بين الصلة والموصول بخبر الابتداء. ولا يحسن أن يعمل في «إِذْ» «تُدْعَوْنَ» ؛ لأنّها مضافة إليه ، ولا يعمل المضاف إليه في المضاف. ولا يجوز أن يعمل في «إذ» «مقتكم» ؛ لأنّ المعنى ليس عليه ؛ لأنّهم لم يكونوا ماقتين لأنفسهم (١) وقت أن دعوا إلى الإيمان فكفروا.
١٩١٣ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ) ـ ١٦ ـ (هُمْ بارِزُونَ) ابتداء وخبر ، في موضع خفض بإضافة (يَوْمَ) إليها (٢).
وظروف الزمان إذا كانت بمعنى «إذ» أضيفت إلى الجمل ؛ إلى الفعل والفاعل ، وإلى الابتداء والخبر ، كما يفعل (٣) ب «إذ» ، فإذا كانت بمعنى «إذا» لم تضف إلّا إلى الفعل والفاعل ، كما يفعل ب «إذا» ، فإن وقع بعد «إذا» اسم مرفوع ، فبإضمار فعل ارتفع ؛ لأنّ «إذا» فيها معنى الشرط ، وهي لما يستقبل. والشرط لا يكون إلا بمستقبل في اللفظ أو في المعنى ، والشرط لا يكون إلّا بفعل ، فهي بالفعل أولى ، فلذلك وليها الفعل مضمرا أو مظهرا. وليست «إذ» كذلك ، لأنه لا معنى للشرط فيها ؛ إذ هي تعبّر عما مضى من الزمان ، ولا يكون الشرط لما مضى ؛ فافهم [ذلك].
١٩١٤ ـ قوله تعالى : (وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ) ـ ١٨ ـ (يُطاعُ) نعت للشفيع ، وهو في موضع خفض على لفظ (شَفِيعٍ) ، أو في موضع رفع على موضع (شَفِيعٍ) ؛ لأنّه مرفوع في المعنى. و (مِنْ) زائدة للتوكيد ، والمعنى : ما للظالمين حميم ولا شفيع مطاع.
١٩١٥ ـ قوله تعالى : (فَيَنْظُرُوا) ـ ٢١ ـ في موضع نصب على جواب الاستفهام. وإن شئت في موضع جزم على العطف على (يَسِيرُوا).
١٩١٦ ـ قوله تعالى : (كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ) ـ ٢١ ـ (كَيْفَ) خبر (كانَ) ، و (عاقِبَةُ) اسمها. وفي (كَيْفَ) ضمير يعود على «العاقبة» ، كما تقول : أين
__________________
(١) في الأصل : «لأنفسكم».
(٢) في الأصل : «إليهم».
(٣) في الأصل : «يعمل».