٢٠٥١ ـ قوله تعالى : (مِنْ خَمْرٍ) ـ ١٥ ـ في موضع رفع نعت ل (أَنْهارٌ) ؛ وكذلك : (مِنْ عَسَلٍ.) ويجوز في الكلام (لَذَّةٍ) رفع على النعت ل (أَنْهارٌ). ويجوز النصب على المصدر ، كما تقول : هو لك هبة ؛ لأنّ «هو لك» يقوم مقام : وهبته لك هبة.
٢٠٥٢ ـ قوله تعالى : (فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ) ـ ١٨ ـ (ذِكْراهُمْ) ابتداء ، و «أنّى لهم» الخبر. وفي «جاءتهم» ضمير الساعة ، والمعنى : فأنّى لهم الذكرى إذا جاءتهم الساعة ، مثل قوله : (وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ)(١).
٢٠٥٣ ـ قوله تعالى : (طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ) ـ ٢١ ـ (طاعَةٌ) رفع بالابتداء ، والخبر محذوف تقديره : طاعة وقول معروف أمثل. وقيل التقدير : منّا طاعة. وقيل : هو خبر ابتداء مضمر ، أي : قولنا طاعة ، وأمرنا طاعة ، فتقف في هذين الوجهين على «أولى لهم» [ثم تبتدئ : (طاعَةٌ)](٢). وقيل : «طاعَةٌ» نعت ل «سورة» ؛ وفي الكلام تقديم وتأخير تقديره : فإذا أنزلت سورة محكمة ذات طاعة وقول معروف ، وذكر فيه القتال ، رأيت ، فلا تقف على «أولى لهم» في هذا القول ، والقولان الأوّلان أبين وأشهر.
٢٠٥٤ ـ قوله تعالى : (أَنْ تُفْسِدُوا) ـ ٢٢ ـ (إِنْ) في موضع نصب خبر ل «عسى» ؛ تقول : عسى زيد أن يقوم. و (إِنْ) لازمة لخبر «عسى» في أشهر اللغات ، ومن العرب من يحذف (إِنْ) فيقول : عسى زيد يقوم. وأما «كاد» فهي بضدّ ذلك ؛ الأشهر فيها حذف (إِنْ) من الخبر ، تقول : كاد زيد يقوم ، ومن العرب من يقول : كاد زيد أن يقوم ؛ وهو قليل ؛ [لأن «كاد» للمقاربة](٣).
__________________
(١) سورة سبأ : الآية ٥٢.
(٢) زيادة في الأصل.
(٣) زيادة في الأصل.