رفعا على البدل من «كتاب» ، وأجاز أن يكونا في موضع نصب بحذف حرف الجر.
١٦٢٦ ـ قوله تعالى : (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَ) ـ ٣١ ـ «أن» في موضع نصب على حذف الخافض ، أي : بأن لا تعلوا عليّ. وقيل : هي في موضع رفع على البدل من (كِتابٌ) ـ ٢٩ ـ تقديره : إنّي ألقي إليّ ألّا تعلوا. وقال سيبويه : هي بمعنى «أي» للتفسير ، لا موضع لها من الإعراب ، بمنزلة (أَنِ امْشُوا)(١).
١٦٢٧ ـ قوله تعالى : (أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ) ـ ٣٧ ـ حالان (٢) من المضمر المنصوب في (لَنُخْرِجَنَّهُمْ).
١٦٢٨ ـ والتاء في (عِفْرِيتٌ) ـ ٣٩ ـ زائدة ، كزيادتها في «طاغوت» ، وجمعه : عفاريت وعفار ، كما تقول في جمع «طاغوت» : طواغيت وطواغ ؛ فطواغ وعفار مثل جوار ، والياء محذوفة ، [قيل] : لالتقاء الساكنين ؛ وهما : الياء والتنوين ، وقيل : للتخفيف ؛ وهو أصحّ. وإن عوّضت قلت : عفاريّ وطواغيّ.
وإنما دخل هذا الضرب التنوين ، وهو لا ينصرف ؛ لأنّ الياء لما حذفت للتخفيف نقص البناء الذي من أجله لم ينصرف ، فلما نقص دخل التنوين. وقيل : بل دخل التنوين عوضا من حذف الياء ؛ فإذا صارت هذه الأسماء التي هي جموع لا تنصرف (٣) إلى حال النصب ، رجعت الياء وامتنعت من الصرف.
١٦٢٩ ـ قوله تعالى : (وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ) ـ ٤٣ ـ (ما) في موضع رفع لأنّها الفاعلة ل «الصد». ويجوز أن تكون في موضع نصب [ب (صَدَّها)] ، على حذف حرف الجر ، ويكون في (صَدَّها) ضمير الفاعل ، وهو (اللهِ) جلّ
__________________
(١) سورة ص : الآية ٦ ، وانظر : الكتاب ٤٧٩/١.
(٢) أي(أذلة)وجملة(وهم صاغرون).
(٣) في الأصل : «لا تنصرف ، صارت إلى ..».