١٦٢٢ ـ قوله تعالى : (غَيْرَ بَعِيدٍ) ـ ٢٢ ـ ([غَيْرَ]) نعت لظرف محذوف تقديره : فمكث وقتا غير بعيد ، أو لمصدر محذوف ، أي : مكثا غير بعيد.
١٦٢٣ ـ قوله تعالى : (مِنْ سَبَإٍ) ـ ٢٢ ـ من صرفه جعله اسما لأب أو حي. ومن لم يصرفه جعله اسما لقبيلة أو لمدينة أو لامرأة ، فلم يصرفه للتعريف والتأنيث. ومن (١) أسكن الهمزة فعلى نيّة الوقف ، وقيل : أسكن لتوالي سبع حركات استخفافا وهو بعيد كله (٢).
١٦٢٤ ـ قوله تعالى : (أَلَّا يَسْجُدُوا) ـ ٢٥ ـ «أن» في موضع نصب ب (يَهْتَدُونَ)(٣) ، و «لا» زائدة. وقيل : هي في موضع نصب على البدل من «الأعمال» ، و «لا» غير زائدة. وقيل : هي في موضع خفض على البدل من «السبيل» ، و «لا» زائدة. فأمّا قراءة الكسائي (٤) : (أَلَّا يَسْجُدُوا) بتخفيف «ألا» فإنه على معنى : ألا يا هؤلاء اسجدوا ، ف «ألا» للتنبيه ، و «يا» للنداء ، وحذف المنادى لدلالة حرف النداء عليه ؛ و «اسجدوا» مبني على هذه القراءة ، ومنصوب على القراءة الأولى ب «أن» (٥).
١٦٢٥ ـ قوله تعالى : (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ) ـ ٣٠ ـ الكسر فيهما على الابتداء. وأجاز الفراء (٦) الفتح فيهما في الكلام ، على أن يكون موضعهما
__________________
ـ المحيط ٥٨/٧ ؛ وفي تفسير القرطبي ١٦٣/١٣ : «قال الأخفش : ويجوز مبصرة وهو مصدر ، كما يقال : الولد مجبنة».
(١) وهو قنبل عن ابن كثير ، وقد ذكر سيبويه أن أبا عمرو كان لا يصرفها ، وقد وافق أبا عمرو البزي عن ابن كثير ، كما قرأ باقي العشرة بصرفها. التيسير ص ١٦٧ ؛ والنشر ٣٢٣/٢ ؛ والإتحاف ص ٣٣٥ ـ ٣٣٦.
(٢) الكشف ١٥٥/٢ ؛ والبيان ٢٢١/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٨١/١٣.
(٣) في الأصل : «بيسجدوا» وهو تحريف.
(٤) وقرأ به أيضا أبو جعفر ، ورويس عن يعقوب ، وقرأ باقي العشرة بالتشديد. النشر ٣٢٣/٢ ؛ والتيسير ص ١٦٧ ؛ والإتحاف ص ٣٣٦.
(٥) الكشف ١٥٦/٢ ؛ وإيضاح الوقف والابتداء ص ١٦٩ ؛ والبيان ٢٢١/٢ ؛ والعكبري ٩٣/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٨٥/١٣ ؛ وزاد المسير ١٦٦/٦.
(٦) معاني القرآن ٢٩١/٢.