الأوثان منه. فهو أعمّ في النهي وأولى.
١٥٠٤ ـ قوله تعالى : (حُنَفاءَ لِلَّهِ) ـ ٣١ ـ نصب على الحال من المضمر في «اجتنبوا». وكذلك : (غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ.)
١٥٠٥ ـ قوله تعالى : (فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ) ـ ٣١ ـ من قرأه (١) بتشديد الطّاء فأصله عنده : فتتخطّفه ، على وزن «تتفعّل» ، ثم حذف إحدى التاءين استخفافا لاتّفاق حركتهما. ومن خفّفه بناه على : خطف يخطف ، كما قال تعالى : (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ)(٢). وفيها قراءات شاذة ومشهورة يطول شرحها (٣).
١٥٠٦ ـ قوله تعالى : (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ) ـ ٣٢ ـ «ذا» في موضع رفع على إضمار مبتدأ معناه : الأمر ذلك ، أو على الابتداء على معنى : ذلك الأمر. وقيل : موضع «ذا» نصب على معنى : اتبعوا ذلك من أمر الله.
١٥٠٧ ـ قوله تعالى : (وَالْبُدْنَ) ـ ٣٦ ـ [هو] جمع «بدن» ، مثل وثن ووثن. يقال للواحدة : بدنة وبدن ، وقيل : هو جمع بدنة ، مثل : خشبة وخشب. ويجوز ضم الثاني على هذا القول ، وبه قرأ (٤) ابن أبي إسحاق «والبدن» ؛ والإسكان أحسن ؛ لأنّه في الأصل نعت ؛ إذ هو مشتق من «فعل» وهو البدانة ، وليس مثل خشبة وخشب ؛ لأنّ «خشبة» اسم ، والضم في «خشب» أحسن (٥).
__________________
(١) وهي قراءة نافع وأبي جعفر. وقرأ الباقون بإسكان الخاء وتخفيف الطاء. التيسير ص ١٥٧ ؛ والنشر ٣١٣/٢ ؛ والإتحاف ص ٣١٥ ؛ والكشف ١١٩/٢.
(٢) سورة الصافات : الآية ١٠.
(٣) في الأصل : «وفيها قراءة شاذة وقراءة مشهورة يطول شرحهما» وأثبت ما في(ق ، ك) ، وانظر : البحر المحيط ٣٦٦/٦ ؛ والعكبري ١٣/١ ؛ وتفسير القرطبي ٢٢٢/١.
(٤) قرأ بضم الدال من(البدن)الحسن ، وابن أبي إسحاق ، وشيبة وعيسى ، ورويت عن أبي جعفر ، ونافع. البحر المحيط ٣٦٩/٦ ؛ وفي تفسير القرطبي ٦٠/١٢ قرأ بها ابن أبي إسحاق.
(٥) في(ح ، ظ ، ق ، د ، ك) : «لأن هذا اسم ، فالضم فيه أحسن».