زيد؟ وكيف عمرو؟ ففي «كيف» و «أين» ضميران يعودان على المبتدأ ، وهما خبران مقدمان ، لهما صدر الكلام. ويجوز أن تكون (كانَ) بمعنى حدث ، فلا يحتاج إلى خبر. فتكون (كَيْفَ) ظرفا ملغى لا ضمير فيه. وكذلك : (الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ) فيه الوجهان. وكذلك : (كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ) فيه الوجهان. ويكون (أَشَدَّ) ، إذا جعلت (كانَ) بمعنى حدث ، حالا مقدّرة.
١٩١٧ ـ قوله تعالى : (وَإِنْ يَكُ كاذِباً) ـ ٢٨ ـ إنما حذفت النون من (يَكُ) على قوله سيبويه لكثرة الاستعمال. وقال المبرد : إنما حذفت لأنها أشبهت نون الإعراب ؛ يريد في قولك : تدخلين وتدخلون وتدخلان (١).
١٩١٨ ـ قوله تعالى : (مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ) ـ ٣١ ـ هو بدل من (مِثْلَ) الأول (٢).
١٩١٩ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ تُوَلُّونَ) ـ ٣٣ ـ (يَوْمَ) بدل من (يَوْمَ) الأول (٣).
١٩٢٠ ـ قوله تعالى : (الَّذِينَ يُجادِلُونَ) ـ ٣٥ ـ (الَّذِينَ) في موضع نصب على البدل من «من» ، أو في موضع رفع على إضمار مبتدأ ، أي هم الذين.
١٩٢١ ـ قوله تعالى : (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها) ـ ٤٦ ـ (النَّارُ) بدل من (سُوءُ الْعَذابِ) ، أو على إضمار مبتدأ ، أو على الابتداء ، و (يُعْرَضُونَ) الخبر. ويجوز في الكلام النصب على إضمار فعل تقديره : يأتون النّار يعرضون عليها. ويجوز الخفض على البدل من (الْعَذابِ).
__________________
(١) الكتاب ٨/١ و ٣١٠ ؛ والمقتضب ١٦٧/٣ ؛ والبيان ٣٣٠/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٣٠٧/١٥.
(٢) أي في قوله تعالى : (مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزٰابِ) الآية : ٣٠.
(٣) في قوله تعالى : (إِنِّي أَخٰافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنٰادِ) الآية : ٣٢.