لْقَرْيَةَ)(١) ، وقوله : (الَّتِي أَخْرَجَتْكَ)(٢) ، [أي أخرجك أهلها](٣).
٢١٦٤ ـ وقوله تعالى : (كَالْأَعْلامِ) ـ ٢٤ ـ الكاف في موضع نصب على الحال من الضمير في (الْمُنْشَآتُ).
٢١٦٥ ـ قوله تعالى : (مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ) ـ ٣٥ ـ من (٤) رفع «النحاس» عطفه على «الشّواظ» ، وهو أصحّ في المعنى ، لأن «الشّواظ» : اللهب الذي لا دخان فيه ، والنحاس : الدخان ، وكلاهما يتكوّن من النّار. فأمّا من قرأ (وَنُحاسٌ) بالخفض فإنه عطفه على «النار» ، وفيه بعد ؛ [لأنه يصير المعنى : إنّ اللهب من الدخان يتكوّن ، وليس كذلك ؛ إنما يتكوّن من النار]. وقد روي عن أبي عمرو أنه قال : لا يكون الشواظ إلّا من نار وشيء آخر معه ، يعني يكون من شيئين : من نار ودخان ، وحكي مثله عن الأخفش ، فعلى هذا يصحّ خفض «النحاس». وقد قيل : إنّ التقدير : يرسل عليكما شواظ من نار وشيء من نحاس ، ثم حذف «شيئا» وأقام (مِنْ نارٍ) مقامه ، وهو صفته ، وحذف حرف الجر لتقدّم ذكره ، فيكون المعنى كقراءة من رفع «نحاسا» (٥).
٢١٦٦ ـ قوله تعالى : (فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي) ـ ٤١ ـ ليس في «يؤخذ» ضمير ، و (بِالنَّواصِي) تقوم مقام الفاعل ، وتقديره : فيؤخذ بنواصيهم ؛ [الألف واللام في «النواصي» بدل من ضمير ؛ قول الفراء](٦). وقيل : [التقدير : فيؤخذ] بالنواصي منه ؛ [قول سيبويه]. ولا يجوز أن يكون في «يؤخذ»
__________________
(١) سورة يوسف : الآية ٨٢.
(٢) سورة محمد : الآية ١٣.
(٣) زيادة في الأصل.
(٤) الرفع قراءة غير ابن كثير وأبي عمرو وروح ، وهؤلاء قرءوا بخفض السين. النشر ٣٦٥/٢ ؛ والتيسير ص ٢٠٦ ؛ والإتحاف ص ٤٠٦.
(٥) الكشف ٣٠٢/٢ ؛ والبيان ٤٠٩/٢ ؛ والعكبري ١٣٥/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٧٠/١٧.
(٦) زيادة في الأصل.