند سيبويه «فعايل» (٣) ، محوّلة من «فعائل». وقال الفرّاء : «خطايا» جمع «خطيّة» بغير همز ، مثل هديّة وهدايا (٤).
١٠٧ ـ قوله تعالى : (يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ) ـ ٦١ ـ المفعول محذوف ، تقديره : يخرج لنا [مما تنبت الأرض](٥) مأكولا. وقيل : المفعول هو «ما» (٦) ، و «من» زائدة ، [وتقديره : يخرج لنا ما تنبت](٧).
١٠٨ ـ قوله تعالى : (مِنْ بَقْلِها) ـ ٦١ ـ بدل من «ما» ، بإعادة الخافض. ف «من» الأولى للتبعيض ، والثانية للتخصيص ، على قول ابن كيسان.
١٠٩ ـ قوله تعالى : (الَّذِي هُوَ أَدْنى) ـ ٦١ ـ الألف في (أَدْنى) ، قيل : إنّها بدل من همزة ، لأنّه من «الدّناءة» ، فالألف على هذا في «أدنى» بدل من همزة. وقيل : هو من «الدّون» وأصله «أدون» (٨) ، ثم قلب. وقيل : هو من «الدنوّ» أي أقرب ، فيكون من : دنا يدنو. وصرفت (مِصْراً) ـ ٦١ ـ
__________________
(١) حكى الكسائي أنهم قالوا : اللهم اغفر لي خطائئيه ، مثل خطاععيه. الإنصاف ٢ / ٤٢٨ وما بعده ، كما حكى أبو زيد (خطائئ) على فعائل. وفي اللسان : روى ثعلب أن ابن الأعرابي أنشده :
لكلّ امرئ ما قدّمت نفسه له |
|
خطاءتها إن أخطأت وصوابها |
(٢) الكتاب ، لسيبويه ٢ / ٣٧٨.
(٣) في (ظ) : «فعالى».
(٤) انظر : الإنصاف ، المسألة ١١٦ (٢ / ٤٢٨ ـ ٤٣٢) والبيان ١ / ٨٤ ، وإملاء ما منّ به الرحمن ١ / ٢٢ ، وتفسير القرطبي ١ / ٤١٤.
(٥) زيادة في الأصل ليست في غيره.
(٦) في الأصل : «ما مما» وصحح من (ح).
(٧) زيادة في الأصل ليست في غيره.
(٨) في الأصل : «دون» برفع الدال وكسر الواو ، وهو تحريف.