والخبر (فِيها). ومن (١) خفض (الرَّيْحانُ) عطفه على (الْعَصْفِ) ، وجعل (الرَّيْحانُ) بمعنى الرزق (٢).
٢١٦١ ـ قوله تعالى : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ) ـ ١٧ ـ (رَبُّ) رفع على إضمار مبتدأ تقديره : هو ربّ المشرقين. وقيل : هو بدل من الضمير في (خَلَقَ). ويجوز في الكلام الخفض على البدل من «ربكما».
٢١٦٢ ـ قوله تعالى : (وَالرَّيْحانُ) ـ ١٢ ـ أصل «ريحان» : ريوحان ، ثم أبدلوا من الواو ياء ، وأدغمت الياء في الياء ، ك «ميّت وهيّن» ، ثم خففت الياء ، كما خففوا ميتا وهينا. ولزم التخفيف في «ريحان» لطوله ، وللحاق الزائدتين في آخره ، وهما الألف والنون ، فوزنه «فيعلان» ، ولو كان وزنه «فعلان» لقلت «روحان» ، لأنه من الرّوح ، ولم يتمكن بدل الواو ياء ؛ إذ لا علّة توجب ذلك. فلمّا أجمع على لفظ الياء فيه علم أنّ له أصلا خفف منه ، وهو ما ذكرنا. وقد أجاز بعضهم أن تكون «فعلان» ، والياء بدل من واو ، كما أبدلوا من الياء واوا في «أشاوى» ، [أصلها «أشايا»](٣).
٢١٦٣ ـ قوله تعالى : (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) ـ ٢٢ ـ أي من أحدهما ، ثم حذف المضاف وهو «أحد» ، واتصل الضمير ب «من» ، كما قال تعالى : (عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ)(٤) أي : من إحدى القريتين ، ثم حذف المضاف ؛ وحذفه جائز كثير شائع في كلام العرب ، كقوله تعالى : (وَسْئَل
__________________
(١) قرأ بخفض «الريحان» حمزة والكسائي وخلف ، وقرأ الباقون برفع الأسماء الثلاثة. النشر ٣٦٤/٢ ؛ والتيسير ص ٢٠٦ ؛ والإتحاف ص ٤٠٥. كما قرأ بالنصب ابن عامر وأبو حياة ، والمغيرة ، كما في تفسير القرطبي ١٥٨/١٧.
(٢) الكشف ٢٩٩/٢ ؛ والبيان ٤٠٨/٢ ؛ والعكبري ١٣٥/٢.
(٣) زيادة في الأصل ، وانظر : الكشف ٢٩٩/٢ ؛ والبيان ٤٠٨/٢.
(٤) سورة الزخرف : الآية ٣١.