النعت ؛ لأن «الناس» جنس من أجناس الخلائق ، ولا بدّ من نصب (سَواءً) في هذه القراءة ، لأنّه مفعول ثان ل «جعل» ، تقديره : جعلناه سواء العاكف فيه والبادي (١).
١٤٩٩ ـ قوله تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ) ـ ٢٥ ـ الباء في (بِإِلْحادٍ) زائدة ، والباء في (بِظُلْمٍ) متعلقة بقوله : (يُرِدْ فِيهِ).
١٥٠٠ ـ قوله تعالى : (وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ) ـ ٢٦ ـ إنما دخلت اللام في «إبراهيم» على أنّ «بوّأت» محمول على معنى «جعلت» ، وأصل «بوّأ» ألّا يتعدّى بحرف ، وقيل : اللام زائدة ، وقيل : هي متعلّقة بمصدر محذوف.
١٥٠١ ـ قوله تعالى : (أَنْ لا تُشْرِكْ بِي) ـ ٢٦ ـ أي بأن لا تشرك بي ، فهي في موضع نصب. وقيل : هي زائدة للتوكيد. [وقيل : هي بمعنى «أي» للتفسير] ، مثل : (أَنِ امْشُوا)(٢).
١٥٠٢ ـ قوله تعالى : (وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ) ـ ٢٧ ـ إنما قيل : (يَأْتِينَ) ، لأن «ضامرا» بمعنى الجمع ، أي ضوامر ، ودلّت (كُلِّ) على العموم ، فأتى الخبر على المعنى بلفظ الجمع. وقرأ (٣) ابن مسعود «يأتون» ، ردّه على (النَّاسِ).
١٥٠٣ ـ قوله تعالى : (مِنَ الْأَوْثانِ) ـ ٣٠ ـ (مَنْ) لإبانة الجنس ، وجعلها الأخفش (٤) للتبعيض على معنى : فاجتنبوا الرّجس الذي هو بعض الأوثان. ومن جعل (مَنْ) لإبانة الجنس فمعناه : واجتنبوا الرجس الذي
__________________
ـ في البحر المحيط ٣٦٣/٦.
(١) الكشف ١١٨/٢ ؛ والبيان ١٧٣/٢ ؛ والعكبري ٧٨/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٣٤/١٢ ؛ وزاد المسير ٤١٩/٥ ؛ وإيضاح الوقف والابتداء ص ٧٨٣.
(٢) سورة ص : الآية ٦.
(٣) قرأ بها أيضا ابن أبي عبلة ، والضحاك. البحر المحيط ٣٦٤/٦ ؛ وتفسير القرطبي ٣٩/١٢.
(٤) معاني القرآن ، ص ٤١٤.